عرض مشاركة واحدة
  #83  
قديم 2013-08-05, 06:58 AM
العطاوي العطاوي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-03-26
المكان: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 117
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم "العطاوي"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنت تقول :
[gdwl]ماهي المنهجية لديك لرد أو تصديق هذا الكلام لا تقل بأن النبي كان أبكم لم يتكلم ولا كلمة واحدة حتى تنقل إلينا
أريد منهجيتك في رد أو إثبات هذا الحديث المفترض أمام الجميع[/gdwl]
أولا يجب أن نحدد السنة التي تطلب معرفة منهجيتي عنها
فالسنة النبوية ليست تراثا روائيا مذهبيا تتخذه كل فرقة لتدعيم توجهاتها المذهبية المختلفة، وإنما هي حقيقة قرآنية تقوم على تفعيل كافة المسلمين لذات النص القرآني المعجز في كل عصر، وفق إمكانياتهم العلمية والمعرفية
وقد جاء في آيات القرآن لفظ "السنة" مضافا إلي لفظ الجلالة "سنة الله" وورد أيضا مضافا إلي السابقين من رسل الله : "سنة الله في الذين خلوا من قبل"،،، كما جاء ضمن قوله تعالى في سورة الأحزاب منسوبا إلي النبي، صلي الله عليه وسلم، :
مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا (38)
فسنة النبي هي ما فرض الله له وعليه كما مضت سنته في الذين خلوا من قبل .
ولكن التطور الدلالي أصاب لفظ "السنة" فجعلتها الأجيال مقصورة على ما ورثنا عن الماضيين من تعريفها بأنها :
"ما آثر عن النبي، علية السلام، من قول أو فعل أو تقرير أو صفة" وبذلك أزدوج معني "السنة" :
أ/ فهو أولا : ما يتعلق بتفعيل النص القرآني في شكل أفعال وسلوكيات تتمثل في تطبيق النبي، عليه السلام، للنص القرآني.
ب/ وهو ثانيا : المأثور عن النبي من أقواله وأفعاله وتقريراته وصفاته.

وفي الواقع إن المعني الثاني هو ما أدي إلي انقسام الأمة الإسلامية إلى فرق وطوائف وأحزاب، بحسب ما انتهي إليهم من آثار السنة النبوية بالمعني الثاني، وكان هو مضمون إشارة القرآن عن "الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون [الروم/32]
فأي سنة هي التي تقصدها، هل هي السنة التي فرقت الأمة الإسلامية
أم هي السنة التي تنطق بها كل آية قرآنية ، فكل آية قرآنية تحمل سنة الرسول في تفعيلها
ولكن العجيب !!!!!!
إن القرآن الكريم لم يشير من قريب أو بعيد إلي إتباع كتاب آخر غير القرآن الكريم ، أو إتباع تشريعات غير تشريعات الله،
والأكثر عجبا !!!!!
إن الأحاديث نفسها لم تأتي بتشريعات منفصلة عن تشريعات القرآن،، أو حتى تشريعات مبينة لأحكام أو تشريعات في القرآن الكريم لم يأتي تفصيلها في القرآن أو خلال التواصل المعرفي


الأخ الكريم "العطاوى"
إن القرآن الكريم دائما يتجه إلي توحيد الأمة بل ويحذر من أنقسامها، في آيات كثيرة :
قول الله تعالى في سورة آل عمران :
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103)
وقوله تعالى في سورة الأنعام :
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)
وقول الله تعالى في سورة الأنفال :
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)
فإذا كان إتجاه القرآن الكريم هو تجميع الأمة الإسلامية أمة واحدة قوية .

فهل ثقتك في رسول الله إنه من الممكن أن يموت وهو تارك للأمة الإسلامية ما يفرقها ويشتتها .
هل لو كانت الأحاديث هي كما تقولون المتممة والمبينة لكتاب الله،،، ألم يكن من الأولي أن يجمعها رسول الله في حياته كما جمع القرآن الكريم في حياته .
وعندما يقول الله تعالى في سورة المائدة :
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)
فإن قول الله تعالى " وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ" يعنى استحالة أن يموت رسول الله إلا والدين الإسلامي قد اكتمل على أكمل وجه،،، فكيف يموت رسول الله ويترك أحاديث يتم تجميعها وتدوينها بعد حوالي 200 سنة من وفاته، فَتُقسم الأمة الإسلامية وتُضعفها ، وتترك للشيطان يرتع فيها كما يريد، ليوحي إلي أتباعه إن قول السلف هو أصل الدين ، وبذلك ينصرف الناس عن القرآن الكريم ، أليس هذا "حلم الشيطان" هو أن يصرف الناس عن صراط ربهم المستقيم
قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16)الأعراف
ملحوظة :
أعلم إنك ستبدأ في تدعيم حجية السنة بذكر الآيات القرآنية التي تؤكد إتباع الرسول،، ومن أجل ذلك وحتى لا يكون الحوار طويلا فأرجوك أن تضع الآيات واحدة ، ثم تنتظر ردى عليها، ثم تضع الأخرى بعد أن نتفق علي صحة تفسير الآية الأولي ، وهكذا، وحتي يسهل متابعة الموضوع بسهولة ويسر.
تحياتي،، وأعتذر على طول المداخلة ولكن كان لابد أن أوضح منهجي في التعامل مع السنة كما طلبت منى أن أجيبك على ذلك
هداكم الله وهدانا إلى صراطه المستقيم
بسم الله والحمد لله وبه نستعين /

مبدئياً أقول أنك ما زلت محلك راوح لم تتقدم يا يوسف ولا خطوة واحدة والمشكلة أنك تأخذ التفسير على هواك

معظم ما تقدم منك أجبتك عليه في موضوع ((على المدعي البينة )) فوضحت لك السنة في مشاركة 62
وألحقت توضيح في الآيات التي تستدل بها في المشاركة 63
وبينت لك عندما سألت - وهي إضافة لأني أعلم أنك ستعود لنفس السؤال- عن الرسول والنبي والفرق بينها
في المشاركة إن لم أكن مخطئاً 64
فلك مراجعتها ولكن لا مانع من المرور على بعض ما ذكرت بعد ذكر بعض الفوائد:-

فائدة /

إن الفرقة والتشتت هو ما يحصل نتيجة عدم المرجعية كأن يكون هناك من يفسر القرآن برأيه ويصلي ويصوم برأيه ليس على نهج محمد صلى الله عليه وسلم والذي أنزل عليه القرآن فهنا يحصل التشتت لأن لكل رأيه الخاص به وعبادته الخاصة به ولكن عندما يكون هناك مرجعية وهي سنة وطريقة محمد صلى الله عليه وسلم في التشريع لن يكون هناك خلاف وأقصد من سار على نهجه صلى الله عليه وسلم أما من خالف نهجه سيكون بينهم خلاف
فأهل السنة لا خلاف بينهم في جميع التشريعات التي وردتنا عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
0

فائدة/
فعندما تستدل بقوله تعالى((إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ))


فإن قوله تعالى إن الذين فرقوا دينهم قرأه حمزة والكسائي ( فارقوا ) بالألف ، وهي قراءة علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ; من المفارقة والفراق . على معنى أنهم تركوا دينهم وخرجوا عنه . وكان علي يقول : والله ما فرقوه ولكن فارقوه . وقرأ الباقون بالتشديد ; إلا النخعي فإنه قرأ ( فرقوا ) مخففا ; أي آمنوا ببعض وكفروا ببعض . والمراد اليهود والنصارى في قول مجاهد وقتادة والسدي والضحاك . وقد وصفوا بالتفرق ; قال الله تعالى : وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة . وقال : ويريدون أن يفرقوا بين الله ورسله . وقيل : عنى المشركين ، عبد بعضهم الصنم وبعضهم الملائكة . وقيل : الآية عامة في جميع الكفار . وكل من ابتدع وجاء بما لم يأمر الله عز وجل به فقد فرق دينه . وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية إن الذين فرقوا دينهم هم أهل البدع والشبهات ، وأهل الضلالة من هذه الأمة . وروى بقية بن الوليد حدثنا شعبة بن الحجاج حدثنا مجالد عن الشعبي عن شريح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة : إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا إنما هم أصحاب البدع وأصحاب الأهواء وأصحاب الضلالة من هذه الأمة ، [ ص: 136 ] يا عائشة إن لكل صاحب ذنب توبة غير أصحاب البدع وأصحاب الأهواء ليس لهم توبة وأنا بريء منهم وهم منا برآء . وروى ليث بن أبي سليم عن طاوس عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ( إن الذين فارقوا دينهم ) 0

فما رأيك الآن !

ثم يبين ذلك قوله تعالى
((( منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين ( 31 ) من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون )) انتهى


وقفات على بعض ما ذكرت/


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة

فإذا كان إتجاه القرآن الكريم هو تجميع الأمة الإسلامية أمة واحدة قوية .
فهل ثقتك في رسول الله إنه من الممكن أن يموت وهو تارك للأمة الإسلامية ما يفرقها ويشتتها .
هل لو كانت الأحاديث هي كما تقولون المتممة والمبينة لكتاب الله،،، ألم يكن من الأولي أن يجمعها رسول الله في حياته كما جمع القرآن الكريم في حياته .
وعندما يقول الله تعالى في سورة المائدة :
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)
[/FONT][/B][/SIZE]
هداكم الله وهدانا إلى صراطه المستقيم
1- تجميع الأمة الإسلامية على ماذا يا ترى !
فلو قلنا نجتمع على القرآن ونسمع كلام يوسف ! لكان لكل واحد لاحظ ليس لكل فرقة بل لكل شخص تفكيره في إتباع الآيات بما يوافق هواه أو فهمه أو سمها ما تسميها
وسنقع في مشكلة لا خروج منها لأنه هناك العالم المتمكن من علوم يتمكن من معرفة مدلولات القرآن وهناك الغير متعلم
والذي سيأخذ برأيه ويخالف هذا ذاك وكلاهما سيخالف طريقة محمد صلى الله عليه وسلم وهو الذي أنزل عليه القرآن
إذاً النتيجة لا بد من شيء نجتمع عليه وفهم نمشي عليه مع القرآن ما هو يا ترى نترك الجواب لك !!

أما الآية التي ذكر الله فيها العصمة من الناس ((وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ)) ومع أنها لها سبب نزول كما ورد
ولكنها دالة أيضاً على أن الله عاصمه ويدخل في ذلك العصمة من الكذب عليه حتى بعد مماته
وهذا هو الحاصل مع الأحاديث فقد صخر الله لها رجالاً اعتنوا بها حتى بينوا المكذوب والصحيح وغيرها من الأمور

ثم هناك أحاديث وأنت لا تعترف بالأحاديث دلة على أن هناك من كتب بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في حياته تماما كما حصل مع القرآن عندما كُتب منه مفرقا في حياته


ثم إن الحاجة لم تكن ملحة في الكتابة لوجود النبي صلوات ربي وسلامه عليه بينهم ولأن الوحي مستمر بالنزول ولكن بعد مضي الوقت خاف العلماء ومن وصلتهم الأحاديث في أن تنسىَ فتعاملوا معها كما تعامل الصحابة مع القرآن في جمعه وتحت منهج علمي دقيق0


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم "العطاوي"
فسنة النبي هي ما فرض الله له وعليه كما مضت سنته في الذين خلوا من قبل .
ولكن التطور الدلالي أصاب لفظ "السنة" فجعلتها الأجيال مقصورة على ما ورثنا عن الماضيين من تعريفها بأنها :
"ما آثر عن النبي، علية السلام، من قول أو فعل أو تقرير أو صفة" وبذلك أزدوج معني "السنة" :
أ/ فهو أولا : ما يتعلق بتفعيل النص القرآني في شكل أفعال وسلوكيات تتمثل في تطبيق النبي، عليه السلام، للنص القرآني.
هداكم الله وهدانا إلى صراطه المستقيم
[/SIZE]
[/CENTER]
طيب كلامك الذي وضعت تحت خط وهو (( ما يتعلق بتفعيل النص إلخ))
هذا يلزمك على حسب فهمي بأن خطاب الأوامر في القرآن يكون موجها لمحمد صلى الله عليه وسلم وبصيغة
يا محمد افعل كذا يا محمد اترك كذا ويكون القرآن كله مفصل فأين تجد ذلك!
نحن نقول نأخذ بالقرآن والسنة والواو تفيد مطلق الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم والذي هو الأخذ وهذا الكلام مستمد من قول الله تعالى الذي أنت تستشهد به في


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
الأخ الكريم "العطاوي"
وقول الله تعالى في سورة الأنفال :
وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46)
SIZE=4]هداكم الله وهدانا إلى صراطه المستقيم
[/SIZE][/FONT][/B][/SIZE]
[/CENTER]

فقوله تعالى ((وأطيعوا الله و أطيعوا الرسول )) وغيرها من الآيات

هو قولنا الكتاب -القرآن - والسنة -الثابته - وهذا الأمر مفروغ منه لمن لديه علم في اللغة

فالواو لغةً تفيد مطلق الجمع ولم يقل الله عز وجل ((وأطيعوا الله وأطيعوا الرسالة )) حتى تتأول أن المقصود القرآن وليس أقوال النبي صلى الله عليه وسلم الآخرى كما فعلت في موضوع ((على المدعي البينة ))


هذا والله أعلم كما أسأله تعالى إن كنت باحثاً عن الحق أن يهديك لإتباع الكتاب والسنة وإن كنت غير ذلك
فالله حسيبك نعم المولى ونعم النصير
__________________
قال الإمام أبو يوسف: إثباتُ الحُجَّة على الجاهل سهْل، ولكن إقراره بها صعْب.