عرض مشاركة واحدة
  #32  
قديم 2013-04-26, 01:31 AM
أبو عبيدة العجاوي أبو عبيدة العجاوي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-30
المكان: فلسطين
المشاركات: 88
افتراضي

النقاش مع الأحمديين صداع...


عندما تناقش أحمديا تصاب بالصداع لماذا؟!

المسلم العادي إذا لم تكن لدية عقيدة شخصية حول مسألة معينة ثم أتيت له بالدليل من القرآن والسنة فسرعان ما تتشكل لدية عقيدة حو ل تلك المسألة ، وتستطيع أن تلزمه بما جاء في كتاب الله وسنة رسول الله وأقوال السلف الصالح.

بينما إذا ناقشت أحمديا فسوف ترى العجب العجاب ، فإذا أتيت له بدليل من القرآن ستجد أن هذا الدليل يفسره تفسيرا شاذا لم يقل به أحد من سلف هذه الأمة ، فإن أتيت له بدليل من السنة فالأمر أشد وأمر فهو سيقول لك : إن هذا الحديث يخالف القرآن ـــ في فهمه ـــ لذلك لا أقبله ، فإن أتيت له بدليل آخر من السنة ، فسيقول لك : إنه يخالف العقل لذلك لا أقبله ، فإن أتيت له بدليل ثالث ، فسيقول لك : هذا الحديث ضعفه فلان مع أن أغلب العلماء يصححونه ، فإن أتيت له بدليل رابع ولم يجد عذرا لرفضه ،يفسره لك على طريقة الباطنية والفلاسفة والملاحدة ، فإذا استدللت بأقوال الصحابه والتابعين فسيقول لك : كل إنسان يؤخذ ويرد كلامه إلا الرسول صلى الله عليه وسلم ـ مع العلم أنه رد أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم سابقا ـ وكثير من الأحاديث النبوية عنده هي عبارة عن أساطير وبعضها عبارة عن طلاسم تنتظر أحمديا لكي يفكها ، وبعضها عبارة عن أحاديث مكذوبة تخالف القرآن ، وبالتالي التراث الإسلامي عنده بحاجه إلى غربلة تفرح المنصرين والمستشرقين وأعداء هذا الدين .

فإذا هو عرض عليك أدلته ستجد العجب العجاب ، فستجده يستل لك بآيات لا علاقة لها بالموضوع ، أما الأحاديث فغالبيتها ضعيفة وهو فقط يستدل بها لانها توافق هواه ، وأحيانا يستدل لك بحديث هو أصلا لا يؤمن به وهو فقط يستدل به لكي يلزمك بما هو غير ملتزم به ، وإن إستشهد لك بقول صحابي فهو يريد أن يلزمك به، فإن أتيت أنت له بأقوال لنفس الصحابي أقوى من القول الذي هو إستدل به ستجده يضرب بها عرض الحائط ، فهو فقط يستدل بالقول الذي يعجبه .

صحيحي البخاري ومسلم عنده ليس كل ما فيها صحيح ، لكن إذا ناقشته يحاول إن يلزمك بما جاء بهذين الصحيحين ، إما هو فإن أردت أن تلزمه فلا يلتزم بهما ، أحيانا إن أتيت له بأحاديث من كتب السنن يرفضها لانها غير موجودة في البخاري ومسلم ، مع أنه يأتي لك بأحاديث من كتب هي ليست من كتب الحديث الصحيح والسنن .

إن ناقشته حول المهدي والمسيح عليه السلام يأتي لك بأحاديث يطبقها على غلام أحمد ، فإن أتيت له بأحاديث لا تنطبق على غلام أحمد لا تجد عنده إجابة مقنعه وتراه سرعان ما يتهرب من الإجابة عليها ، فهو لا يعرض الأحاديث على واقع غلام أحمد ، بل يعرض واقع غلام أحمد على الأحاديث ويفسرها تفسيره الخاص .

إن ناقشته في العقيدة يقول لك أنتم مشبهه ومجسمة ، لأننا نثبت الصفات التي أثبتها الله لنفسه من يد ووجه وسمع وبصر ... ويرى هذا أمرا عظيما فهم يعطلون صفات الله عز وجل ، لكن إن قلت له إن غلام أحمد القادياني له أقول كثيرة فيها تشبيه وتمثيل وتجسيم لله عز وجل وضربت له مثلا أنه شبه الله بالأخطبوط ـ والعياذ بالله ـ فسينكر ذلك ويقول لك هذا كذب غلام أحمد لم يقل هذا ، فإن أتيت له بالدليل أنه قال ذلك ستجده يدافع ويؤول وبالتالي سيصبح الأمر عاديا وطبيعيا .

أغرب شيء أنك أمام جماعة تقول أنها تتبع نبي اسمه غلام أحمد القادياني ، وهذا النبي المزعوم له العشرات من الكتب وغالبيتها غير مترجمة للعربية ، وهذه الكتب تحتوي على طامات كبرى من شركيات وكفريات وتناقضات كبيرة وسب لأنبياء الله كعيسى بن مريم عليه السلام وسب للصحابة كأبي هريرة رضي الله عنه ...
وهم لا يترجمونها لهذه الأسباب ، وأنت أمام معضلة كبيرة في النقاش معهم ، فهم لا يقبلون ترجمات إحسان إلهي ظهير والمودودي والندوي وغيرهم ... لما جاء في هذه الكتب ، ويطالبونك أن تنقل كلام غلام أحمد من كتبه ، وفي نفس الوقت هم لا يترجمون هذه الكتب ، فهم يريدون حشرك في زاوية تكون فيها مجردا من أي حجة ودليل ، فإن أتيت لهم بأقول لغلام أحمد من كتبهم التي ترجموها يقولون لك هذا كذب ، فإن صورت له الصفحة ورقمها وأثبت أن غلام أحمد قال ذلك ، تبدأ عندها مرحلة التأويل والتفسير الغير منطقي والغير مقنع ، والكثير الكثير من الأحمدين لم يقرأ كتب غلام أحمد ولا يعلم ما فيها .

والخلاصة : أنت أمام جماعة لا شيء يلزمها لا قرآن ولا سنة ولا أقوال السلف ولا حتى أقوال غلام أحمد القادياني .


أبو عبيده العجاوي - هاني أمين
رد مع اقتباس