[خالد بن عبد الرحمن]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة

يقول الله تعالى في محكم كتابه بعد أعوذ بالله من الشيطان الرجيم :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1).
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
فسبحان الله العظيم فانتبهوا للنصوص الملونة !!!! فما هو الصراط المستقيم ؟؟؟؟؟
1 . هو : "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ " !!!!
فهنا لم يقل الله لا صراط القرآن ولا باقي الكتب السماوية !!!
ومن هم الذين أنعم الله عليهم ؟؟؟ طبعا فهم الأنبياء والرسل !!!!!
ثم
2 . قول الله تعالى : " غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " !!! فهنا تأكيدان !!!!
أ . الصراط فهو ليس الكتب !!!( لأن الله ذكر صراطي أمتين سابقتين !!! قد حرفا صراط الأنبياء (وهي سنة الأنبياء !!! والسنة فهي السيرة ؛ وسيرة الأنبياء فهي : كل وحي الرسالة (من كتاب وغيره) وتطبيقها وتعليمها والعمل بها) !!!
ب . تأكيد على أن الصراط هو الذي مشى عليه الأنبياء والرسل وتركوه سنة من بعدهم !!! كي يسير عليه الناس ويصلوا لمرضاة الله !!!

بل هناك أمر آخر لا يتنبه إليه أتباع هذه الفرقة المارقة وهم يأخذون بالسنة ويعترفون بها رغم أنوفهم شعروا أم لم يشعروا..
فمن العجائب أن بعضهم لو طلبت منه قراءة سورة الفاتحة لقرأها كما نقرؤها نحن تماماً:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ
إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ
صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)
فلو سألت أحدهم كيف عرفت أن هذه هي سورة (الفاتحة) ومن سماها فلن يحير جواباً..
وكذلك لو سالته لماذا استعذت بهذه الصيغة (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)..
وكذلك لو سألته لماذا استعاذ قبل القراءة وليس بعدها..
وكذلك لو سألته: لماذا قرأت البسملة..
وكذلك لو سألته كيف عرفت ألفاظ القرآن بهذا الشكل وضبطها..
وكذلك لو سألته كيف عرفت أن آخر سورة الفاتحة (وَلَا الضَّالِّينَ) وفصلت بينها وبين سورة أخرى من القرآن العظيم..
وكذلك لو سألته...الخ
لأنه لن يجد جواباً إلا أن هذه هي السنة..
فالسنة هي التي قدمت لنا القرآن العظيم وبينته وفصلته بالإضافة إلى أنها جاءت بأحكام لسيت فيه..