عرض مشاركة واحدة
  #85  
قديم 2009-07-10, 07:13 PM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي


أخذنا الأمن إلى المنطقة الخاصة بهم ( للحقيقة لسنا وحدنا ) فالمتسكعون كثر ومات وجناه من معاملة منهم كانت بعيدة جدا عما رأيناه من الألمان سواء في الحدود الأمانية او في السويسرية
كان تركيزهم على أنه لا يسمح بالتسكع وووو قصة طويلة وتمسكنا بكذبة أننا ذاهبون إلى إيطاليا عند أقارب لنا بعد أن أرجعنا
وأخلوا سبيلنا بملاحظة ضرورة الإسراع في الرحيل
ورحلنا ولكن إلى فيينا
المهم قطعنا التذاكر وافطرنا في القطار (ذكرتني هذه الحادثة " الأكل في القطار"بمثل عندنا ): عريان العورة في يده خاتم
المهم وصلنا فيانا زوالا ومعنا 10 شلنات ( 3 ريالات سعودية)
وبجرأة تركنا أغراضنا في خزائن المحطة بمقابل ( كل واحد 3 شلنات )
وخرج 3 شبان لغزو فيينا بشلن وحيد
(في الحقيقة عندما اتذكر ذلك اليوم أشك في أني أنا واحد من ضمن الثلاثة )
كان همنا أن نصل إلى الجامعة بأمل ان نجد طلابا
دخلنا ولكن كانت خاوية وخرجنا بخيبة
ونحن نسير لمحنا من بعيد شبح يقترب رأسه اسود ( الشعر)
اقترب منا فكدنا نأكله بأعيننا وأثاره الفضول فسأل : الإخوة عرب.
نعم يا بطل
روينا له قصتنا بالشرح الممل .أخذنا معه إلى مقر اتحاد الطلبة العرب ( وعرب بالإسم فليس فيه إلا الأردنيين والفلسطينيين والعراقيين ) وكانوا كرماء معنا فأمدونا بالطعام وأعطونا إيجار تلك الليلة في الفندق على ان نعود لهم في الغد
خرجنا ن عندهم بحدود منتصف الليل
بحثنا عن فندق مفتوح بلا جدوى.أ]ن النوم؟ المحطة لا سبيل إليه جربناها
إذا حديقة من الحدائق
اختبأنا بين الشيجرات الكثيفة الملتفة ونادينا البرد لنستضيفه
كانت ليلة من أجمل الليالي .
لما طلع النهار حاولنا الوقوف فما استطعنا إلا بالكاد ولا سبيل للمشي : جلسنا حذو جدار في الحديقة وانتظرنا الشمس . بقينا أكثر من ساعة حتى احسسنا بتحسن .
حينها كان لا بد أن نثأر من الفندق لبطوننا وصرفنا ما كان مرصودا للفندق على الطعام ثم توجهنا إلى الإتحاد
أفهمنا أنه لا يمكنهم مساعدتنا حالا ولا بد من الإنتظار اسبوعا
ساعدونا على تأجير سكن في إحدى نوادي الشباب وساعدونا على أفشتغال يوما عند احد العرب
مر الأسبوع وقطعنا التذاكر إلى الدانمارك
نادي الشبا الذي نقطنه يوجد شمال وسط العاصمةفيينا ب30 كلم والمطار موجود جنوبها والطائرة تقلع الثامنة صباحا
وكان لا بد من الإختيار أن نخاطر ونبيت في النادي أو نبيت في حديقة قرب المطار
واخترنا الثاني : ولم نكن في حاجة للإختباء لوجود التذاكر معنا ومن ألطاف الله كانت الليلة أقل برد
بحدود السابعة تركنا الحيقة سيرا على الأقدام ( المسافة بحدود 3 كلم تقريبا ) كانت أشجار التوت على جانب الطريق تحمل ثمارها الناضجة وكان لابد من شحن البطن ( وما كنا نبالي بنظرات استغراب اصحاب السيارات المارين)
بلغنا المطار وسجلنا ووجهنا إلى الطائرة
صعدنا في انتظار مصيبة أشد وقعا
__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس