اللهم يا مُفتح الأبواب ,ويا مُسبب الأسباب ,ويا دليل الحائرين ,توكلت عليك يا رب العالمين وأفوض أمري إلى الله ,إن الله بصير بالعباد .
ربما يكون هذا موضوعي الأخير حتى إنتهاء الدراسة ,فأنا سأتفرغ للدراسة بشكل كامل ,ولكن سأحاول الدخول والتواصل قدر المستطاع لذلك :
اخترت هذا الموضوع ليكون خاتماً لمواضيعي حالياً .
وأرجوا من الله السداد والتوفيق والإخلاص له .
الله سبحانه وتعالى يرد على - منكري السنة - بإعتقادهم :
بأن الرسول هو القرآن .
فتحت مواضيع كثيرة أو بالأصح ردود كثيرة لطلب دليل واحد أو أكثر على أن الرسول هو القرآن كما يدعون .
بعد تهرب كثير وتحويل كبير وتغيير للموضوع ,جلب لنا أحد أبطال منكري السنة رداً قاطعاً على أن الرسول هو القرآن ومن القرآن نفسه !
بل ويزعم أنه جلب شيئاً عظيماً وحقاً صارخاً يعجز على الرد عليه كل سني .
الدلائل من القرآن كما يزعمون على أن الرسول هو القرآن :
اقتباس:
( كتاب فُصّلت آياتهُ قُرأنّاً عربياً لِقوم يعلمون بشيراً ونذيراً
فأعرضّ أكثرهم فهم لا يسمعون )
( وما نُّرسل المُرسلين إلا مُبشرين ومُنذرين )
|
في الحقيقة للوهلة الأولى بدا الدليل منطقياً ,بعدها فتحت القرآن لأجد إجابة لذلك السؤال فوجدت أن الله قد رد فعلاً على هذه الشبهة .
وفي سورة واحدة ,وبتسلسل عجيب !
السورة :
الأحزاب .
الآيات:
39 ,40 ,43 ,45
فقط 4 آيات تهدم إعتقادهم من أساسه وجذوره .
لنبدأ بسم الله :
(
الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلاَّ اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا ) الآية 39
فهنا نجد أن الله قد أطلق لقب "الرسالة" على القرآن .
(
مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ) الآية 40
وهنا نجد أن الله قد أطلق لقب "الرسول" و "النبي" على محمد صلى الله عليه وسلم .
فهذه الآيتان فقط "بشكل تسلسلي" تثبت بطلان قولهم .
ألم تقتنع بعد ؟
لنكمل
(
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) 45
سبحان الله !!
هنا نجد رداً مفحماً !!
اقتباس:
فهم قالوا أن الرسول هو القرآن لأن الرسول بشير ونذير كما أن القرآن بشير ونذير ,فهنا نفهم أن الرسول هو القرآن .
( كتاب فُصّلت آياتهُ قُرأنّاً عربياً لِقوم يعلمون بشيراً ونذيراً
فأعرضّ أكثرهم فهم لا يسمعون )
( وما نُّرسل المُرسلين إلا مُبشرين ومُنذرين )
|
فإن اسلمنا بمنطقهم كان كفراً بواحاً !
لماذا ؟
لأنك إن آمنت بدليلهم هذا عندها يجب عليك الإيمان بأن القرآن هو النبي !
فالله قال : (
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ) 45
نفس الشيء قال : ( وما نُّرسل المُرسلين إلا مُبشرين ومُنذرين )
فلا يجوز أن نقول أن النبي هو القرآن !
من هذا المنطلق :
لا يجوز قول الرسول على القرآن .
هنالك ردود أخرى ,تم تفصيلها بفضل الله ومنته هنا :
http://www.ansarsunna.com/vb/showpos...&postcount=137