[أبو جهاد الأنصاري]

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،،
بداية لا يفوتنى أن أسجل إعجابى بذوقك الراقى فى اختيار هذا الخط الجميل الذى تكتب به مشاركاتك. ولك منى هذه
أرجو أن تقبلها.
ثانياً : قد صدق حدسى فيك ، حيث لمست فيك روح إنسان صادق مخلص باحث عن الحق ، وأنا على يقين بغذن الله تعالى أننى عن قريب سأدعوك ( أخى ).
والله وحده المستعان.
وأصدقك القول بأننى أرى بهاء نور فى كلماتك الأخيرة ، أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفقك إلى كل خير ويهديك إلى صراطه المستقيم ، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجرى الحق على لسانى ، وأدعوه سبحانه أن يشرفنى بأن أكون سبباً لمن اهتدى. اللهم أمين.
بخصوص الإلحاد والملحدين فمعك حق ، وأنت بلباقتك وكياستك قد عبّرت عنهم أيما تعبير حيث قلتأنه ليس عندهم شئ يثبتون به غلحادهم ، نعم معك حق ، فالملحد غارق فى إحدى اثنتين : شهوات أو شبهات أو كليهما ، أسأل الله العفو والعافية ، فمنهم من يريد أن يطلق لنفسه عنان الاغتراف من الملذات واستباحة المحرمات ، ويرى أن الدين قيد له عن إطلاق شهواته ، وكل الملاحدة على قدر من هذا مع اختلاف دركاتهم. نسأل الله العفو والعافية.
أما الذين يغرقون فى الشبهات فما انحدروا فى هوة الإلحاد السحيقة إلا بتلقى طعانت قاتلة فى اعتقادهم ، دون أن يكون عندهم رصيد إيمانى ولا يقينى ولا علمى ولا اعتقادى يستطيع أن يتصدى لهذه الطعنات وتلك الشبهات ، فسقط فى هذا المستنقع ، ولم يدخل فى الإلحاد لأنه يعلم صوابه ولا أنه الحق ، ولكنه وقع فى الإلحاد لا لشئ إلا لفقده الثقة فى معتقده السابق نتيجة تلك الطعنات التى افتقدت - فى فترة من الزمن - لمن يداويها.
أشبه هذا بالفارس الذى يتلقى الطعنات من كل جانب فيسقط ارضاً بعدما يعجز عن صد ورد تلك الطعنات ، ثم لما بلغت الطعانت المقتل ولم تجد من ياويها لفظ فارسنا ألفاظه الأخيرة.
يتبع بإذن الله.