عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 2011-04-02, 09:37 PM
عارف الشمري عارف الشمري غير متواجد حالياً
محـــــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-12
المشاركات: 1,573
افتراضي

من أيات الأعجاز العلمى :



هذا بحث تجميعى منقول بإختصار و تصرف من مواقع و أبحاث الإعجاز العلمى و التى صارت تضم نخبة رائعة من علماء المسلمين فى كافة المجالات العربى منهم و الأعجمى المسلم أصلاً و المهتدى حديثاً امثال دكتور موريس بوكاى و دكتور كيث مور و دكتور زغلول النجار و دودح و غيرهم


الإعجاز فى مراحل خلق الجنين :


قال تعالى : ((وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مّن طِينٍ، ثُمّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مّكِينٍ، ثُمّ خَلَقْنَا النّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ))
تضمنت هذه الأية المعجزة تبيان مراحل تكون الجنين بدقة متناهية:-

مرحلة النطفة : و هى الجرثومة المنوية التى تلقح البويضة فتشكل نطفة امشاج كما فقال تعالى ((إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً))
فهذا وصف دقيق لأن الانسان لا يخلق فقط من نطفة الرجل و انما من تلقيح نطفة الرجل لبويضة المرأة

مرحلة العلقة: و كلمة علقة معجزة بكل المقاييس إذ أنها تأتى فى لغة العرب بثلاثة معانى و هى: الدودة العالقة او الدم المتجمد او الالتصاق والتعلق بشيء ما.و العجيب أن كل هذه المعانى تنطبق على مرحلة العلقة
- فلو اخذنا معناها بأنها مثل (دودة عالقة ) فإننا نجد أن الجنين يفقد شكله المستدير ويستطيل حتى يأخذ شكل الدودة ثم يبدأ في التغذي من دماء الأم، مثلما تفعل الدودة العالقة؛ إذ تتغذى من دماء الكائنات الأخرى، ويحاط الجنين بمائع مخاطي تماما، مثلما تحاط الدودة بالماء.
- و لو أخذنا معنى (الالتصاق والتعلق بشيء ما )، فهذا بالضبط ما يحدث حين تتعلق الجرثومة المنوية بظهارة بطانة الرحم في المراحل الأولى للغرس أو الحرث.
- و لو أخذنا معنى ( دم جامد أو غليظ ) نجد أن المظهر الخارجي للجنين وأكياسه يتشابه مع الدم المتخثر الجامد الغليظ، لأن القلب الأولي وكيس المشيمة ومجموعة الأوعية الدموية القلبية تظهر في هذه المرحلة. وتكون الدماء محبوسة في الأوعية الدموية - حتى وإن كان سائلا - ولا يبدأ الدم في الدوران حتى نهاية الأسبوع الثالث، وبهذا يأخذ الجنين مظهر الدم الجامد أو الغليظ مع كونه دماً رطباً
فسبحان من أوحى إلى نبيه جوامع الكلم!

مرحلة المضغة: و المضغة تعنى شئ لاكته الأسنان، و بالفعل الجنين فى المرحلة التالية لمرحلة العلقة يشبه قطعة اللحم الممضوغ لظهور تغضنات عليه في بداية التمايز الجنيني إذ وجد أنه بعد تخلق الجنين والمشيمة في هذه المرحلة يتلقى الجنين غذاءه وطاقته، وتتزايد عملية النمو بسرعة، ويبدأ ظهور الكتل البدنية المسماة فلقات التي تتكون منها العظام والعضلات. ونظراً للعديد من الفلقات التي تتكون فإن الجنين يبدو وكأنه مادة ممضوغة عليها طبعات أسنان واضحة فهو مضغة

ثم مرحلة تخلق العظام قبل اللحم: و قد ظل المختصون في علم الأجنة و هو العلم الذي يدرس تطور الجنين في رحم الأم حتى فترة قريبة يفترضون أن العظام و العضلات تتكون في وقت واحد و لكن الأبحاث المكروسكوبية المتطورة التي أمكن إجراؤها بفضل التطور التقني كشفت أن الوحي القرآني صحيح تماماً .
هذه الأبحاث الميكروسكوبية أثبتت أن تطور الجنين داخل رحم الأم يتم كما وصفته آيات القرآن، فأولاً تتكون الأنسجة الغضروفية التي تتحول إلى عظام الجنين ، ثم تكون بعدها خلايا العضلات ثم تتجمع مع بعضها و تتكون لتلتف حول العظام .


ناصية كاذبة :


قال تعالى ((كَلَّا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعاً بِالنَّاصِيَةِ* نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ))
كان المفسرون قديماً يظنون أن اتهام الناصية بالكذب يراد بها الانسان نفسه و ليس ذات الناصية و لكن العلم الحديث أثبت إعجاز هذه الأية العلمى إذ إن الإنسان إذا أراد أن يكذب فإن القرار يتخذ في الفص الجبهي للمخ الذي هو جبهة الإنسان وناصيته ، وإذا أراد الخطيئة فإن القرار كذلك يتخذ في الناصية .
- و أكد البرفسور كيث إل مور أن الناصية هي المسئولة عن المقايسات العليا وتوجيه سلوك الإنسان، وما الجوارح إلا جنود تنفذ هذه القرارات التي تتخذ في الناصية؛ لذلك فالقانون في بعض الولايات الأمريكية يجعل عقوبة كبار المجرمين الذي يرهقون أجهزة الشرطة هي استئصال الجزء الأمامي من المخ الناصية، لأنه مركز القيادة والتوجيه ليصبح المجرم بعد ذلك كطفلٍ وديع يستقبل الأوامر من أي شخص
• ولقد كانت بداية معرفة الناس بوظيفة الفص الأمامي الجبهي في عام 1842م ، حين أصيب أحد عمال السكك الحديد في أمريكا بقضيب اخترق جبهته، فأثر ذلك في سلوكه ولم يضر بقية وظائف الجسم، فبدأت معرفة الأطباء بوظيفة الفص الجبهي للمخ، وعلاقته بسلوك الإنسان.
• وكان الأطباء يعتقدون قبل ذلك أن هذا الجزء من المخ الإنساني منطقة صامته لا وظيفة لها. فمن أعلم محمد صلى الله عليه و سلم بأن هذا الجزء من المخ الناصية هو مركز القيادة للإنسان والدواب وأنه مصدر الكذب والخطيئة .


أعصاب الشعور تحت الجلد :


أثبت العلم الحديث بالتشريح الدقيق للجلد وجود شبكة من الألياف العصبية، توجد بها نهايات عصبية حرة، في طبقات الجلد، وتقوم هذه النهايات باستقبال جميع المؤثرات الواقعة على الجلد من البيئة الخارجية و بالتالى فإن موت هذه الأعصاب يفقد به الإنسان القدرة على الشعور بالمؤثرات الخارجية على لحمه
و هنا يتجلى الإعجاز القرأنى حين أخبر الله بتديل جلود الكافرين كلما نضجت حتى يستشعرو العذاب فقال عز و جل ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُواْ الْعَذَابَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا))


بصمة الإصبع :


من الإكتشافات العلمية الحديثة ما يعرف بالبصمة حيث لا يمكن لبصمة الإبهام أن تتشابه أو تتماثل في شخصين في العالم حتى التوائم المتماثلة التي أصلها من بويضة واحدة
و مثل هذه المعلومة ما كان يعرفها أحد من البشر قديماً و لكن القرأن أشار إليها ببراعة فى سياق الرد على من يستبعد أن يستطيع الله جمع عظامه بعد الموت، فرد عليه سبحانه بأنه قادر على فعل ما هو أقوى من ذلك و هو أن يسوى بنانه و هو الاصبع الأكبر ، أى يتم خلقه كما كان فلما اكتشفت البشرية أمر البصمة تجلى التحدى القرأنى بأن الله قادر على أن يجمع عظامك أيها الإنسان بل و على أن يعيد رسم ابهامك و صفته كما كان أول مرة رغم أنه لا تماثل بينه و بين إبهام اى إنسان من بلايين البشر الذين خلقهم الله كما خلقك، و هذا فى قوله تعالى
( أَيَحْسَبُ الْإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَهُ)


الليل هو الأصل :


قال تعالى ((وَآَيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ))
صور تعالى النهار كالجلد الذي يُسلخ وأما الليل فهو الأصل وهو الكل، فشبّه الليل بالذبيحة، والنهار جلدها، فجعل النهار غلافاً والليل هو الأصل.
و هذه حقيقة باهرة أثبتها العلم الحديث كما هو معلوم


مرج البحرين يلتقيان :

أُكتشف حديثاً وجود برازخ حقيقية بين البحارو الأنهار بل و داخل البحر الواحد يقسم الى بحار يفصلها برازخ مائية فتختلف عن بعضها فى الملوحة والكثافة والحرارة والأحياء المائية وقابلية ذوبان الأكسجين في الماء ولا تطغى خصائص بحر عن أخر و هذا مصداق قوله تعالى ((مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ *َيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ))


إنزال الحديد :


قال تعالى: ((وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس))
لم يكن أحد يتصور أن الحديد الذى يتمد فى باطن الارض حتى يصل الى مركزها كله أنزل بالفعل من السماء و لم يخلق فى الأرض ابتداءً حتى أثبت العلم الحديث بالأدلة و البراهين القاطعة أن معدن الحديد المتوفر على سطح الأرض هو نتاج انفجار نجم كبير وصلت شظاياه إلى أرضنا على شكل نيازك استقرت على سطح الأرض وبعضها أستقر في مركزه

دوران الارض حول نفسها :


قال تعالى ((وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونمَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَهُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ))
فهذه الأية تشير يشكل صريح إلى دوران الأرض حول نفسها و لننظر لدفة التشبيه القرأنى حين قال وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ لأن الجبال لا تتحرك وحدها و انما تتحرك بتحرك الأرض كلها كما أن السحاب لا يمر وحده و انما يمر بتحرك الريح الذى يحمله

شبهة: قال المعترض لكن السياق يتكلم عن وقوع ذلك فى يوم القيامة و ليس فى الدنيا
الجواب: أننا بمراجعة سياق الأيات نجد أن الأيات تسير على ذكر أية من أيات الدنيا ثم ذكر مشهد من مشاهد الأخرة فقال تعالى
((وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِّمَّن يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) حَتَّى إِذَا جَاؤُوا قَالَ أَكَذَّبْتُم بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْماً أَمَّاذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (84) وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِم بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنطِقُونَ (85)))
ففى هذه الأيات يذكر سبحانه مشهد من مشاهد يوم القيامة ثم قال فى الأية التالية
(( أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِراً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86)))
فذكر ههنا أية من أيات الخلق التى نراها فى دنيانا ثم انتقل مرة أخرى إلى مشهد من مشاهد يوم القيامة فقال تعالى
(( وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)))
ثم عاد عز و جل و ذكر أية من أيات الدنيا فقال
(( وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُون ))
و هكذا تسير الأيات لا على ذكر أيات الدنيا فقط ولا عن سرد مشاهد الأخرة فقط و إنما تصور مشهد الأخرة الغيبى و تقوى الإيمان به بذكر أيات الله المشاهدة فى دنيانا
و من جهة اخرى فالأية كما نرى تصور حركة الجبال بأنها تمر بينما يجسبها الرائى جامدة و ليس هذا ما سيقع يوم القيامة بل سيقع يومئذ خسف لهذه الجبال و نسف ((وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً* فَيَذَرُهَا قَاعاً صَفْصَفاً))
و كذلك تسير هذه الجبال حتى تصير سراباً ((وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً))
و تبرز الأرض تماماً فلا ترى فيها عوجاً ولا امتاً ((وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً))
فهذا النسف و الإبادة للجبال يوم القيامة ليس مما يراه الإنسان و يحسبها جامدة به!!
و أخيراً فإن الله بعد ذكر أية مرور الجبال فى ختام سورة النمل بعد ذلك بأيتين
((وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ))
فهذه إشارة إلى رؤية أيات الله الكونية التى أخبر بها ليعلم الإنسان انه ما أنزل هذا الكتاب إلا رب السماوات و الأرض بصائر
((سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ))


كروية الأرض :

أشار القرأن إلى كروية الأرض فى غير ما أية
فقال تعالى : ((وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا)) و هذا المعنى لا يتحقق إلا إن كانت الأرض كروية متسعة الجرم لأن الإنسان وقتئذ سيراها ممتدة لا يدرك نهايتها كما أخبر ربه أينما سار و حيثما سار
و كذا قال تعالى ((ُيكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ))
و معلوم أن الليل و النهار ليسا بكتلتين ماديتين يتكور بعضهما على بعض و إنما يشاهد هذا بانعكاسهما على الجسم المتأثر بهما و هى الأرض الكروية، و لذا لو نظرنا إلى الكرة الأرضية لوجدنا نصفها المقابل للشمس مضىء و النص المقابل مظلم ثم يزحف الضوء بدوران الأرض ليغطى الجزء المظلم من الكرة و يزحف الليل على الجزء المنير بدورانه بعيداً على الشمس فهى عملية تكوير لليل على النهار بكل ما تحمل الكلمة من معنى فسبحان الملك
و قد فهم سلفنا الصالح هذه المعانى الطيبة حتى نقلو الإجماع على كروية الأرض و ممن قال بهذا
شيخ الإسلام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى 6 / 587 ،
و العلامة إبن القيم فى ابن القيم في "الصواعق المرسلة" (4/1308) و ابن حزم فى الفِصَل بين الملل والنِّحَل" ( 2 / 243)
و ابن الجوزى وابن كثير و الفخر الرازى و غيرهم


الليل قديماً يطلب النهار حثيثا :


قال تعالى ((إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ))
هناك أيات كثيرة تكلمت عن إغشاء الليل للنهار و لكن لم يذكر أن ذلك يقع حثيثاً إلا فى هذه الأية المباركة و سر ذلك أن السياق هنا يتكلم عن حال الإغشاء فى بداية الخلق بعد أن خلق الله السماوات و الأرض و ليس فى يومنا فأخبر سبحانه فى هذه الأية الباهرة أنه لما خلق السماوات و الأرض جعل تعاقب الليل و النهار سريعاً ((يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً))
و العلم الحديث أثبت أن الأرض فى بداية الأمركان دورانها أسرع و كان اليوم فيها قصيراً جداً حتى أن الليل و النهار كانا يمران فى سويعات قد لا تتجاوز الأربع ساعات و كلما طال الزمن طالت المدة حتى وصلنا إلى ما نحن عليه الأن



الجبال أوتاد و رواسى :


قال تعالى : ( أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا*وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا) . تشير الآية إلى أن الجبال أوتاد للأرض ، والوتد يكون منه جزء ظاهر على سطح الأرض ، ومعظمه غائر فيها ، ووظيفته التثبيت لغيره .
ويقول د. زغلول النجار: إن جميع التعريفات الحالية للجبال تنحصر في الشكل الخارجي لهذه التضاريس، دون أدنى إشارة لامتداداتها تحت السطح، والتي ثبت أخيراً أنها تزيد على الارتفاع الظاهر بعدة مرات .... ولم تكتشف هذه الحقيقة إلا في النصف الأخير من القرن التاسع عشر

وقال تعالى ( وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ ) وقال أيضاً( وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ)
والجبال أوتاد بالنسبة لسطح الأرض، فكما يختفي معظم الوتد في الأرض للتثبيت، كذلك يختفي معظم الجبل في الأرض لتثبيت قشرة الأرض . وكما تثبت السفن بمراسيها التي تغوص في ماء سائل ، فكذلك تثبت قشرة الأرض بمراسيها الجبلية التي تمتد جذورها في طبقةٍ لزجةٍ نصف سائلة تطفو عليها القشرة الأرضية، و لولا هذه الجبال لكثرت الزلازل و التحركات الصخرية بما تستحيل معه الحياة
ولقد تنبه المفسرون رحمهم الله إلى هذه المعاني فأوردوها في تفسيرهم لقوله تعالى: ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) ، واليك أمثلة من ذلك :
1- قال ابن الجوزي : ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) للأرض لئلا تميد
2- وقال الزمخشري ( وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ): أي أرسيناها بالجبال كما يرس البيت بالأوتاد.
3- وقال القرطبي وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) أي لتسكن ولا تتكفأ بأهلها
4- وقال أبو حيان وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) أي ثبتنا الأرض بالجبال كما يثبت البيت بالأوتاد
5- وقال الشوكاني وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا ) الأوتاد جمع وتد أي جعلنا الجبال أوتاداً للأرض لتسكن ولا تتحرك كما يرس البيت بالأوتاد


السماء سقف للحفظ و الحماية :


قال تعالى: (وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ)
نجد هنا خاصية قد أثبتتها الأبحاث العلمية التي أجريت في القرن العشرين .
فالغلاف الجوي الذي يحيط بالأرض يؤدي وظائف ضرورية لاستمرارية الحياة ، فهو حين يدمر الكثير من النيازك الكبيرة و الصغيرة فإنه يمنعها من السقوط على سطح الأرض و إيذاء الكائنات الحية
بالإضافة إلى ذلك فإن الغلاف الجوي يصفي شعاع الضوء الآتي من الفضاء المؤذي للكائنات الحية . و الملفت أن الغلاف الجوي لا يسمح إلا للإشعاعات غير الضارة مثل الضوء المرئي و الأشعة فوق البنفسجية و موجات الراديوا بالمرور . و كل هذه الإشعاعات أساسية للحياة
و ليس الغلاف الجوي فقط هو الذي يحمي الأرض من التأثيرات الضارة ، فبالإضافة إلى الغلاف الجوي فإن ما يعرف بحزام فان ألن وهو طبقة نتجت عن حقول الأرض المغناطيسية ، تشكل درعاً واقياً من الإشعاعات الضارة التي تهدد كوكبنا . هذه الإشعاعات ( التي تصدر عن الشمس و غيرها من النجوم باستمرار ) مميتة للكائنات الحية . و لولا وجود حزام فان ألن ، لكانت الانفجاريات العظيمة للطاقة المسماة التموجات أو الانفجارات الشمسية ( التي تحدث بشكل دائم في الشمس ) قد دمرت الأرض


النهار يجلى الشمس و ليس العكس :


قال تعالى ((والشمس وضحاها‏*‏ والقمر إذا تلاها‏*‏ والنهار إذا جلاها‏*‏ والليل إذا يغشاها‏))
كان الناس قديماً يظنون أن الشمس هى التى تجلى النهار و ليس العكس

و فى هذا الزمان منذ أربعة عشر قرناً أنزل تعالى أيات تنافى هذا المعتقد فقال سبحانه عن الشمس (والنهار إذا جلاها)
و الضمير هنا يعود على الشمس ، و هذه معجزة عليمة إذ ثبت أن الذي يجلي الشمس لعين الإنسان هو كثرة انعكاس الضوء الصادر منها إلي الأرض وتشتته على الجسيمات الصلبة والسائلة والغازية الموجودة بتركيز معين في نطاق الجزء الأسفل من الغلاف الغازي للأرض‏(‏ إلي ارتفاع مائتي كيلو متر تقريبا فوق مستوي سطح البحر‏)‏
وباقي المسافة بيننا وبين الشمس‏(‏ والمقدرة بحوالي‏150‏ مليون كيلو متر في المتوسط‏)‏ بل باقي الجزء المدرك لنا من الكون يغرق في ظلام دامس بالنسبة لعين الإنسان التي تري الشمس خارج نطاق طبقة نور النهار قرصا أزرقا في صفحة سوداء‏.‏
وهذه الطبقة الرقيقة من نور النهار تدور مع دوران الأرض حول محورها أمام الشمس وعندما يدخل ضوء الشمس إلي الطبقة الدنيا من الغلاف الغازي للأرض فإنه يتعرض للعديد من عمليات الانعكاس والتشتت‏,‏ فيعطي لكل من السحاب والشمس والسماء والبحر لونه الخاص به‏,‏ وهذا معناه ان النهار هو الذي يجلي لنا الشمس أي يجعلها شديدة الإنارة واضحة جلية لأحاسيس المشاهدين لها من أهل الأرض‏,‏ وليست الشمس هي التي تجلي لنا النهار كما كان يعتقد كل الناس عبر التاريخ حتي بدء رحلات الفضاء في منتصف الستينيات من القرن العشرين‏



البحر المسجور و الأرض ذات الصدع :


قال تعالى : (وَالطُّورِ {1} وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ {2} فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ {3} وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ {4} وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ {5} وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ {6})
نلاحظ ههنا أن الأيات تتكلم عن أشياء قائمة بالفعل فى يومنا أقسم بها ربنا لا عن أشياء ستخلق يوم القيامة فالكلام عن واقع ، فالبحر الذى نراه يخبرنا ربنا أنه مسجور
و فى اللغة "سجر التنور": أي أوقد عليه حتى أحماه
و العقل البشرى وقت تنزل القرآن ولقرون متطاولة من بعد ذلك لم يستطع أن يستوعب هذه الحقيقة، كيف يكون البحر مسجوراً والماء والحرارة من الأضداد .
حتى أكتشف حديثاً أن الأرض التي نحيا عليها لها غلاف صخري خارجي هذا الغلاف ممزق بشبكة هائلة هائلة من الصدوع تمتد لمئات من الكيلومترات طولاً وعرضاً بعمق يتراوح ما بين 65 و 150 كيلومتر طولاً و عرضاً و من الغريب أن هذه الصدوع مرتبطة ببعضها البعض ارتباطاً يجعلها كأنها صدع واحد – لذا يقسم الله سبحانه وتعالى في آية اخرى قائلاً أخرى ( و الأرض ذات الصدع) و في هذه الآية إعجاز واضح فالله يقسم بصدع واحد الذي هو عبارة عن اتصال مجموع الصدوع، و الذى يشبهه علماء الجيولوجيا باللحام على كرة التنس- و قد جعلت هذه الصدوع في قيعان المحيطات وهذه الصدوع يندفع منها الصهارة الصخرية ذات الدرجات العالية التي تسجر البحر فلا الماء على كثرته يستطيع أن يطفىء جذوة هذه الحرارة الملتهبة و لا هذه الصهارة على ارتفاع درجة حرارتها ( أكثر من ألف درجة مئوية ) قادرة أن تبخر هذا الماء، وهذه الظاهرة من أكثر ظواهر الأرض إبهاراً للعلماء


ظلمات البحر اللجى:


قال تعالى: (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)
ظلمات البحار هي مكان كان يستحيل لأي إنسان في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصل إليه البتة، لأن الإنسان لا يحتمل جسمه أن يغوص في الماء سوى إلى 30 متر ناهيك أن رسول الله لم يرى البحر فضلاً عن ركوبه و إدراك أسراره!
و لكن الأية تشير إلى حقيقة علمية باهرة و هى وجود طبقات من الظلمات من حواجز الأمواج الداخلية والخارجية والسحاب وكلها حواجز تمنع مرور الإشعاع الضوئي إلى الأسفل .
أما السحاب: فمن المعروف أنه إذا وجد سحاب وجد له ظل أي وجد له ظلمة.
الموج السطحي: كما هو معروف مائل فعندما يسقط الإشعاع الضوئي فإنه ينعكس
أماالموج الداخلي :فإن العلم الحديث يصنّف التيارات البحرية إلى تيارات سطحية وهي ما نسميه بأمواج البحر، وتيارات عميقة تحت سطح البحر، وهي ما سماه القرآن بالموج
زد على ذلك فالآية تصف الظلام بلفظة (ظلمات) فالجمع هنا جمع قلة من ثلاثة إلى عشرة،
و بالفعل بجانب ظلمات السحاب و التيار السحطى و التيار العميق ، نعلم أن الشعاع الضوئي يتكون من سبع ألوان والألوان عندما تخترق الماء لا تخترقه بقوة واحدة بحسب اختلاف طول الموجة ولذلك يمتص اللون الأحمر على مسافة العشرين متر الأولى، فلو أن غواصاً يغوص وجرح وخرج منه دم وأراد أن يرى الدم لا يراه باللون الأحمر بل يراه باللون الأسود، لماذا؟..... لأن اللون الأحمر انعدم فأصبحت هناك ظلمة اللون الأحمر. و كما غاص مسافة فقد لوناً من ألوان الطيف و هكذا إلى آخر لون يمتص و هو الأزرق لذلك نرى البحر أزرقاً لأنه آخر شعاع يمتص / فهذه ظلمات بعضها فوق بعض سبعة للألوان وثلاثة للحواجز

.. و تمتص جميع الألوان و يصير الظلام شديداً عند عمق 200 متر ، و قد عبر القرأن عن هذه المرحلة العميقة بقوله(إذا أخرج يده لم يكد يراها) و كاد من أفعال المقاربة ونفيها يعني نفي وقوع الفعل البتة أو مقاربة النفي، والمفسرون قالوا: هذا له معنيين.. قالوا: (لم يكد يراها) أي يراها بصعوبة وآخرون قالوا: بل اللفظ على ظاهرة و المراد أنه لا يراها البتة،
و القرأن يحوى جوامع الكلم فاستعمل هذا التعبير الذي يدل على المعنيين،
و بالفعل في الطبقات التي مازال فيها شيء من ضوء لا ترى يدك إلا بصعوبة
لكن إذا وصلت لعمق مئتى متر لا تراها أبداً و لا ترى أى شىء حتى أن الأسماء التى تحيا فى هذه المنطقة خلق لها بديع السماوات و الأرض كشافات طبيعية تحت عينيها لترى بها فى هذا الظلام الدامس،،،،،سبحان الله


ثلاث معجزات فى أية :

قال تعالى ((تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاء بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً))
* أما وصفه السماء بأن فيها بروج: فقد كان المفسرون يرون أنها هي مجموعات النجوم التي صنفها الأقدمون ضمن مجموعات ليهتدوا بها في سفرهم في البر والبحر، مثل برج الثور وبرج الجدي ....الخ
ولكن بالرجوع إلى اللغة التي نزل بها القرآن وهي العربية نجد أن البرج هو البناء الضخم المحكم
و بالفعل فى زمن التقدم العلمى الذى نحياه اكتشف علماء الغرب أن المجرات الغزيرة التي تعدّ بآلاف الملايين وتملأ الكون ليست متوزعة بشكل عشوائي، إنما هنالك أبنية محكمة وضخمة من المجرات يبلغ طولها مئات الملايين من السنوات الضوئية!
لذا بدئوا يطلقون عليها مصطلحات مثل الجزر الكونية والنسيج الكوني والبنى الكونية ، و هذا مصداق قوله تعالى قبل أربعة عشر قرناً ((الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاءً..))

*و أما وصفه سبحانه الشمس بالسراج: فهذه تسمية دقيقة جداً من الناحية العلمية. إذ نجد فى المعاجم أن السراج هو الوعاء الذي يوضع فيه الوقود ليحترق ويعطي الحرارة والضوء.
و الأبحاث العلمية حول آلية عمل الشمس والتفاعلات النووية الحاصلة في داخلها. تثبت أن تركيب الشمس ونظام عملها هو عبارة عن وعاء مليء بالهيدروجين الذي يحترق باستمرار بطريقة الاندماج ويبث الحرارة والضوء، فهى إذاً فرن نووي ضخم وقوده الهيدروجين الذي يتفاعل باستمرار تفاعلاً اندماجياً وينتج عنصر الهيليوم الأثقل منه مما يؤدي لإطلاق كميات كبيرة من الحرارة والنور.

*و وصفه القمر بأنه منير: ففي كلمة (منيراً) تتجلى معجزتان علميتان أولاهما أن القرآن بين أن القمر ليس جسماً متوهجاً مثل الشمس، والتي سماها القرآن بالسراج. ففرق بين السراج والقمر المنير، وأعطى لكل منهما الصفة الحقيقية التي تناسبه. وهذه الحقيقة العلمية لم تنكشف للعلماء إلا في العصر الحديث.
أما المعجزة الثانية فمن خلال التحليل الدقيق لتربة القمر فقد تبين أن الوصف القرآني للقمر بأنه جسم منير هو وصف دقيق من الناحية العلمية. بسبب وجود عنصر السيليكون في ترابه ,,,,, سبحان الله



السماء كانت دخاناً :


قال تعالى عن مراحل خلق السماء و الأرض ((ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعاً أَوْ كَرْهاً قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ))

اكتشف العلماء أن الكون في مراحله الأولى امتلأ بالغاز gas، وخصوصاً غاز الهيدروجين وغاز الهيليوم ولكنهم اكتشفوا بعد ذلك غباراً كونياً cosmic dustينتشر بين النجوم، ويقولون إنه من مخلفات الإنفجارات النجمية. ولكن الغاز يختلف عن الغبار ويختلف طبعاً عن الدخان.
إلى أن صرح أحد علماء الغرب أن ما تم اكتشافه من غبار كوني لا يمتُّ بصلة للغبار الذي نعرفه ولا يشبهه أبداً، وأن هذا الغبار أشبه ما يكون بدخان السيجارة!!!
فهذا هو الدكتور دوغلاس بيرس يقول:
Unlike household dust, cosmic 'dust' actually consists of tiny solid grains (mostly carbon and silicates) floating around in interstellar space, with similar sizes to the particles in cigarette smoke.

http://www.chl.chalmers.se/~numa/ast...molecules.html



"الغبار الكوني- والذي لايشبه الغبار المنزلي- في الحقيقة يتألف من حبيبات صلبة دقيقة (وغالباً من الكربون والسيليكون) تسبح في الفضاء بين النجوم، وحجمها مشابه لحجم دخان السيجارة".
ولذلك فإن العلماء يسمون هذا الغبار بالدخان الكوني، بعد أن وجدوا أنه لا يشبه الغبار،
وهذه إحدى المقالات العلمية الحديثة يصرح كاتبها قائلا:
The dust particles that are mixed with the gas are tiny, only a fraction of a micrometer in size, and could therefore better be described as ``smoke´´


http://saturn.jpl.nasa.gov/spacecraf...da-details.cfm
[ذرات الغبار الممزوج بالغاز دقيقة، وحجمها يساوي جزء من الميكرون فقط، ولذلك فإن أفضل وصف لها "دخان]


السماء تتسع :


هذه الأية العظيمة توافق ما عليه علماء الفلك اليوم من الاعتقاد فى نظرية البج بانج او الانفجار العظيم و التى تقول بأن هذه الكواكب و النجوم كانت جرماً واحداً و انفجر و هذا ما قاله القرأن بدقة متناهية فى قوله تعالى ((َأولَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا ))
و لذلك يشاهد أن هذه الاجرام التى فى الجزء المدرك من السماء فى حالة تباعد مستمر و لا تزال السماء تتسع من أثر هذا الانفجار السحيق ، و المدهش أن القرأن حين تكلم عن السماء عبر عن اتساعها بفعل المضارع فقال ( و إنا لموسعون) أى الاتساع لا يزال يقع لم ينتهى ...سبحان الله


النجم الخانس الكانس :


من أهم الكشوفات الكونية الحديثة ما يسمى بالثقوب السوداء والتي هي عبارة عن نجوم ثقيلة جداً. فالنجوم هي كائنات تمر بمرحلة الولادة ثم تكبر وتتطور ثم تأتي مرحلة الانهيار والموت، والثقب الأسود يمثل المرحلة الأخيرة. فعندما يكبر حجم النجم لدرجة هائلة تزداد الجاذبية لحدود عظيمة جداً، فيجذب إليه كل شيء حتى الضوء لا يستطيع الإفلات من حقل جاذبيته الفائقة.
لذلك نحن لا نتمكن من رؤية هذه الأجسام أبداً، لأنها خانسة شديدة الاختفاء. وهذا سبب تسميتها بالثقوب السوداء. وقد أخبرنا العلماء بأن هذه المخلوقات تسير وتجري في الكون بسرعات عالية، وتجذب إليها كل جسم يقترب منها فتكنس من صفحة السماء كل ما تقابله ..
و لننظر الأن إلى بلاغة و دقة و إيجاز اللفظ القرأنى الذى عبر عن حال هذه النجوم أفضل ما عبرت عنها التعريفات العلمية الحديثة فقال تعالى : (فلا أُقسم بالخُنّس * الجوارِ الكُنّس)
فـ (الخُنّس): من الفعل (خَنَسَ) أى اختفى و هى بالفعل الأشياء التي لا تُرى أبداً.
و(الجوارِ): أي التي تجري وتسير، وهذه من كلمة (يجري) بحركة محددة.
و(الكُنّس): من فعل (كَنَسَ) أي جَذَبَ إليه أي شيء قريب منه وضمَّه إليه بشدة، وهذا عين ما يحدث في (الثقب الأسود),,,, سبحان الله


عسل النحل وصية قرأنية :


تحدث القرأن عن النحل و العسل الذى يفرزه فى سورة عظيمة سماها بالنحل لاحتواءها أية كريمة تتجلى فى تدبرها أيات الله فى خلقه فقال عز و جل ((وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ* ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))
أولا: ثبت علمياً أن التقسيم القرأنى للعسل يوافق ما أثبته العلم من خصائص و امتيازات للعسل تختلف درجاتها فالعسل الجبلى هو انقى و أقيم و انفع أنواع العسل ثم يأتى عسل النحل الذى يتخذ من الشجر بيوتاً ثم عسل نحل المناحل
ثانياً: أنه بفضل الله يستعمل العسل الرائع فعلياً في علاج فقر الدم و شفاء الجروح و علاج لجهاز التنفسى و كثير من أمراض الرئة و أمراض القلب و و أمراض المعدة و الأمعاء و أمراض الكبد و و أمراض الجهاز العصبي و أمراض الجلد و الأرتيكاريا ( الحكة ) ولأمراض العين و اضطرابات طرح البول و الأرق و كثير من الأمراض النسائية بجانب كونه غذاءً ممتازاً للأطفال و الناشئين
فسبحان الخلاق العظيم الذى أخرج من هذه الحشرات البسيطة ذلك الخير و تلك النعمة


تكون السحاب و البرد :


قال تعالى : ((أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَاباً ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ))
لقد تحدث القرآن عن البرَد في آية من آياته العظيمة، في هذه الآية جمع الله كل الحقائق العلمية بمنتهى الدقة والإيجاز، وبنفس التسلسل العلمي.
* لقد بدأت الآية بقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا) . و العلم يثبت أن عملية تشكل البرد تبدأ بدفع التيارات الهوائية للغيوم وتجميعها والتآلف بينها، وكلمة (يُزْجِي) تعني في اللغة "يسوق ويدفع". وهذا ما نراه في أول مرحلة من مراحل تشكل البرد.
* ثم تأتي المرحلة الثانية بعد ذلك في قوله تعالى: (ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ)، أي يجمع بين السحُب، وهذه المرحلة نراها حين تبدأ الغيوم بالتجمع.
* ثم تأتي المرحلة الأخيرة لتشكل الغيوم وهي الغيوم الركامية وهذه نجدها في قوله تعالى: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا). وكلمة "رَكَمَ" في اللغة تعني "ألقى الأشياء بعضها فوق بعض"، وهذا ما يحدث تماماً في الغيوم الركامية حيت تدفعها التيارات الهوائية باتجاه الأعلى وتجمّعها باتجاه عالٍ يشبه الأبراج ذات القاعدة العريضة وتضيق كلما ارتفعنا للأعلى وتكوّن شكلاً يشبه "الجبل". وتأمل معي كيف يستخدم القرآن كلمة (ركاماً) وهي نفس الكلمة التي يستخدمها العلماء اليوم "الغيوم الركامية".
* وفي المرحلة التالية يبدأ تشكل المطر ونزوله وهذا ما تخبرنا عنه الآية بعد ذلك في قوله تعالى: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ) وقد ثبُت أن المطر الغزير وهو (الودْق) يخرج من جميع أجزاء الغيمة وهذا ما أشارت إليه الآية في عبارة (مِنْ خِلَالِهِ).
* ثم و بعدما تشكلت قطيرات المطر أصبحت إمكانية تشكل البرد ممكنة، وذلك من خلال اجتماع ملايين القطيرات من الماء شديد البرودة لتشكيل حبات البرد والتي تتجمع في مناطق محددة في أعلى وأوسط الغيمة ويبدأ نزول البرد من مناطق محددة أيضاً، وهذا ما تحدثنا عنه الآية بعد ذلك: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ)!!
- وهنا نلاحظ أن القرآن يستخدم كلمة (جبال) والعلماء يستخدمون كلمة "أبراج" من الغيوم، لأنهم وجدوا أن شكل الغيوم التي تحوي البرَد يشبه البرج. فتأمل التقارب الشديد بين الكلمة القرآنية والكلمة العلمية. ونلاحظ أيضاً كيف يراعي القرآن تسلسل المراحل.
ويقول العلماء أيضاً إن البرد لا يوجد في جميع أجزاء الغيمة بل في مناطق محددة فيها، وينزل من مناطق محددة أيضاً وليس من الغيمة كلها، ولذلك لم يقل تعالى: وينزل البرَد، بل قال: (مِنْ بَرَدٍ) أي أن جبال الغيوم الركامية تحوي شيئاً من البرَد.
ولكن العلماء وجدوا أن قسماً كبيراً من البرد المتشكل يذوب قبل وصوله إلى الأرض، وقسماً آخر يذوب داخل الغيمة. وهذا ما عبَّر عنه القرآن بقوله تعالى: (فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ). إذن الله تعالى يصيب بهذا البرد من يشاء فتجد أن حبات البرد تبقى متجمدة حتى تصل إلى الأرض، ويصرف الله تعالى هذا البرد عمن يشاء من خلال ذوبان الجزء الأكبر من حبات البرد وعدم وصولها إلى الأرض.
- ولكن بقي شيء مهم يحدثنا عنه العلماء كما رأينا وهو موضوع البرق وارتباطه بالبرد. فالبيئة المناسبة لتشكل البرد هي ذاتها المناسبة لحدوث ومضة البرق، وهذا أيضاً حدثنا عنه القرآن في نفس الآية في قوله تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)، فتأمل أخي القارئ هذا التسلسل العجيب!!
هذا مختصر البحث الرائع الباهر و التفصيل لمراحل تكون السحب و نزول المطر و البرد فى هذا الرابط


http://www.55a.net/firas/arabic/?pag...select_page=10


بعوضة فما فوقها! :

قال تعالى ((إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ))
ضرب الله مثلاً بهذه البعوضة الحقيرة فى عين الناس، و لكن يتجلى إعجاز هذا المثل الدقيق بالمعلومات الأتية التى تقررت عن البعوضة؟-

1)هي ‏أنثى كما بينت الأية القرأنية، فأنثى البعوض تمتص الدم لتغذى جنينها
2) بعد ساعة او اثنين من وضع بيضها يتغير لونه للأسود كى لا تعرفه الحشرات الاخرة فتلتهمه، و الأدهى انه يمكن أن يتغير للون البيئة التى وضع فيها!
3) ‏لها ‏مائة ‏عين ‏في ‏رأسها
4) ‏لها ‏في ‏فمها 48 سن
5) ‏لها ‏ثلاث ‏قلوب ‏في ‏جوفها ‏بكل ‏أقسامها
6) لها ‏ستة ‏سكاكين ‏في ‏خرطومها ‏ولكل ‏واحدة ‏وظيفتها
7) لها ‏ثلاث ‏أجنحة ‏في ‏كل ‏طرف
8) ‏مزودة ‏بجهاز ‏حراري ‏يعمل ‏مثل ‏نظام ‏الأشعة ‏تحت ‏الحمراء ‏وظيفته :
‏يعكس لها ‏لون ‏الجلد ‏البشري ‏في ‏الظلمة ‏إلى ‏لون ‏بنفسجي ‏حتى ‏تراه .
9) ‏مزودة ‏بجهاز ‏تخدير ‏موضعي ‏يساعدها ‏على ‏غرز ‏إبرتها ‏دون أن ‏يحس الإنسان ‏وما ‏يحس ‏به ‏كالقرصة ‏هو ‏نتيجة ‏مص ‏الدم.
10) ‏مزودة ‏بجهاز ‏تحليل ‏دم ‏فهي ‏لا ‏تستسيغ ‏كل ‏الدماء.
11) مزودة ‏بجهاز ‏لتمييع ‏الدم ‏حتى ‏يسري ‏في ‏خرطومها ‏الدقيق جدا .
12) ‏‏ و الأغرب من هذا قوله تعالى (فما فوقها) فكلمة فوقها تفيد العلو ، فلو إعتبرنا أن المقصود هنا المخلوقات التى هى أعلى فى الحجم و القيمة من البعوضة ، فلماذا ينكر سبحانه الحياء من التمثيل بذلك و هو أمر لا ينكره أحد أصلاً؟
بل و أمر لا سقف له يتضمن كل المخلوقات التى تفوق خلق البعوضة حتى تشمل السماوات !
لذا لجأ ذهب الكثير من العلما إلى التأويل لمعنى أخر و ترجيحه و هو كما نقله الرازى
{أراد بما فوقها في الصغر أي بما هو أصغر منها والمحققون مالوا إلى هذا القول لوجوه:
أحدها: أن المقصد من هذا التمثيل تحقير الأوثان، وكلما كان المشبه به أشد حقارة كان المقصود في هذا الباب أكمل حصولاً.
وثانيها: أن الغرض ههنا بيان أن الله تعالى لا يمتنع من التمثيل بالشيء الحقير، وفي مثل هذا الموضع يجب أن يكون المذكور ثانياً أشد حقارة من الأول يقال إن فلاناً يتحمل الذل في اكتساب الدينار، وفي اكتساب ما فوقه، يعني في القلة لأن تحمل الذل في اكتساب أقل من الدينار أشد من تحمله في اكتساب الدينار.
وثالثها: أن الشيء كلما كان أصغر كان الاطلاع على أسراره أصعب، فإذا كان في نهاية الصغر لم يحط به إلا علم الله تعالى، فكان التمثيل به أقوى في الدلالة على كمال الحكمة من التمثيل بالشيء الكبير}
و هذا كلام مسدد جداً ، و لكن يظل السؤال لما لم يقل الله تعالى (فما دونها) بدلاً من هذا المعنى الغامض الذى يحتاج لتبيين ( فما فوقها) أى فوقها فى الصغر؟
الجواب: أن الله تعالى قصد بـ (فوقها) فوقية المكان!
فقد أثبت العلم الحديث أن فوق ظهر البعوضة تعيش حشرة صغيرة جداً لا تُرى الا بالعين المجهرية !
فتبارك الله أحسن الخالقين


ضيق الصدر بالصعود فى السماء:


قال تعالى ((فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ))
و ووجه آخر للإعجاز العلمي في الآية الكريمة وهو لفظ يصَّعَّد (وأصله: يتصَعَّد) وهو من التفعُّل، أي كلما زاد الفعل، زاد أثره.. فكلما زاد الصعود، زاد الضيق (الحرج)
و فى قراءة سبعية متواترة اخرى و هى قراءة ابن كثير (يصعَد) بإسكان الصاد و تخفيف العين ، و هى تؤكد أن الصعود مقصود حقيقة
أما سر ضيق الصدر فيعود لسببين رئيسيين هما :

1ـ انخفاض نسبة الأوكسجين في الارتفاعات العالية ، فهي تعادل21% تقريباً من الهواء فوق سطح الأرض ، و تنعدم نهائياَ في علو 67ميلاً ،.

2 ـ انخفاض الضغط الجوي : إن أول من اكتشف الضغط الجوي ، هو العالم تورشيلي و ينخفض هذا الضغط كلما ارتفعنا عن سطح الأرض مما يؤدي لنقص معدل مرور غازات المعدة و الأمعاء ، التي تدفع
الحجاب الحاجز للأعلى فيضغط على الرئتين و يعيق تمددها ، و كل ذلك يؤدي لصعوبة في التنفس ،و ضيق يزداد حرجاً كلما صعد الإنسان عالياً حتى أنه تحصل نزوف من الأنف أو الفم تؤدي أيضاً للوفاة .

و لقد أدى الجهل بهذه الحقيقة العلمية الهامة التي شار إليها القرآن ،إلى حدوث ضحايا كثيرة خلال تجارب الصعود إلى الجو سواء بالبالونات أو الطائرات البدائية ، أما الطائرات الحديثة فأصبحت تجهز بأجهزة لضبط
الضغط الجوي و الأوكسجين .
(( مع الطب في القرآن الكريم ..تأليف الدكتور عبد الحميد دياب / الدكتور أحمد قرقوز مؤسسة علوم القرآن – دمشق))

و بخصوص لفظة يصعّد يقول دكتور عبدالرحيم الشريف:- عن معناها في كتب اللغة:
ـ " صعد السطح، وصعد إلى السطح، وصعد في السلم وفي السماء، وتصَّعَّد وتصاعد، وصَّعَّد في الجبل، وطال في الأرض تصويبي وتصعيدي. وأصَّعَّدَ في الأرض: ذهب مستقبل أرض أرفع من الأخرى " أساس البلاغة، الزمخشري، 2/92 ص ع د
ـ " وصعَّدَ في الجبل وعليه وعلى الدرجة: رقي " المحكم والمحيط الأعظم، ابن سيده، 1/285أبواب العين مع الصاد .
ـ " صَعَّد في الجَبَلِ وصَعَّد عليه تَصْعيداً، كاصَّعَّدَ اصِّعَّاداً، بالتشديد فيهما.. أَصْعَد في الجَبَل، وصَعَّد في الأَرض: رَقِيَ مُشْرِفاً " تاج العروس، الفيروزآبادي 2/397 صعد.
ـ " صعد: إذا ارتقى، واصَّعَّد يَصَّعَّدُ إصّعّاداً فهو مصَّعَّد: إذا صار مستقبل حدور أو نهر أو وادٍ أو أرض أرفع من الأخرى. وصعّد في الوادي إذا انحدر.. والاصِّعَّاد عندي مثل الصُعُود؛ قال الله تعالى: " كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ". [الأنعام: 125] يقال: صَعَدَ واصَّعَّدَ واصَّاعَدَ بمعنى واحد ". انظر: لسان العرب، ابن منظور، 3/253 صعد، وانظر معنى صَعَّدَ: المعجم الوسيط، د. إبراهيم أنيس، ص514والتفسير العلمي لسبب ذلك هو: زيادة الضغط الجوي، وقلة الأكسجين.. فالمعنيان يكملان بعضهما
ومن هنا يتبين أن العرب استعاروا معنى الصعود ليدل على المشقة (لازمُ الصعودِ). وهذا من الأساليب المعهودة في العربية وهي استعارة لازم الصفة للدلالة على معانٍ تشبهها]
فالمشقة لازمة لصعود الجبال ، فأحدهما مسبَّب عن الآخر، والثاني أصل له.
فالأصل: الصعود، ولازمه: المشقة.



يتبع إن شاء الله.....
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48
وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065
رد مع اقتباس