[ابو براء الانصارى]

طبعا كل فترة يخرج علينا الملحدون بمعايير اخلاقية جديده لانهم ليس لديهم مرجع اخلاقى
مثلا لو سألت الملحدون الجدد عن مدى اخلاقية جنس المحارم فيرد عليك انه تأباه النفس ولا يتوافق مع العلاقة الاسريه المقدسه وسوف يسبب ذلك شرخاً في العلاقة الأسرية وبذلك فهو ضار بالنفس وضار بالمجتمع ولا يمكن ادراج استباحة تلك الافعال تحت بنود الحرية الشخصيه .
لكن دعنا نرى تلك الامور على حقيقتها
أولا انت كملحد لا تعلم القداسه ولا تؤمن بالروح ولا الغيبيات لانك مجرد ذرات واحماض امينيه متفاعلة لا يصدر منها أى شعور بتأنيب الضمير ولا الخزى النفسى فماذا يضيرك ان اقمت علاقه اثمه مع محارمك ؟؟ ما الذى يمنعك من ذلك فيزيائيا وكيميائيا ؟؟ لا شىء
ثانيا انت استندت على قداسة تلك العلاقه الاسريه من خلال اساسيات تمت برمجتك عليها منذ صغرك او من تأثير بيئتك فى سلوكياتك فقط, فلا يحق لك عندما تكتشف ان ما تم تلقينه لك لم يكن نابعا من تفكيرك ودراستك وتجاربك الشخصية أن توافق عليه وتتبناه فى اراءك ومنهجيتك.
ثالثا حتى لو قادك تفكيرك واستنتاجك أن ذاك فعل اثم وبغيض فلا يحق لك ان تلزم باقى الملحدين بأراءك فلكل واحد فيهم استنتاجه ومنهجيته
رابعا ما الضامن لك ان تحكم على تلك الاشياء بانها ستسبب شرخ فى العلاقة الاسريه بدون ان تجرب؟ اليس انتم الذين لا تحترمون ما يسمي المنطق العقلي، بمعني وضع فروض (أو مقدمات) ليس لها أساس تجريبي، جميع الفروض يجب أن يتحقق منها. فلابد حتى تتبنى تلك الاراء ان يكون لها اساس تجريبى مؤكد .. اذاً فلتجرب وتحكم على تلك الافعال بعد تجاربك واذا فعلتم ذلك فلا تصدعوا رؤسنا بالقداسه فانتم اخر من يتكلم عن القداسه..