عرض مشاركة واحدة
  #17  
قديم 2011-04-02, 09:11 PM
عارف الشمري عارف الشمري غير متواجد حالياً
محـــــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-12
المشاركات: 1,573
افتراضي

استجابة الله دعاءه صلى الله عليه و سلم :


يقول الدكتور منقذ السقار حفظه الله تعالى:
[ومن باهر ما يدل على النبوة إستجابة الله لنبيه حين يرفع يديه متضرعاً داعياً ربه ومولاه ، وتكرارُ ذلك وديمومتُه ، لأن الله لا يؤيد كاذباً ولادعياً فأولئك من أظلم الناس وأبعدِهِم عن الله و إنما يهلِكُهم ويفضَحُهم ] فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً أو كذب بآياته إنه لا يفلح المجرمون [ (يونس: 17).
لكن النبي صلى الله عليه و سلم ما خاب ولا خسر، بل هُدي وأفلح في كل صعيد، فدينُه أعظمُ الأديان في الأرض وأكثرُها - بحمد الله - انتشاراً.]

قال شيخ الإسلام ابن تيمية: [ومعلوم أن من عوّده الله إجابة دعائه، لا يكون إلا مع صلاحه ودينه، ومن ادّعى النبوة، لا يكون إلا من أبرّ الناس إن كان صادقاً، أو من أفجرهم إن كان كاذباً، وإذا عوّده الله إجابة دعائه، لم يكن فاجراً، بل برّاً، وإذا لم يكن مع دعوى النبوة إلا برّاً، تعيّن أن يكون نبياً صادقاً، فإن هذا يمتنع أن يتعمّد الكذب، ويمتنع أن يكون ضالاً يظن أنه نبي]
الجواب الصحيح (6/297)

و من أمثلة ذلك:


نزول المطر و انقطاعه بدعاء النبى صلى الله عليه و سلم :

عن أنس ابن مالك رضى الله عنه قال: ((أصابت الناس سنة على عهد النبي صلى الله عليهه وسلم ، فبينما النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في يوم جمعة ، قام أعرابي فقال : يا رسول ، هلك المال وجاع العيال ، فادع الله لنا . فرفع يديه ، وما نرى في السماء قزعة ، فوالذي نفسي بيده ، ما وضعها حتى ثار السحاب أمثال الجبال ، ثم لم ينزل عن منبره حتى رأيت المطر يتحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم ، فمطرنا يومنا ذلك ، ومن الغد وبعد الغد ، والذي يليه ، حتى الجمعة الأخرى . وقام ذلك الأعرابي ، أو قال غيره ، فقال : يا رسول الله ، تهدم البناء وغرق المال ، فادع الله لنا . فرفع يديه فقال : اللهم حوالينا ولا علينا . فما يشير بيده إلى ناحية من السحاب إلا انفرجت ، وصارت المدينة مثل الجوبة ، وسال الوادي قناة شهرا ، ولم يجىء أحد من ناحية إلا حدث بالجود))
رواه البخاري ح (1013)، ومسلم ح (897)


كثرة مال و ولد أنس خادم رسول الله ببركة دعاءه :

و يقول أنس رضى الله عنه: ((جاءت بي أمي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم، وقد أزّرتني بنصف خمارها، وردّتني بنصفه، فقالت: يا رسول الله، هذا أُنيس ابني، أتيتك به يخدمك، فادع الله له.فقال: [اللهم أكثِر مالَه وولده]، قال أنس: فوالله إن مالي لكثير، وإن ولدي ووَلَدَ وَلَدي ليتَعادُّون على نحو المائة اليوم)).
رواه البخاري ح (6344)، ومسلم ح (2481) واللفظ له.

وقد أجاب الله دعوة نبينا، يقول أنس: (فإني لمن أكثر الأنصار مالاً، وحدثتني ابنتي أمينة أنه دُفن لصُلبي مَقْدَم حجاج البصرةَ بضعٌ وعشرون ومائة).

كرامة ثابتة

عن ثابت البنانى قال: جاء قَيّم أرض أنس فقال: عطشت أرضوك، فتردى أنس حتى خرج إلى البرية ، ثم صلى و دعا، فثاربت سحابة و غشيت أرضه و مطرت حتى ملأت صهريجه، و ذلك فى الصيف ، فأرسل بعض أهله فقال: أنظر أين بلغت؟ فإذا هى لم تعد أرضه إلا يسيراً!!
قال الإمام الذهبى رحمه الله : (هذه كرامة ثابتة بينة ثبتت بإسنادين)



بركة دعاءه صلى الله عليه و سلم لعروة البارقى :

فقد دعا صلى الله عليه و سلم بالبركة لعروةَ البارقي في ماله، لما أعطاه النبي ديناراً يشتري له به شاة، فاشترى له به شاتين، فباع إحداهما بدينار، فجاء بدينار وشاة، فدعا له بالبركة في بيعه، وكان لو اشترى التراب لربح فيه. رواه البخاري ح (3443).

وفي رواية قال عليه السلام: ((اللهم بارك له في صفْقة يمينه)). يقول عروة: فلقد رأيتُني أقف بكُناسة الكوفة، فأربحُ أربعينُ ألفاً قبل أن أصِل إلى أهلي". رواه أحمد في مسنده ح (18877).



بركة دعاءه عليه السلام لأبى هريرة راوية الإسلام بالحفظ :

و لنعلم أن سر الحافظة التي أوتيها راوية الإسلام أبو هريرة، أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه و سلم يشكو كثرة نسيانه للحديث، فيقول: يا رسول الله، إني أسمع منك حديثاً كثيراً أنساهُ، فقال له عليه الصلاة والسلام: [ابسط رداءك]، فبسطتُه، قال: فغرفَ بيديه، ثم قال: [ضُمّه)]، فضممتُه، فما نسيتُ شيئاً بعده.
رواه البخاري ح (119)



إسلام أم أبى هريرة ببركة دعاء رسول الله :

فقد كان أبة هريرة يدعو أمه إلى الإسلام، وهي مشركة تأبى الإسلام وتصده عنه، يقول أبو هريرة: ((فدعوتُها يوماً، فأسمَعَتني في رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أكره، فأتيتُ رسولَ الله صلى الله عليه و سلم وأنا أبكي، قلتُ: يا رسول الله، إني كنتُ أدعو أمي إلى الإسلام، فتأبى عليّ، فدعوتُها اليومَ، فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهديَ أمَّ أبي هريرة.فقال عليه السلام: [اللهم اهدِ أمَّ أبي هريرة]، يقول: فلما جئتُ، فصِرت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعتْ أمي خَشْفَ قدميّ - أي صوت مشيي- فقالت: مكانكَ يا أبا هريرة، وسمعتُ خضْخضَة الماء، فإذا هي تغتسل للإسلام، وتشهد بشهادة التوحيد.قال: فرجعتُ إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فأتيتُه وأنا أبكي من الفرح، فقلت: يا رسول الله أبشر، قد استجاب اللهُ دعوتك، وهدى أمَّ أبي هريرة.))
رواه مسلم ح (2491).



ابن عباس حبر الأمة و ترجمان القرأن ببركة دعاء رسول الله:


فإن ما أوتيَه عبدالله ابن عباس من العلم والحكمة كان بفضل الله الذي استجاب دعاء النبي صلى الله عليه و سلم له، وذلك أنه لما كان غلاماً جهز وَضُوءَ النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي شاكراً صنيعه: ((اللهم فقهه في الدين)).
رواه البخاري ح (143)، ومسلم ح (2477) واللفظ للبخاري

وفي مرة أخرى وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم يده على كتِف ابن عباس وقال: ((اللهم فقهه في الدين، وعلِّمه التأويل)).
رواه أحمد ح (2393).

و ببركة هذا الدعاء كان عمر يُجلِس ابن عباس مع أكابر الصحابة يستشيره ويأخذ برأيه، على حداثة سنه إذ فاق أقرانه، بما آتاه الله من الفقه في الدين وما علمه من محاسن التأويل، حتى صح عن ابن مسعودٍ فقيهِ الصحابة أنه قال فيه: " لو أدرك ابنُ عباس أسنانَنا؛ ما عاشره منا رجل" أي لنبوغه وفقهه، وكان يقول: " نِعم تَرْجُمَانُ القرآنِ ابنُ عباس ". رواه عبد الرزاق في المصنف ح (32219).



استجابة دعاءه على صناديد قريش بأعيانهم :

و ذلك حين سجد صلى الله عليه و سلم ذات مرة، فوضع المشركون سَلَا الجزور وقذرَها على ظهره الشريف، وأخذوا يتضاحكون حتى مال بعضهم على بعض من الضحك، فدعا عليهم عليه الصلاة والسلام وقال: ((اللهم عليك بقريش)) ثلاث مرّات.
يقول ابن مسعود: فلما سمعوا صوته ذهب عنهم الضحك، وخافوا دعوته.
ثم قال: ((اللهم عليك بأبي جهلِ بن هشام، وعتبةَ بنِ ربيعةَ، وشيبةَ بنِ ربيعةَ، والوليدِ بن عتبةَ، وأميةَ بنِ خلفٍ، وعقبةَ بنِ أبي مُعَيط)).
يقول ابن مسعود: وذكر السابع ولم أحفظه، فوالذي بعث محمداً صلى الله عليه و سلم بالحق، لقد رأيتُ الذين سمّى صرعى يوم بدر، ثم سُحبوا إلى القليب، قليبِ بدر.
رواه البخاري ح (240)، ومسلم ح (1794) واللفظ له



استجابة دعاءه على قريش بنزول الجدب و كشفه :

ولما هاجر صلى الله عليه و سلم إلى المدينة ورأى إدبار قريش وإعراضهم وصدهم عن الإسلام، قال: ((اللهم سبعٌ كسبع يوسف)).
قال ابن مسعود: فأخذتهم سَنةٌ حصّت كل شيء، حتى أكلوا الجلود والميتة والجيف، وينظر أحدهم إلى السماء، فيرى الدخان من الجوع. فأتاه أبو سفيان، فقال: يا محمد، إنك تأمر بطاعة الله وبصلة الرحم، وإن قومك قد هلكوا، فادعُ الله لهم.
وفي رواية لأحمد في مسنده أن أبا سفيان قال: أي محمد، إن قومك قد هلكوا، فادع الله عز وجل أن يكشف عنهم، قال: فدعا. ثم قال: ((اللهم إن يعودوا فعُدْ )).
ثم قرأ صلى الله عليه و سلم: {فٱرتقب يوم تأتي ٱلسَّماء بِدخانٍ مُّبين} إلى قوله: {إنكم عائدون * يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون} قال: فالبطشةُ يومُ بدر.
رواه البخاري ح (1007)، ومسلم ح (2798)، وأحمد ح (4149).

سبحان الله حتى كفار قريش علموأ أن رسولَ الله مجابُ الدعوة عندَ الله ، فجاؤوا يطلبون السقيا بدعائه لأنهم يعلمون فى كنانة أنفسهم صدقه و لكن يستكبرون مصداقاً لقوله تعالى{فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون }



افتراس السباع عتبة ابن أبى لهب بدعاء رسول الله :

واستهزأ عتيبة بن أبي لهب بالقرآن ، فكُتب مع أبويه في سجل الهالكين؛ فقد دعا عليه النبي صلى الله عليه و سلم أن يموت بين أنياب السبُع، فقال: ((اللهم سلط عليه كلباً من كلابك))، فكانت دعوة نبي أجابها الله، حين خرج عتيبة في قافلة يريد الشام، فنزل منزلاً، فقال: إني أخاف دعوةَ محمد (صلى الله عليه و سبم).
فحطوا متاعهم حوله، وقعدوا يحرسونه، فجاء الأسد فانتزعه، فذهب به.
رواه الحاكم (2/588)، وصححه، ووافقه الذهبي، وحسنه ابن حجر في الفتح (4/39).



شلت يد الرجل بدعاء النبى عليه لما خالف أمره :

فقد قعد بُسر الأشجعي بين يدي النبي صلى الله عليه و سلم، وجلس يأكل بشماله، فلما ذكّره رسول الله صلى الله عليه و سلم بالأكل باليمين استكبر عن قبول الحق فقال: لا أستطيع، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ((لا استطعت)) ، ما منعه إلا الكبر، فما رفعها إلى فيه
رواه مسلم ح (2021).



بركة دعاءه لسائب بن يزيد :

فعن الجعيد قال: ((رأيت لسائب بن يزيد ، ابن أربع وتسعين ، جلدا معتدلا ، فقال : قد علمت : ما متعت به سمعت وبصري إلا بدعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إن خالتي ذهبت بي إليه ، فقالت : يا رسول الله ، إن ابن أختي شاك ، فادع الله له ، قال : فدعا لى))
(رواه البخارى 3540)

و عن عطاء مولى سائب بن يزيد قال: ((رأيت مولاي السائب بن يزيد لحيته بيضاء ورأسه أسود فقلت يا مولاي ما لرأسك لا يبيض قال لا يبيض رأسي أبدا وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مضى وأنا غلام ألعب مع الغلمان فسلم وأنا فيهم فرددت عليه السلام من بين الغلمان فدعاني فقال لي ما اسمك فقلت السائب بن يزيد ابن أخت النمر فوضع يده على رأسي وقال بارك الله فيك فلا يبيض موضع يد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبداً))
(رواه الهيثمي بسند صحيح فى مجمع الزوائد9/412)

استجابة دعاء سعد ببركة دعاء النبى عليه السلام :

لقد امتن الله على سعد ابن أبى وقاص فجعله مستجاب الدعوة مشهور بذلك كما هو معلوم، و ذلك ببركة دعاء رسول الله صلى الله عليه و سلم له لما قال: ((اللهم استجب لسعد إذا دعاك))
( رواه الحاكم و صححه و وافقه الذهبى)

و عن جابر ابم سمرة رضى الله عنه قال: (( شكا أهل الكوفة سعدا إلى عمر رضي الله عنه ، فعزله واستعمل عليهم عمارا ، فشكوا حتى ذكروا أنه لا يحسن يصلي ، فأرسل اليه فقال : يا أبا إسحق إن هؤلاء يزعمون انك لا تحسن تصلي ؟ قال أبو إسحق : أما أنا ، والله فإني كنت أصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها ، أصلي صلاة العشاء ، فأركد في الاولين ، وأخف في الأخريين . قال : ذاك الظن بك يا أبا إسحق . فأرسل معه رجلا ، أو رجالا ، إلى الكوفة ، فسأل عنه أهل الكوفه ، ولم يدع مسجدا إلا سأل عنه ، ويثنون معروفا ، حتى دخل مسجدا لبني عبس ، فقام رجل منهم ، يقال له أسامة بن قتادة ، يكنى أبا سعدة ، قال : أما إذ نشدتنا ، فإن سعدا كان لا يسير بالسرية ، ولا يقسم بالسوية ، ولا يعدل في القضية . قال سعد : أما والله لأدعون بثلاث : اللهم إن كان عبدك هذا كاذبا ، قام رياء وسمعة ، فأطل عمره ، واطل فقره ، وعرضه بالفتن . وكان بعد إذا سئل يقول : شيخ كبير مفتون ، أصابتني دعوة سعد . قال عبد الملك : فأنا رأيته بعد ، قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر ، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن))
(رواه البخارى و مسلم)



جرير يثبت على الخيل ببركة دعاء النبى صلى الله عليه و سلم :

عن جرير بن عبدالله قال: ((قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : ( ألا تريحني من ذي الخلصة) وكان بيتا في خثعم ، يسمى الكعبة اليمانية ، فانطلقت في خسمين ومائة فارس من أحمس ، وكانوا أصحاب خيل ، وكنت لا أثبت على الخيل ، فضرب صدري حتى رأيت أثر أصابعه في صدري وقال : ( اللهم ثبته ، واجعله هاديا مهديا ) فانطلق إليها فكسرها وحرقها ، ثم بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال رسول جرير : والذي بعثك بالحق ، ما جئتك حتى تركتها كأنها جمل أجرب ، قال : فبارك في خيل أحمس ورجالها خمس مرات)) (رواه البخارى)



البرد يذهب عن حذيفة بدعاء النبى صلى الله عليه و سلم :

و فى غزوة الأحزاب أراد النبى صلى الله عليه و سلم أن يبعث واحداً من أصحابه ليدخل معسكر العدو ليأتيه بخبرهم... و كان البرد قد بلغ مبلغاً عظيماً

يقول حذيفة رضى الله عنه: (( لقد رأيتنا ليلة الأحزاب ونحن صافون قعود وأبو سفيان ومن معه من الأحزاب فوقنا وقريظة اليهود أسفل منا نخافهم على ذرارينا وما أتت علينا ليلة قط أشد ظلمة ولا أشد ريحا في أصوات ريحها أمثال الصواعق وهي ظلمة ما يرى أحد منا أصبعه فجعل المنافقون يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم و يقولون { إن بيوتنا عورة وما هي بعورة } فما يستأذن أحد منهم إلا أذن له فينسلون ونحن ثلثمئة أو نحو ذلك إذ استقبلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا رجلا حتى مر علي وما علي جنة من العدو ولا من البرد إلا مرط لامرأتي ما يجاوز ركبتي فأتاني وأنا جاث على ركبتي فقال من هذا فقلت حذيفة قال حذيفة فتقاصرت إلى الأرض فقلت بلى يا رسول الله كراهية أن أقوم قال قم فقمت فقال إنه كان في القوم خبر فأتني بخبر القوم قال وأنا من أشد القوم فزعا وأشدهم قرا فخرجت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته قال فوالله ما خلق الله فزعا ولا قرا في جوفي إلا خرج من جوفي فما أجد منه شيئا فلما وليت قال يا حذيفة لا تحدثن في القوم شيئا حتى تأتيني فخرجت حتى إذا دنوت من عسكر القوم نظرت في ضوء نار لهم توقد وإذا رجل أدهم ضخم يقول بيده على النار ويمسخ خاصرته ويقول الرحيل الرحيل ثم دخلت العسكر فإذا أدنى الناس مني بنو عامر يقولون يا آل عامر الرحيل الرحيل لا مقام لكم وإذا الريح في عسكرهم ما تجاوز شبرا فوالله إني لأسمع صوت الحجارة في رحالهم وفرشهم الريح تضربهم ثم خرجت نحو النبي صلى الله عليه وسلم فلما انتصفت بي الطريق أو نحو ذلك إذا أنا بنحو من عشرين فارسا معتمين فقالوا أخبر صاحبك أن الله كفاه القوم فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته وهو مشتمل في شملة يصلي وكان إذا حزبه أمر صلى فأخبرته خبر القوم أني تركتهم يترحلون وأنزل الله { يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود } الآية))
( أخرجه مسلم و الحاكم و البيهقى و اللفظ لهما)



تأمينه على قول أعرابى يأس من رحمة الله به فهلك :

دخل رسول الله صلى الله عليه و سلم على أعرابى يَعُوده في مرضه، فقال عليه السلام مواسياً: ((لا بأسَ، طهور إن شاء الله))، فأجاب الأعرابي بجواب ملؤه القنوط وسوء الظن بالله: قلتَ: طهور؟ كلاّ، بل هي حُمّى تفُور - أو تثور - على شيخ كبير، تُزيرُه القبور، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ((فنَعَمْ إذاً)).
رواه البخاري ح (5656)

قال ابن حجر: "في بعض طرقه زيادة تقتضي إيراده في علامات النبوة، أخرجه الطبراني وغيره ... وفي آخره: فقال النبي صلى الله عليه و سلم: ((أما إذا أبيتَ فهي كما تقول، قضاءُ الله كائن )) فما أمسى من الغد إلا ميتاً".
فتح الباري (6/722).

إستجابة دعاءه بتمزيق ملك كسرى :

روى الإمام البخاري في صحيحه بسنده عن ابْنَ عَبَّاسٍ رضى الله عنه : ((أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ بِكِتَابِهِ إِلَى كِسْرَى مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُذَافَةَ السَّهْمِيِّ فَأَمَرَهُ أَنْ يَدْفَعَهُ إِلَى عَظِيمِ الْبَحْرَيْنِ فَدَفَعَهُ عَظِيمُ الْبَحْرَيْنِ إِلَى كِسْرَى فَلَمَّا قَرَأَهُ مَزَّقَهُ فَحَسِبْتُ أَنَّ ابْنَ الْمُسَيَّبِ قَالَ فَدَعَا عَلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُمَزَّقُوا كُلَّ مُمَزَّقٍ))

و قد كان فتحطم ملك كسرى و مزق و زالت امبراطورية الفرس العريقة إلى الأبد

يتبع إن شاء الله
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48
وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065
رد مع اقتباس