عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2009-12-14, 10:48 PM
صهيب صهيب غير متواجد حالياً
محاور
 
تاريخ التسجيل: 2008-08-16
المشاركات: 6,291
افتراضي


قديما قالت العرب: جنت على نفسها براقش
والمرأة العربية دخلت سردابا أظلما ولا مخرج منه
من المشهور المتناقل أن أحد ألأوروبيين أسلم وزار أحدى الدول العربية قضى به أياما ثم عاد لبلده
ولما سئل قال: وجدت الإسلام ولم أجد مسلمين
وموضوع الحال يدخل هذه الدائرة
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بلغ المهر : سورة الفاتحة
عندما لم يجد الصحابي ما يمهر به زوجته دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقرأ عليها سورة الفاتحة
كانت القوامة الحقيقية بفهمها الشرعي بيد " السيد" كل واحد من الزوجين يعرف حدوده
وكانت المرأة قدوة حسنة
ومن أن أٍاد أن يعرف نوعية جداتنا فليقرأ وصية
أسماء بن خارجة الفزارية (وقيل الخنساء ايضا )التي زفت بها ابنتها
وصية لا يملك الواحد إلا أن يبارك هذه المرأة ويحييها على بعد نظرها
واستمعوا إلى نسائنا اليوم : أي نصائح يقدمنها لبناتهن
أول جملة: كوني مع حماتك افعى

تمر الأيام وتتغير الأدوار
وتتحول القيامة الفعلية " للسيدة" والمسكين الغلبان لم يبق له من علامات الرجولة إلا السروال
فأي رجل ( على العموم ) يستطيع أن يضع خيطا في إبرة إلا إذا عاد واستشار حرمه المصون
انقلبت المعادلة
وفي غياب الوعي الديني سيطر التنافس المظهري
كل امرأة تريد أن تفاخر جارتها بأن زفاف ابنتها كان أرقى وأفضل وصرفت فيه الملايين ( هدية للشيطان)
وصاحبت هذه الحال طلبات مشطة
حضرت مرة خطوبة شاب لإحدى الفتيات
سأل أهل الشاب والد الفتاة : ما هي شروطكم ؟
كان الجواب من أروع الإجابات
نحن أعطيناكم اللحم ( البنت) وأنتم اكسوا أو عروا الأمر يخصكم والبنت صارت ابنتكم
كلام جميل ولطيف ويشجع على الزواج
بعد أيام جاء يستشير أم الفتاة في أقامة احتفال صغير يعلنون فيه الخطوبة بصفة رسمية فماذا عليه
الطلب كان بسيطا
ابنة جارتي جاءها خطيبها بخاتم diamond ألماس وابنتي لا يمكن أن تفرح بدونه
ولا تنسى أن تشتري لها معه سوارا محترمه تضعه في يدها لتفاخر به صاحباتها
ذهب الشاب ولم يرجع
هي حالة ولكنها تتكرر في كل بيت في الوطن العربي
ولا يتوقف الأمر على هذه الحال
بل سأشير لحالات وقعت
الزواج يتطلب أقلها تأجير منزل وتأثيثه وخاصة بيتى النوم والصالون والغسالة والتلفاز وووووو
وتحت هذا الضغط يلجا إلى القروض ( يقام الزواج من بدايته على الربا )
ولا يصل الزوجان لبعضهما إلا والديون تخنقهم
ويتم الفرح ويمر
وكما يقال عندنا ( تطير السكرة وتحضر المداينية ) أي أصحاب الديون
ويفيق الزوجان على ديون متراكمة
ويضيق الحال بهما وقد تبدأ الخناقات والخصومات وقد لا ينتهي الشتاء إذا تزوجوا في الصيف إلا والطلاق تربع والزواج صار من الماضي
هو المرض الجاثم على العقول : التخلف الذي حول شراكة التآلف والبناء الأسري إلى محطة للتفاخر وللتظاهر والإغاظة ( هذه تغيظ تلك )
إنه الجهل الذي حفرته المرأة لنفسها بدفع الرجل إلى مسايرتها في الشطط والتفاخر بدلا من البحث عن الستر والهناء لابنتها
بل أرجع وأقول جنت على نفسها براقش وصارت ترضى بما هو دون المأمول : أصبحت ترضي بالمسيار
رغم أنه صحيح وتام الشروط
ولكنه طعنة عملت لها براقش بكل قوتها .بعدما صار العرض من الرجال قليلا والطلب من النساء كبير
ومن كان محتاج يضطر للتنازل المهين وبذلك أهانت المرأة نفسها لترضى بزواج لم تكن تتخيله في المنام
صنعت المصيبلة بيدها ففر الشاب أمام هذا الجدار( الطلبات المشطة) إلى البحث في دول يكون فيها الزواج مجاني( ببلاش )ولا يكلف إلا غسل رجليه
لذلك أصبح لأوروبا وغيرها نصيب في شبابنا وبقيت فتياتنا ينتظرنا رحمة دمرتها الأمهات
هذه بعض من الملاحظات نعيشها وندينها ولا نجرؤ عن التنازل عنها.
وإلى غد مجهول تتواصل في الجريمة برغبة واختيار وإضمار وسابق ترصد

__________________
قال الله تعالى:وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ لاَ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ .أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ



رد مع اقتباس