[أبو عبيدة العجاوي]

المقال الرابع والعشرين :

بدعة تفسير القرآن بالعقل والرأي المجرد عن الدليل

من يطالع تفاسير الأحمدية القاديانية للقرآن الكريم يجدهم يكثرون من قول : أيعقل ، ومعقول ، وعقلا ،وغير ذلك ... لذلك تجدهم في تفاسيرهم وكتبهم يفسرون القرآن بالرأي المجرد عن الدليل ويفسرونه تفسيرا عقليا فمثلا نملة سليمان ليست نملة إذ هو من غير المعقول أن تتكلم نملة وإنما هي إمرأة اسمها نملة دون دليل على كلامهم هذا أنما هو الرأي الأحمدي المجرد عن الدليل ومثلا يقولون أن عيسى عليه السلام لم يرفع إلى السماء وإنما علق على الصليب لكنه لم يمت عليه ثم ذهب بعدها إلى كشمير دون دليل على ذلك وإنما هو الرأي الأحمدي ، وبدعة تفسير القرآن بالرأي بدعة قديمة سبقهم إليها الباطنية .

إن تفسير القرآن بالرأي والعقل المجرد عن الدليل وبالاستنتاج هو قول بغير علم وهو أمر محرم شرعا قال تعالى :" ولا تقف ما ليس لك به علم ". الإسراء 36

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" ومن قال بالقرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار ". رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار ". رواه أحمد والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ ". رواه الترمذي

ونجد الصحابة أيضا رضوان الله عليهم قد أخذوا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فنراهم يشددون أن يفسر القرآن بغير علم أو بالرأي .

فهذا أبو بكر الصديق رضي الله عنه يقول :" أي أرض تقلني وأي سماء تظلني إذا قلت في القرآن برأيي أو بما لا أعلم ". تفسير الطبري

وهذا عمر رضي الله عنه يقول :" إنما أخاف عليكم رجلين : رجل يتأول القرآن على غير تأويله ورجل ينافس الملك على أخيه ".جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر 2\52

وهذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول "أي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله ما لا أعلم ". المرجع السابق

فبعد كل هذه الأدلة هل يجوز للأحمديين أن يفسروا القرآن بالرأي ويفسروه تفسيرا عقليا بناء على استنتاجاتهم العقلية !؟

ثم كانت المفاجأة أننا عندما قرأنا بعضا من كتب غلام أحمد القادياني وجدناه يقول :" ومن فسر القرآن برأيه فهو ليس بمؤمن بل هو أخ الشيطان ". باقة من بستان المهدي ص 53

وقال أيضا :" وتعلمون أنه من فسر القرآن برأيه وأصاب فقد اخطأ ، ثم تتبعون أهوائكم ولا تتقون من ذرأ وبرأ". باقة من بستان المهدي ص 68


أبو عبيده العجاوي - هاني أمين