عرض مشاركة واحدة
  #21  
قديم 2012-11-09, 01:40 PM
سراب البحرين سراب البحرين غير متواجد حالياً
عضو رافضي
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-13
المشاركات: 108
افتراضي

أسلم علي بن ابي طالب وله من العمر عشر سنوات وقيل خمسة عشر سنة وكان اول من أسلم
والله سبحانه وتعالى عندما أمر الرسول بتبليغ الرسالة كان أول ما أنزله عليه من الوحي هو قوله تعالى ( وانذر عشيرتك الاقربين) وعلي تربى في بيت النبي فمن الطبيعي ان يكون اول من سمع بالاسلام مع خديجة وامن به و ابو بكر لم يكن من أقرباء الرسول حتى يبلغه الرسالة وانما الرسول ادى امر الله تعالى وجمع بني هاشم وكانوا أربعين نفر ليبلغهم بالرسالة .
روى الحاكم في (المستدرك على الصحيحين) في حديث صحيح عن سلمان رضي الله عنه قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (أولكم وارداً عليَّ الحوض أولكم إسلاماً علي بن أبي طالب).
وفي حديث آخر صححه الحاكم ووافقه الذهبي عليه قال: عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: ((إن أول من أسلم مع رسول الله (ص) علي بن أبي طالب رضي الله عنه)). (انظر المستدرك على الصحيحين 3: 136).
************
قصة أسلام علي ابن ابي طالب ع
الطبري في تاريخه 2 ص 216 :
لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم: " وأنذر عشيرتك الأقربين "، دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا عليُّ، إنَّ الله أمَرَنِي أنْ أُنْذِرْ عَشِيرَتِي الأقْرَبِ، فضقت بذلك ذرعا، وعرفت أنى متى أباديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره، فصمتُّ حتى جاء جبرئيل فقال: يا محمد، إنك إلا تفعل ما تؤمر به يعذبك ربك، فاصنع لنا صاعا من طعام، واجعل عليه رجل شاة، واملأ لنا عسا من لبن؛ ثم اجمع لي بنى عبد المطلب حتى أكلمهم، وأبلغهم ما أمرت به، ففعلت ما أمرني به.
قد دعوتهم له؛ وهم يومئذ أربعون رجلا، يزيدون رجلا أو ينقصونه؛ فيهم أعمامه:أبو طالب وحمزة والعباس وأبو لهب؛ فلما اجتمعوا إليه دعاني بالطعام الذي صنعت لهم، فجئت به، فلما وضعته تناول رسول الله صلى الله عليه وسلم حذية من اللحم، فشقها بأسنانه، ثم ألقاها في نواحي الصفحة.
ثم قال: خذوا بسم الله، فأكل القوم حتى ما لهم بشيء حاجة وما أرى إلا موضع أيديهم، وايم الله الذي نفس علي بيده؛ وإن كان الرجل الواحد منهم ليأكل ما قدمت لجميعهم. ثم قال: اسق القوم، فجئتهم بذلك العس، فشربوا منه حتى رووا منه جميعا، وايم الله إن كان الرجل الواحد منهم ليشرب مثله، فلما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكلمهم بدره أبو لهب إلى الكلام، فقال: لهدما سحركم صاحبكم ! فتفرق القوم ولم يكلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: الغد يا علي؛ إن هذا الرجل سبقني إلى ما قد سمعت من القول، فتفرق القوم قبل أن أكلمهم، فعد لنا من الطعام بمثل ما صنعت، ثم اجمعهم لي.
قال: ففعلت، ثم جمعتهم ثم دعاني بالطعام فقربته لهم، ففعل كما فعل بالأمس، فأكلوا حتى مالهم بشيء حاجة. ثم قال: اسقهم، فجئتهم بذلك العس، فشربوا حتى رووا منه جميعا، ثم تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا بنى عبد المطلب؛ إنى والله ما أعلم شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما قد جئتكم به؛ إنى قد جئتكم بخير الدنيا والآخرة، وقد أمرني الله تعالى أن أدعوكم إليه، فأيكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيتي وخلفتي فيكم ؟ قال: فأحجم القوم عنها جميعا، وقلت: وإنى لأحدثهم سنا، وأرمصهم عينا، وأعظمهم بطنا، وأحمشهم ساقا؛ أنا يا نبي الله، أكون وزيرك عليه. فأخذ برقبتي، ثم قال: إن هذا أخي ووصى ووخليفتي فيكم، فاسمعوا له وأطيعوا. قال: فقام القوم يضحكون، ويقولون لأبي طالب: قد أمرك أن تسمع لابنك وتطيع.
رد مع اقتباس