عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2013-04-07, 06:16 AM
حيران حيران غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-03-17
المشاركات: 41
افتراضي مع وضد , السلفية والشيعة

بعيداً عن الرجوع إلي الكتب المقدسة لكل من الشيعة والسلفية وعن ما تحمله من تناقضات مخيفة جداً لمن لا يعرف أساليب النقد ...
أقول بسم الله وعليه توكلت وهو رب العرش العظيم من خلال قراءتي وتتبعي لأحداث السير والمواقف التاريخية المشهورة والمعروفة والتي لا يختلف عليها اثنان فمثلاً لو سألت عن غزوة بدر فالكل يعرفها ولا أحد ينكرها , وعلى هذا الأساس قد اتضحت لي الصورة جلياً وبدون تلبيس فرأيت بها ما يناقض السلفية وما يناقض الشيعة .

من هذه الصور هو تلبس التاريخي والسياسي والديني بالفكر السلفي والشيعي دون التمييز بينها فاختلط الحابل بالنابل , وأوضح دليل على ذلك مسمى أهل السنة والجماعة يا ترى ما هي هذه الجماعة !! ((مصطلح سياسي بامتياز )) .
.
الاختلاف الذي اتضح لي هو كالتالي :
معروف للجميع إن فتح مكة حدث في السنة الثامنة للهجرة والنبي صلى الله عليه وآله توفي بداية السنة 11 هـ يعني نهاية السنة العاشرة للهجرة وبعد فتح مكة أتت غزوة حنين ثم في السنة التاسعة غزوة تبوك أو كما هو معروف غزوة العسرة ثم حجة الوداع .....
هنا ندرك جيداً أن الكثير من الطلقاء دخلوا في الإسلام سواءً رغبة أو رهبة ولا يصدق عليهم إطلاقاً بأنهم صحابة بل هم طلقاء بكل صراحة ووضوح , بعض هؤلاء الطلقاء لا زال الحقد الجاهلي يعتريه خصوصاً على آل البيت عليهم السلام والأنصار وبالتحديد من آل البيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام خصوصاً وانه هو أكثر من قتل من المشركين في بدر وأحد والخندق وغيرها ونفس الشيء ينطبق على الأنصار لهذا السبب كان النبي عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام يوصي بالأنصار بل في آخر خطبة له قبل وفاته عندما علم إن الأنصار يذكرون محاسنه ويبكون عليه استنهض وصعد على المنبر وقال كلاماً في حق الأنصار لو سمعه حجر لبكى بل ربط الإيمان بحبهم والكفر والنفاق ببغضهم وعداوتهم تماماً مثلما فعل مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وقد وقع ما حذر منه . فبعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم اجتمعت الأنصار فوراً في سقيفة بني ساعدة لخوفهم من المنافقين لذلك عندما احتدم النقاش قالوا منا أمير ومنكم أمير إلا إن الأمر قد استتب لأبي بكر رضي الله عنه وأرضاه ومن بعده لعمر فلم تكن هناك أية فتنة بين المسلمين ما عدا بداية العهد من حرب المرتدين وبعدها استقام أمر المسلمين ومن يقول غير هذا فهو يغالط التاريخ , وبعدها استلم عثمان ولا يزال المتربصين حريصين على أن لا تصل لآل البيت ولا إلى الأنصار , وبعد استلام عثمان رضي الله عن عثمان وأرضاه تمكن المتربصين من التغلغل داخل الدولة الإسلامية إلى أن خرج الأمر من يده وإلا ما الدليل على حصاره أربعين يوم ولم يأتيه المدد والتاريخ يشهد بمن كان يحرض ويؤلب الناس عليه وأنا لا أقصد هنا عائشة رضي الله عنها حتى لو كانت ترفض آخر أيام الخليفة لكنني أقصد من امتلكوا الدولة , وفعلاً حصل لهم ما أرادوا وبعدها فوراً بدا الهجوم على أمير المؤمنين علي عليه السلام من معاوية وأعوانه وقد لا يعلم البعض إن أمير المؤمنين عليه السلام قد قتل أخاه وخاله وجده !!!!! وهذا احد الأسباب التي أدت إلى سبه على المنابر ومحاولة تشويه صورته حتى بعد استشهاده عليه السلام ولا أعلم كيف يقف على المنبر ويسبه ثم ينزل يصلي وفي التشهد من الصلاة فرض أن يصلي على محمد وآل محمد !!!!!!!
وفي عهده أرسل بسر بن أبي ارطأة ومعروف كيف كانت حملته الوحشية إلى أن وصل اليمن وكيف فعل بالأنصار والتي قال عنها معاوية أنا لم آمر ولم أنهى !!!
وبعده أتى ابنه يزيد فقتل الحسين وآل البيت عليهم السلام وسبى نسائهم وقتل الأنصار في مجزرة الحرة واستباح المدينة ثلاثة أيام وفي ذلك قال أبياته المشهورة والصريحة والواضحة والفاضحة
ليت أشياخي ببدر قد رأوا ...... جزع الخزرج من وقع الاسل
.........إلى آخر أبياته المشهورة التي تدحض كل من يدافع عنه . وبعد ذلك زاد الملك العضوض في دكتاتوريته وزادت المذاهب في غلوها مثل الشيعة حتى شملوا الخلفاء الراشدين وكأنهم من الطلقاء كذلك الخوارج زاد تطرفهم وفي نفس الوقت سعت السلطة على تبرير حكمها بخلق الأحاديث والقول بالجبر إلى آخره .
.
.
.
.
.
أخيراً أقول للشيعة والسلفية قد أصبتم جانب وأخطأتم جانب فالسلفية أصابت بمحبتها للخلفاء الراشدين والترضي عليهم وهم بلا أدنى شك يستحقون ذلك وأخطأت عندما أخذت تمجد الأمويون عنادا لإخوانهم الشيعة حتى يزيد بن معاوية يحاولون أن يتجنبوا ذكره وان اضطروا عليه لا يكفرونه لكنهم يعتقدون بخلافته وهذه مصيبة .
أما الشيعة فقد أصابوا في عداوة بني أمية ونحن نوافقهم ذلك بلا أدنى شك وأنا لو كنت في ذلك الزمن لكنت مع أمير المؤمنين عليه السلام قلباً وقالباً ولحاربت معه حتى اهلك دونه وقد فعلت ذلك قبيلتي كلها وهي من شيعة علي وأنا كذلك .
وقد أخطأت الشيعة خطأ فادح في معاداة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم وأرضاهم فهم من المهاجرين ومن السابقين إلى الإسلام وقد نصروا الرسول بمالهم وأنفسهم ولهم من الفضل الذي لا نحسدهم عليه والتاريخ يشهد على إنهم لم يتمتعوا بالملك وزهدوا بالدنيا وخرجوا منها لا يملكون من نعيمها شيئاً وهذه الحقيقة التي يعرفها المسلمون جميعاً ما عدا الشيعة وللأسف الشديد بل أكثر الناس ابتعد عن التشيع لسبهم أبي بكر وعمر وابنتيهما رضي الله عنهم أجمعين وأنا أول هؤلاء الناس فلولا هذا الخطأ لكنت اكبر شيعي رغم إنني لا اعدل بأمير المؤمنين عليه السلام أحداً بعد النبي حتى لو اجتمعت الإنس والجن عدلتهم بعلي عليه السلام , لكن لا والله لن آتي يوم القيامة وأقابل النبي وأنا سباب عياب لمحارمه .
.
.
كذلك يجب أن لا نغفل عن المرحلة التاريخية السياسية الراهنة فالسلفية تمثل سياسة دولة والشيعة تمثل سياسة دولة معروفه والسي آي إيه نجح مشروعها بامتياز والبركة بالفضائيات ووسائل الإعلام وعلمائنا ومثقفينا ما شاء الله عليهم كملوا الناقص , فلسطين يعبث بها اليهود ويحفرون لهيكل سليمان والعراق مدمر وسوريا نتقاتل بيننا ومصر تشتت فرقاً وأحزاب وإيران عليها حصار جائر وليبيا حرب أهلية واليمن مساها الله بالخير وقوة حزب الله تقلصت والعالم البوطي الهالك حسبي الله ونعم الوكيل الله يرحمه , وقطر أصبحت دولة عظمى !! ونحن نلعن ونسب بعض ونريد أن نغير التاريخ الماضي حتى يأتي على ما نتمنى ماذا نقول للرسول عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام نقول له حاربنا من يحب آل بيتك أم نقول حاربنا من يحب الدفاع عن عرضك الشريف وأصحابك الذين عز الله بهم دينك ورحلت وأنت عنهم راضي , فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وإنا لله وإنا إليه راجعون
.
.
.
حيران حيران بكم ليس حيران في نفسه .