عرض مشاركة واحدة
  #36  
قديم 2010-04-29, 01:54 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,399
افتراضي

اقتباس:
نزلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم منزلا فاستيقظت من الليل , فإذا لا أرى في المعسكر شيئا أطول من مؤخرة رحل , قد لصق كل إنسان , وبعيره بالأرض , فقمت أتخلل الناس , حتى دفعت إلى مضجع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فإذا هو ليس فيه فوضعت يدي على الفراش , فإذا هو بارد , فخرجت أتخلل الناس , وأقول : إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى خرجت من العسكر , كله فنظرت سوادا , فمضيت , فرميت بحجر , فمضيت إلى السواد , فإذا معاذ بن جبل , وأبو عبيدة بن الجراح , وإذا بين أيدينا صوت , كدوي الرحى , أو كصوت القصباء حين تصيبها الريح , فقال بعضنا لبعض : يا قوم اثبتوا حتى تصبحوا , أو يأتيكم رسول الله صلى الله عليه وسلم , فلبثنا ما شاء الله , ثم نادى أثم معاذ بن جبل , وأبو عبيدة , وعوف بن مالك , فقلنا , يعني نعم _ قال أبو بكر : لم أجد في كتابي نعم _ فأقبل إلينا , فخرجنا نمشي معه لا نسأله عن شيء , ولا يخبرنا , حتى قعدنا على فراشه فقال : أتدرون ما خيرني به ربي , الليلة ؟ قلنا : الله ورسوله أعلم , قال : فإنه خيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة , وبين الشفاعة , فاخترت الشفاعة فقلنا : يا رسول الله ! ادع الله أن يجعلنا من أهلها قال : هي لكل مسلم
الراوي: عوف بن مالك الأشجعي المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 638/2
خلاصة حكم المحدث: أخاف أن يكون قوله [يعني قول سليم بن عامر] سمعت عوف بن مالك ، وهما وإن بينهما معدي كرب
نعم الشفاعة لكل مسلم ، فهل يُظن أن غير المسلم يستحق شفاعة ، وهو قد عبد غير الله وسجد لغير الله ، وحارب شرع الله؟؟!!
لو آمن كل الناس بالنبى لانتهت المشكلة وما كان لحوارك موضوع ، فطالما كل الناس مسلمون فكلهم تحت الشفاعة أى كلهم سيدخولن الجنة.
خلاص انتهى الموضوع. ولكن حضرتك تعترض على اختصاص المسلمين بالشفاعة وكأنك تدافع مثلاً عن اليهود أو النصارى الذين استكبروا أن يسجدوا لله ،وكذّبوا النبى بل وحاربوا الإسلام واضطهدوا المسلمين. وصدوا عن سبيل الله ، فهل يعقل أن يستحق هؤلاء شفاعة من أى أحد سواء من النبى أو من غيره من الشفعاء؟؟!!!
أما أتباع الأنبياء الأخرين فقد وضحنا أن كل نبى يشفع لمن استجاب له من قومه.
أمر آخر مهم متعلق بهذه المسألة ، ألا وهى أن الشافعة ليست كلها درجة واحدة ولا فى وقت واحد ولا دفعة واحدة ، وليس مختص بها النبى وحده ، وليس معنى الشفاعة أن كل المسلمين لن يدخلوا النار مطلقاً ، لا طبعاً هذا فهم خطأ ، فهناك مسلمون لن يدخلوا النار مطلقاً ، ومنهم من يدخل النار فيتعذب بقدر عمله ثم ياذن الله للشفعاء أن يشفعوا فيقبل شفاعتهم فيقال لهم : ( أخرجوا من النار - أى من المسلمين الموحدين - من كان فى قلبه مثقال دينار من إيمان ) ثم يقال لهم : ( أخرجوا من النار من كان فى قلبه مثقال حبة خردل من إيمان ) وهكذا ، ولكن الموحدين لا يخلدون فى النار . وآخر أهل الجنة خروجاً من النار رجل يمكث فى النار ألفى سنة فما بالك بألفى سنة فى النار وما أدراك ما النار أعاذنا الله وإياك منها ومن حرها ومن عذابها.
وهناك من يتعذب على الصراط بقدر ذنوبه اقرأ هذا الحديث :
==============
قلنا : يا رسول الله ، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال : ( هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوا ) . قلنا : لا ، قال : ( فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذ إلا كما تضارون في رؤيتهما ) . ثم قال : ( ينادي مناد : ليذهب كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ، فيذهب أصحاب الصليب مع صليبهم ، وأصحاب الأوثان مع أوثانهم ، وأصحاب كل آلهة مع آلهتهم ، حتى يبقى من كان يعبد الله ، من بر أو فاجر ، وغبرات من أهل الكتاب ، ثم يؤتى بجهنم تعرض كأنها سراب ، فيقال لليهود : ما كنتم تعبدون ؟ قالوا : كنا نعبد عزير ابن الله ، فيقال : كذبتم ، لم يكن لله صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ قالوا : نريد أن تسقينا ، فيقال : اشربوا ، فيتساقطون في جهنم . ثم يقال للنصارى : ما كنتم تعبدون ؟ فيقولون : كنا نعبد المسيح ابن الله ، فيقال : كذبتم ، لم يكن لله صاحبة ولا ولد ، فما تريدون ؟ فيقولون : نريد أن تسقينا ، فيقال : اشربوا ، فيتساقطون ، حتى يبقى من كان يعبد الله ، من بر أو فاجر ، فيقال لهم : ما يحبسكم وقد ذهب الناس ؟ فيقولون : فارقناهم ونحن أحوج منا إليه اليوم ، وإنا سمعنا مناديا ينادي : ليلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ، وإنما ننتظر ربنا ، قال : فيأتيهم الجبار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : أنت ربنا ، فلا يكلمه إلا الأنبياء ، فيقول : هل بينكم وبينه آية تعرفونه ، فيقولون : الساق ، فيكشف عن ساقه ، فيسجد له كل مؤمن ، ويبقى من كان يسجد لله رياء وسمعة ، فيذهب كيما يسجد فيعود ظهره طبقا واحدا ، ثم يؤتى بالجسر فيجعل بين ظهري جهنم ) . قلنا : يا رسول الله ، وما الجسر ؟ قال : ( مدحضة مزلة ، عليه خطاطيف وكلاليب ، وحسكة مفلطحة لها شوكة عقيفة ، تكون بنجد ، يقال لها : السعدان ، المؤمن عليها كالطرف وكالبرق وكالريح ، وكأجاويد الخيل والركاب ، فناج مسلم وناج مخدوش ، ومكدوس في نار جهنم ، حتى يمر آخرهم يسحب سحبا ، فما أنتم بأشد لي مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمن يومئذ للجبار ، وإذا رأوا أنهم قد نجوا ، في إخوانهم ، يقولون : ربنا إخواننا ، كانوا يصلون معنا ، ويصومون معنا ، ويعملون معنا ، فيقول الله تعالى : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من إيمان فأخرجوه ، ويحرم الله صورهم على النار ، فيأتونهم وبعضهم قد غاب في النار إلى قدمه ، وإلى أنصاف ساقيه ، فيخرجون من عرفوا ، ثم يعودون ، فيقول : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار فأخرجوه ، فيخرجون من عرفوا ثم يعودون ، فيقول : اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من إيمان فأخرجوه ، فيخرجون من عرفوا ) . قال أبو سعيد : فإن لم تصدقوني فاقرؤوا : { إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها } . ( فيشفع النبيون والملائكة والمؤمنون ، فيقول الجبار : بقيت شفاعتي ، فيقبض قبضة من النار ، فيخرج أقواما قد امتحشوا ، فليقون في نهر بأفواه الجنة يقال له : ماء الحياة ، فينبتون في حافتيه كما تنبت الحبة في حميل السيل ، قد رأيتموها إلى جانب الصخرة ، إلى جانب الشجرة ، فما كان إلى الشمس منها كان أخضر ، وما كان منها إلى الظل كان أبيض ، فيخرجون كأنهم اللؤلؤ ، فيجعل في رقابهم الخواتيم ، فيدخلون الجنة ، فيقول أهل الجنة : هؤلاء عتقاء الرحمن ، أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ، ولا خير قدموه ، فيقال لهم : لكم ما رأيتم ومثله معه
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7439
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
======================
نستدل من هذا الحديث على الآتى:
1- تعدد الشفعاء : الملائكة والنبيون والمؤمنون.
2- هناك مسلمون سيعذبون فى النار.
3- لن يخرج عصاة المسلمين من النار دفعة واحدة.
4- أن الشفاعة لا تتم إلا بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى.
وأمور أخرى ولكم هذا مما يتعلق بموضوع الشفاعة.

اقتباس:
- يخرج قوم من النار , بالشفاعة , يسمون الجهنميون
الراوي: حذيفة المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 666/2
خلاصة حكم المحدث: صحيح
نستفيد من الحديث أن الشفاعة ليست صك غفران ، لكل مسلم بل هناك مسلمون سيعذبون ولابد فى نار جهنم. ولكنهم فى النهاية لن يخلدوا فيها ولله الحمد والمنة. ولولا هذا ليأس الناس من رحمة الله ، فمن منا يظن فى نفسه أنه على إيمان صحيح يدخله الجنة ، ولكن لما أؤمن أن هناك شفاعة فهذا يجعلنى أعبد الله بين الخوف والرجاء ، الخوف من عذابه فأجاهد نفسى فى البعد عن المعاصى ، والرجاء فى الجنة فلا آيس من رحمة الله ، وها يعطينى دفعة تجاه العمل الصالح ، أما اليائس القانط فإنه ينجرف إلى موارد التهلكة إذا رأى أنه هالك لا محالة.
وهذا من ثمرة الإيمان بالشافعة.

اقتباس:
- بينما النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم بفناء الكعبة إذ نزل عليه جبريل فقال يا محمد إنه سيخرج من أمتك رجل فيشفع فيشفعه الله عز وجل في عدد ربيعة ومضر فإن أدركته فسله الشفاعة لأمتك قال النبي صلى الله عليه وسلم حدثني يا جبريل ما اسمه وما صفته قال أما اسمه فأويس
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: ابن حبان - المصدر: المجروحين - الصفحة أو الرقم: 2/315
خلاصة حكم المحدث: لا أصل له
هذا الحديث ورد فى فضل أويس القرنى وهو من التابعين المخضرمين الذين عاصروا النبى ولكنه لم يلقه وهو من أهل اليمن وكان حسن الإيمان وقد زكاه النبى رغم أنه لم يره ، وصح أنه طلب من عمر إذا لقي أويساً أن يجعل أويساً يستغفر له _ أى عمر - فإن أويساً مستجاب الدعوة ، ولكن هذا الحديث الذى جئت به هنا لا يصح فهو من ناحية الإسناد : ( لا أصل له ) أى لا إسناد معروف له يصل الحديث للنبى ومن ثم فلا شرع فيه ولا أى شئ ولا يعمل به.

بل الأكثر من هذا أن هذا الحديث به نكارة فى المتن وهو قوله : ( فإن أدركته فسله الشفاعة لأمتك ) وهذا معارض لشفاعة النبى لأمته فهذا من خصائص النبوة ، وحاجة الأمة لشفاعة النبى أعظم وأولى وأحق من حاجتهم لشفاعة أويس ، ثم كيف يشفع أويس فى من هم أفضل منه وهم الصحابة رضوان الله عليهم.
فألق هذا الحديث جانباً فقهو غير معتبر لا سنداً ولا متناً.

__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]