عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 2014-03-09, 02:53 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

[align=right] الأخ الكريم أبو عبيدة
تحياتي
أعتذر عن التأخير
يبدو أن الحوار أثناء غيابي قد انحرف عن مساره الطبيعي، فلنعود إلي أصل المدونة وهو تحليلك بأن سورة الفاتحة توضح بشكل قطعي الثبوت أن الأحاديث هى الصراط المستقيم وكان دليلك آيات سورة الفاتحة والتي تقول :
اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)
واعتبرت حضرتك أن الصراط المستقيم هو صراط المنعم عليهم غير المغضوب عليهم واعتبرت هذه الفئة من الناس هم الرسل والأنبياء، وعلى هذا فإن الصراط المستقيم هو الأحاديث الخاصة بهؤلاء الرسل
وهو بصراحة تحليل أدهشنى جدا ، لأنك عندما تقوم بتحليل أي موضوع لابد أن تمتلك مصادر الموضوع وعناصره الرئيسية
فإذا كان تحليلك أنت للموضوع لجأت فيه للقرآن الكريم كمصدر رئيسى قطعي الثبوت عن الله تعالى، لإثبات حجية المصدر الثاني للتشريع فلابد أن يكون عناصر التحليل من هذا المصدر،،، ولا تأخذنا بتحليلك بعيدا عن هذا المصدر حتى لا يتشتت الموضوع كما حدث الآن
أنت حددت عناصر الموضوع في الآتي
1/ الصراط المستقيم
2/ المُنعَم عليهم
3/ غير المغضوب عليهم
4/ ولا الضالين
وقمت بربط هذه النقاط معا بحركة واحدة غريبة جدا فقلت بالحرف الواحد :
[gdwl]فسبحان الله العظيم فانتبهوا للنصوص الملونة !!!! فما هو الصراط المستقيم ؟؟؟؟؟
1 .
هو : "صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ " !!!!
فهنا لم يقل الله لا صراط القرآن ولا باقي الكتب السماوية !!!
ومن هم الذين أنعم الله عليهم ؟؟؟ طبعا فهم الأنبياء والرسل !!!!!

[/gdwl]
إذا فبحركة واحدة جعلت الصراط المستقيم هو "تشريعات" الذين انعم الله عليهم غير الضالين وعرفتهم بأنهم هم الأنبياء والرسل،
وعلى هذا فقد ورطت نفسك في عدة نقاط
أولا : اذا كان الذين أنعم الله عليهم هم الأنبياء والرسل
إذا فمن يكون هؤلاء الذي أنعم الله عليهم أيضا ووضع لهم الله نصا صريحا في القرآن الكريم وهم كما جاءوا في سورة النساء :
وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ "النَّبِيِّينَ" وَ"الصِّدِّيقِينَ" وَ"الشُّهَدَاءِ" وَ"الصَّالِحِينَ" وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا (69)النساء
فإذا كان الله تعالى قد أنعم على الصديقين والشهداء والصالحين والذين يطيعون الله ورسوله أيضا،كما أنعم علي الأنبياء والرسل، فأين هو الصراط المستقيم للصديقين والشهداء والصالحين الواجب علينا اتباعه، أليس هم أيضا ممن أنعم الله عليهم
ثم هل ارتبطت هذه النعمة التي أنعم الله بها على هؤلاء بالأحاديث الخاصة بهم أم بكتاب الله وميثاقه لنتدبر :
وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُمْ بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7)المائدة
إذا فنعمة الله على المسلمين هو كتابه وميثاقه

ثانيا : إذا كان الله تعالى عرف غير الضالين (المهتدين) في القرآن بنصوص قطعية الثبوت أنهم هم من اتبعوا الكتب المقدسة فتدبر :
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)طه
إذا اتباع الهدي المنزل من عند الله هو الذي يمنع الضلالة، وهذا كما هو واضح بنص قطعي الثبوت عن الله تعالى
إذا فما هو هذا الهدي الذي إذا اتبعه المسلمون حتى لا يكونوا من الضالين
إن الهدي كما جاء في كتاب الله بنص قطعي الثبوت هو القرآن الكريم فتدبر :
ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)البقرة
ثم يأتي قول الفصل لله تعالى بأن الهدى الذي يجعل الناس غير ضالين هو ما جاء عبر الوحي فقط وليس أحاديث دونها بشر بعد وفاة الرسول بقرنين من الزمان فقال تعالى :
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ (108) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (109)يونس
إذا وكما تري أن الذين أنعم الله عليهم ولا الضالين هم من اتبعوا كتاب الله

[align=right]ثالثا : الصراط المستقيم:[/align]
هو كما جاء في كتاب الله إنه القرآن الكريم ، فتدبر :
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)
هل لاحظت يا أستاذ أبو عبيده هذا النص الصريح الذي يربط كتاب الله بالصراط المستقيم
وعلى هذا فإن نصوص سورة الفاتحة توضح بصورة كاملة الوضوح أن هذه النصوص تعني القرآن الكريم وليس أحاديث لا تستطيعون أن تثبتون نسبتها إلي رسول الله،،،وحتى إذا افترضنا جدلا، أن ما نُسب إلى النبي من "أحاديث"، كان الصحابة قد (كتبوها) في حياة النبي، ثم (دوّنها) أئمة السلف بعد وفاته...، فهل يمكن اعتبار هذه "الأحاديث" شريعة إلهية، لأن الصحابة (كتبوها) في حياة النبي؟!
إن (كتابة) الحديث في حياة النبي، بصرف النظر عن كونها تمت بموافقة النبي أم لا، إذا حققت لها صحة النسبة إلى النبي، فإنها لا تحقق صحة النسبة إلى الله تعالى، فصحة النسبة إلى الله تعالى تحتاج إلى برهان قطعي الثبوت عن الله، وليس عن الرسول!!
إن الشريعة الإلهية لا تثبت حجيتها بصحة النسبة إلى الرسل، وإنما بصحة النسبة إلى الله، عن طريق "الآية الإلهية" الدالة على صدق بلاغ الرسول عن الله، كإثبات صحة نسبة "القرآن" إلى الله، وليس إلى الرسول!!
فهل "الأحاديث" التي نسبها الرواة إلى الرسول، حملت "الآية" الدالة على صحة نسبتها إلى الله تعالى، باعتبارها شريعة إلهية واجبة الاتباع؟!
الحقيقة، أنها لو حملت "الآية" الدالة على صحة نسبتها إلى الله، ما أتاها الباطل من بين يديها ولا من خلفها!!
أعتذر مرة أخري يا صاحبي عن التأخير .






[/align]
رد مع اقتباس