عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2010-10-08, 07:42 PM
أم أيوب أم أيوب غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-05
المشاركات: 18
افتراضي

من لوازم العدل ومقتضياته :

ـ التثبت من الأمر قبل الحكم عليه :

إن من العدل والإنصاف أن يتثبت المسلم من كل خبر او ظاهرة, قبل الحكم عليها

وإن من الظلم والإعتداء الحكم على الشئ بمجرد الظنون والأوهام

والله جل شأنه بين ذلك المنهج الصحيح الذي ينبغي سلوكه في مثل هذه الأمور في آية

واحدة قال سبحانه :

(( ولاَتَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَ السَمْعَ والْبَصَرَ والْفُؤَادَ كُلُ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسؤُولاً ))

وكما قال ابن كثير في تفسيره هنا:

قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس :يقول : لاتقل .

وقال العوفي عنه : لاترم أحدا بما ليس لك به علم .

وقال محمد بن الحنفية : يعني : شهادة الزور . وقال قتادة : لا تقل رأيت ولم تر. وسمعت ولم تسمع

وعلمت ولم تعلم , فإن الله تعالى سائلك عن ذلك كله

ومضمون ماذكروه : أن الله تعالى نهى عن القول بلا علم , بل الظن الذي هو التوهم

والخيال كما قال تعالى :
(( اجْتَنبُوا كَثِيرَاً مِنْ الظَنِ إِنَ بَعْضَ الظَنِ إِثِمُ )) الحجرات 12 أ. هـ


فالتثبت من كل خبر ومن كل ظاهرة قبل الحكم عليها هو دعوة القرآن الكريم ومنهج

الإسلام الدقيق , ومتى استقام القلب والعقل على هذا المنهج لم يبق مجال للوهم والخرافة

في عالم العقيدة,, ولم يبق مجال للظن والشبهة في عالم الحكم والقضاء والتعامل

ولم يبق مجال للأحكام السطحية والفروض الوهمية في عالم البحوث والتجارب

والعلوم

كما قال صاحب الظلال


رد مع اقتباس