بخصوص الاية التي ذكرت فلم يقيد الله وقتها على الذين كانوا قبل الرسول بل هي مفتوحة الى قيام الساعة ويجب ان يكون عندك دليل أقوى لتقيدها على الأولين خصوصا وقد ضمت الذين ءامنوا وهم المؤمنين بالكتاب كله من أمة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فهي تتحدث عن الجميع وليس اليهود والنصارى الاولين او المؤمنين الأولين فقط. ويصدقه قوله تعالى"من أهل الكتاب أمة قائمة بالحق وبه يعدلون"..
الدليل الواحد بأن الرسول اتبع من التوراة قوله تعالى:"قل اءتوني بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه ان كنتم صادقين".. منهما وليس منه.
قولك انهم مطالبون بالسير فقط على شريعته يتعارض مع قوله تعالى: "لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا" وقوله : "فاستبقوا الخيرات" وقوله: "ولكل أمة جعلنا منسكا هم ناسكوه"..
لا أنكر تعليم الرسول للقران الكريم فمن هو الذي علمنا اذا؟ ولكني لاأقول بأنه أحاط بالقران علما او ان الرواية عنه هي منتهى علم القران الكريم..
لا يجوز الاخذ من التوراة والانجيل والقران الا بعلم وان تعذر فبما هو أهدى سبيلا عقلا.
لقد قلت لك لم انتهي بعد منه مسألة هل القران الكريم بيانه مستقل عن الكتب السابقة ام متعلق بهما.. فايماني بهما هو بنفس معايير ايماني بالقران الكريم ولااستطيع تكذيب شيء فيهما الا بعلم ولا استطيع ان اشهد انه من عند الله الا بعلم ونفس الشيء بالنسبة للقران الكريم.. اتحدث عن شخصي فقط.
بالتأكيد لي في رسول الله أسوة حسنة ولكن من خلال ما أنا متيقن من انه صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد سبق ان قلت لك ان شروط الرواية لا تلبي هذا الشرط عندي لأسباب ذكرتها لك مسبقا فما بالك وبعض هذه الاحاديث تخالف القران الكريم وبدلا من أن تجعل منه أسوة حسنة تجعل منه غير ذلك فليتق الله من يتبع الظن. وان الظن لا يغني من الحق شيئا.