عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 2011-03-16, 11:21 PM
عارف الشمري عارف الشمري غير متواجد حالياً
محـــــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-12
المشاركات: 1,573
افتراضي





س44 - هل علي بن أبي طالب هو النبأ العضيم في قول الله تعالى :{ عَمَّ يَتَسَاءلُونَ{1} عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ{2} الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ{3} سورة النبأ ؟

نعم عند الشيعة


روى الكليني عن أبي حمزة قال : قلت لأبي جعفر : جعلت فداك ، إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الأية : { عَمَّ يَتَسَاءلُونَ{} عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ{}؟
قال : ذلك إلي ، إن شئت أخبرتهم ، وإن شئت لم أخبرهم ... لكني سأخبرك بتفسيرها . إن الأية في أمير المؤمنين صلوات الله عليه . وقد كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول : مالله عز وجل أية هي أكبر مني ، ولا لله نبإ أعضم مني !! )) [ الكافي 1: 207]

____________________

رد أهل السنة والجماعة :

قال الله عز وجل :{ عَمَّ يَتَسَاءلُونَ{1} عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ{2} الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ{3} [ النبأ : 1-3 ]

النبأ العظيم وفق هذه الرواية هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، كما نسب ذلك إلى أبي جعفر _ محمد الباقر _وإلى علي بن أبي طالب نفسه ..
وإذا كان علي رضي الله عنه هو النبأ العظيم ، فإن الأية تذم وتهدد وتتوعد الذين يختلفون فيه !!!
إن هذا الكلام في تفسير الأية مرفوض ، لأن سياقها والأيات التي بعدها تبين أنها نازلة في الكفار ، الذين اختلفوا في رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم .

والراجح أن المراد بالنبإ العظيم القرأن ، فما أسمع الرسول صلى الله عليه وسلم قومه أيات القرأن ، وأخبرهم أن الله بعثه رسولا ، وأنزل عليه القرأن ، اختلفوا في ذلك .
فالمؤمنون منهم صدقوه وأمنوا به ودخلوا في دبنه .. والكافرون كذبوه وكفروا به ، ورفضوا أن يكون القرأن من عند الله .
فأنزل الله سورة النبأ ، هدد فيها الكفار وتوعدهم بالعذاب :


عَمَّ يَتَسَاءلُونَ{1} عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ{2} الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ{3} كَلَّا سَيَعْلَمُونَ{4} ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ{5} أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَاداً{6} وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً{7} وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجاً{8} وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً{9} وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاساً{10} وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً{11} وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً{12} وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً{13} وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجاً{14} لِنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً{15} وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً{16} إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتاً{17} يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً{18} وَفُتِحَتِ السَّمَاء فَكَانَتْ أَبْوَاباً{19} وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً{20} إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَاداً{21} لِلْطَّاغِينَ مَآباً{22} لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَاباً{23} لَّا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلَا شَرَاباً{24} إِلَّا حَمِيماً وَغَسَّاقاً{25} جَزَاء وِفَاقاً{26} إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَاباً{27} وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّاباً{28} وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً{29} فَذُوقُوا فَلَن نَّزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَاباً{30} إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازاً{31} حَدَائِقَ وَأَعْنَاباً{32} وَكَوَاعِبَ أَتْرَاباً{33} وَكَأْساً دِهَاقاً{34} لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلَا كِذَّاباً{35} جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً{36} رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً{37} يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفّاً لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً{38} ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً{39} إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَاباً قَرِيباً يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَاباً{40} .


ولا يمكن أن يقول علي رضي الله عنه عن نفسه مانسبته له الرواية ، وأن يكون معتدا بنفسه على هذه الصورة ، من التكبر والافتخار : (( ما لله أية هي أكبر مني ، وما لله من نبأ هو أعظم مني . )) !!!!

هذه اللغة الافتخارية لايعرفها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وفي مقدمتهم علي رضي الله عنه ، فهم أصدق أجيال المسلمين ، وأكثرهم إخلاصا لله ، وتواضعا بين يديه ، ولذلك نجزم أن علي رضي الله عنه لم يقل ذلك الكلام !!!
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48
وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065
رد مع اقتباس