قرأنّا فى التاريخ الأسلامى أن دّولة الفُرس ودولة الرومان القوتين العُظمّتين أنّذاك فى ذاك العصّرومُخاطبة رسّولنّا الكريم
لهما بِدعوتهما الى الإسلام ! ودخول احدهما فى هُدنّة وعدم الأغّارة على بِّلاد المسلمين ! دليل واضح على قوة الدّين .
وقوة القرآن وقوة تطبيق رسّولنا وقوة تطبيق الصّحابة لِهذا الدّستورالذى كان لهُ الأثرالبالغّ فى إحترام الأخريين لِهذه الدولة الوليدة العّهد .
هذا الزّمان الذي تعجب مِنهُ المُسلمون الحّاليون فى تذكرتهُ كثيراً والأشادة بهِ و مِن عدّم تِكرارهُ مرة أخرى أللهم سوى فترات مُتقطعة لا تتعدى فترتين او ثلاثة فى عين جالوت والقادسية على ما أتذكر .
حقيقة غّائبة أن قوة المسلمين تظهر جّلياً فى تطبيقهم لأوامّر الكتاب وقوانّينهُ ونّواهية الألهية .
وليس لِقوانين بّشر أو حُكام أو مُلوك أرضّيين .
هنا إنتبّه الى ذلك الشيخ الجّليل العّالم الفقيه سيد قُطب فقال مُتسائلاً الشعوب الأسلامية قاطبّة ؟
لِماذا لم يتكّرر جيل رسولنا أو جيل اوائل صحابة الرسّول رِضّوان الله عليهم جميعاً .
هُنّا وقف رسّولنّا الكريم
ووضّع السبب الأوّل لِهذا التخلف الأحمق قائلاً .