روى الترمذي في صحيحه بسنده عن عمران بن حصين قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، جيشا واستعمل عليهم علي بن أبي طالب عليه السلام ، فمضى في السرية فأصاب جارية ، فأنكروا عليه ، وتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، فقالوا : إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخبرناه بما صنع علي ، وكان المسلمون إذا رجعوا من السفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلموا عليه ، ثم انصرفوا إلى رحالهم ، فلما قدمت السرية سلموا على
النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ، ألم تر إلى علي بن أبي طالب صنع كذا وكذا ؟ فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قام الثاني فقال مثل مقالته ، فأعرض عنه ، ثم قام الثالث فقال مثل مقالته فأعرض عنه ،
ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والغضب يعرف في وجهه ، فقال : ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟ ما تريدون من علي ؟ إن عليا مني ، وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي ( 2 ) . ) صحيح الترمذي 2 / 297 ، وانظر المسند 4 / 437
وروى الإمام أحمد في المسند بسنده عن بريدة قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى اليمن ، على أحدهما علي بن أبي طالب ، وعلى الآخر خالد بن الوليد ، فقال : إذا لقيتم فعلي على الناس ، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده ،
قال : فلقينا بني زيد من أهل اليمن ، فاقتتلنا فظهر المسلمون على المشركين ، فقتلنا المقاتلة ، وسبينا الذرية ، فاصطفى علي عليه السلام امرأة من
السبي لنفسه ، قال بريدة ، فكتب خالد بن الوليد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره بذلك ، فلما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، دفعت الكتاب فقرئ عليه ، فرأيت الغضب في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ،
هذا مكان العائذ ، بعثتني مع رجل ، وأمرتني أن أطيعه ففعلت ما أرسلت به ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تقع في علي ، فإنه مني ، وأنا منه ، وهو وليكم بعدي ، وإنه مني ، وأنا منه ، وهو وليكم ( 1 ) . مسند الإمام أحمد 5 / 356 . ( 2 )
وروى البخاري في صحيحه ( باب مناقب علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي أبي الحسن رضي الله عنه ) قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي : ( أنت مني وأنا منك ) ( 2 ) . صحيح البخاري 5 / 22’
وروى النسائي في الخصائص بسنده عن يزيد عن مطرف بن عبد الله بن عمران بن حصين قال : جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشا ، واستعمل عليهم علي بن أبي طالب ، فمضى في السرية ، فأصاب جارية فأنكروا عليه ، وتعاقد أربعة من
أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أخبرناه ما صنع ، وكان المسلمون إذا رجعوا بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام أحد الأربعة فقال : يا رسول الله ، ألم تر أن علي بن أبي طالب صنع
كذا وكذا ، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قام الثاني وقال مثل ذلك ، ثم الثالث فقال مقالته ، ثم قام الرابع فقال مثل ما قالوا ، فأقبل إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والغضب يبصر في وجهه ، فقال : ( ما تريدون من علي ، إن عليا مني ، وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن بعدي )
النسائي : تهذيب خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ص 54 - 55 .
http://www.shiaweb.org/shia/imama_2/pa14.html
اللهم عجل لوليك الفرج اللهم صل على محمد وآل محمد