الشبهة الحادية عشرة :
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset"> ولماذا أجاز القرآن التأنيث في مكان ولم يجزه في مكان آخر, فمثلا في قوله :"أعجاز نخل خاوية " ثم يقول في مكان آخر وأعجاز نخل منقعر
</TD></TR></TBODY></TABLE>
والشبهة : هى تأنيث (خاوية) فى موضع وتذكير (منقعر) فى موضع آخر
[الرد:]
القاعدة : كل أسماء الأجناس يجوز فيها التذكير والتأنيث.
نقول : قال العرب و قالت العرب. فالعرب اسم جنس يجوز تذكيره ويجوز تأنيثه. وكذلك الحال فى كلمة (نخل). فوصفت مرة على التأنيث (نخل خاوية) ، ووصفت فى الأخرى على التذكير (نخل منقعر). وذلك لحكم منها:-
1- أن تشمل كلا الوجهين الجائزين فى اللغة.
2- مناسب للفواصل (نهايات الآيات) لكل سورة ففى سورة القمر نجد فواصل الآيات على حرف الرا (القمر – مستمر – مستقر – منهمر - .... منقعر) أما في سورة الحاقة ففواصل الآيات حرف (الها) مثل (القارعة – الطاغية – عاتية .... خاوية). فتناسب الكلام واتساقه من كمال بلاغته.
وقد ذكر الإمام السيوطي في كتاب (إحكام الرأي في أحكام الآي: الإتقان 2: 99) قال : اعلم أن المناسبة أمر مطلوب في اللغة العربية يُرتكب لها أمور مخالفة الأصول. وقد تتبعت الأحكام التي وقعت في آخر الآي مراعاة للمناسبة فعثرتُ منها على نيف عن الأربعين حكماً:-
وذكر منهما فى النوع الحادى عشر : إيثار تذكير اسم الجنس كقوله " أعجاز نخل منقعر". والثانى عشر : إيثار تأنيثه نحو "أعجاز نخل خاوية".
3- جاءت (نخل منقعر) فى موضع لتفيد معنى وجاءت ( نخل خاوية) فى موضع آخر لتفيد معنى آخر جديد.
المعنى : فخاوية تفيد أنه أجوف من الداخل بحيث يدخل الهواء من جهة ويخرج من الجهة الأخرى. وقد كانوا كذلك.
ومنقعر : تفيد أن رؤوسهم قد انفصلت عن أجسادهم وصاروا كأعواد النخل؛ لأنه ليس لهم رؤوس.
4- وقد جاءت على الوجهين الجائزين من اللغة لمقتضى العدل بين التذكير والتأنيث.
5- كما تلاحظ أن النخلة اسم مؤنث وجمعها (النخل) اسم جمع مذكر ولذا جاء التعبير يشمل التذكير (منقعر) والتأنيث (خاوية). قال السيوطى فى الإتقان : " وكل أسماء الاجناس يجوز فيها التذكير حملا على الجنس، والتأنيث حملا على الجماعة".
6- كما يمكننا القول أن الضمير فى كلمة خاوية ( أعجاز نخل خاوية ) يعود على النخل المؤنث ، بينما الضمير فى منقعر ( أعجاز نخل منقعر ) يعود على الأعجاز وهى مذكر.
والله أعلم.
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|