عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014-10-14, 08:14 PM
صوت الرعد صوت الرعد غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-10
المشاركات: 312
افتراضي القصة الحقيقية لأسرى بدر .. استنباطا

يعرف الجميع قصة أسرى بدر التي خلاصتها التالي:

استشار الرسول كلا من أبي بكر وعمر في أسرى بدر وأشار عليه أبا بكر بالفداء وعمربن الخطاب بقتلهم فأخذ الرسول برأي أبوبكر ونزل من الله تقريع شديد بسبب ذلك فقال تعالى: "لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم.

المعنى استنباطا من القران الكريم:

نهي الرسول صلى الله عليه وسلم اتخاذ أسرى في بداية الحرب بينه وبين المشركين والكفار فقال تعالى: {فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ} [محمد : 4]

معنى ضرب الرقاب:
الرقبة ليست في القران الكريم بمعنى بين الجسم والرأس ولكن معناها ككلمة مرتبط بالفعل "يترقب" وهو يعني الانتظار لشيء ما أو الاحتباس بانتظار شيء ما.
جمع الرقبة .. الرقاب
الضرب معناه الإرسال والانعزال كما في قوله تعالى:" يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله" وقوله تعالى" أفنضرب عنكم الذكر صفحا أن كنتم قوما مسرفين" ..

الخلاصة: معنى الآية ترك الأسرى حتي يتم الاثخان في الأرض والإثخان هنا لا تعني إثخان الجراح وإنما فيها من الاستقرار والثبات في الأرض..

دليل آخر: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} [الأنفال : 67]

يعني لاينبغي أن يتخذ الرسول أسرى حتى يثبت في الأرض, يعني عليه ترك الأسرى بدلا من أخذ الفداء في هذه المرحلة.

دليل ثالث: {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأنفال : 57]
يعني اترك أسراهم كلمة شرد تعني تركهم ونشرهم والمقصود هنا الأسرى..

دليل رابع : قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرَى إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [الأنفال : 70]

لماذا يؤتهم خيرا مما أخذ منهم وقد حاربوا الله ورسوله؟ .. لأنه حصل خطأ وتم أخذ المال منهم فداء بدون أمر من الله وكان من المفترض بهم إطلاق سراحهم بدون مال.

الخلاصة: أمر الله تعالى الرسول أن يترك الأسرى لعلهم يذكرون إلى أن يثخن الرسول في الأرض وينتشر خبره ويسكن, ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم أخذ منهم الفداء فنزل من الله تقريع على ذلك. وليس كما تدعي الروايات بأن التقريع هو بسبب أنه لم ينزل على رأي عمر بأن يضرب أعناقهم, التقريع من الله بسبب أنه لم يتركهم ويطلق أسرهم بدون فداء.

أريد من الأخوة الكرام تأكيد أو نفي هذا الاستنتاج من خلال بيان القران الكريم..