[دخيل]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب

الحمد لله على نعمة العقل والثبات على الدين
هذه الآيات تبين فساد رأيك
قال الله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ
قال الله تعالى: كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنبَاء مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْراً
قال الله تعالى: وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
قال الله تعالى: أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ
قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءكُم مِّنَ الْحَقِّ

أخي الكريم
يبدو أنك لم تقرأ جيداً ماكتبته
في قوله تعالى (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعاً مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) فهنا نجد أن المتكلم هو الله تعالى، والمخاطب هو الرسول، والسبع المثاني أمر من دائرة معارف الله، ولهذا قال تعالى آتيناك، نسبة إلى دائرة معارفه هو كمتكلم.
أما في قوله تعالى (وَلَقَدْ جِئْنَاهُم بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) فنرى أن المتكلم هو الله تعالى، والمخاطب هم الكافرين، والكتاب أمر خارج دائرة معلومات الكافرين، ولهذا قال الله جئناهم.
ومن هنا يتبين بأن الدائرة التي يحددها فعل جاء، وفعل أتى، دائرة غير ثابتة، يتم تعيينها وتحديدها بمعرفة:
1- من هو المتكلم، وما هي دائرة معلوماته.
2- من هو المخاطب، وما هي دائرة معلوماته.
3- موضوع الخطاب، ونسبته لدائرة المتكلم أو لدائرة المخاطب.
ومثال على ذلك قوله تعالى:(فلما جاء آل لوط المرسلون * قال إنكم قوم منكرون * قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون * وآتيناك بالحق وإنا لصادقون) الحجر 61
فهنا قد جاء المرسلون إلى لوط من خارج دائرته ، ولهذا استنكرهم، فقالوا لقد جئناك من خارج دائرتك ودوائرهم بأمر الله فيهم. وأتيناك من دائرتنا بعذاب الله، بعد أن كلفنا الله به بأمره الحق.