عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2022-09-23, 09:40 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,055
افتراضي عام الفيل / إعداد: د. أحمد مُحمَّد زين المنّاوي ق4

عام الفيل

إعداد: الدكتور أحمد مُحمَّد زين المنّاوي
القسم الرابع والأخير


من عجائب الغابرين!
إذا تأمّلت آيات الغابرين السبع فستلاحظ أن هناك آيتين متطابقتين تمامًا:

{ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (171)} [الشعراء]
{ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ (135)} [الصافات]

مجموع رقمي الآيتين 306 وهذا العدد يساوي 18 × 18 – 18
الفرق بين أرقام الآيتين 36 وهذا العدد يساوي 18 + 18
وسوف تتعجّب إذا علمت أن عدد حروف كل من الآيتين = 18 حرفًا!!
وسوف تتعجّب أكثر إذا علمت أن عدد حروف أوّلى آيات الغابرين 36 حرفًا أي 18 + 18

سُباعية الغابرين..
من عجائب الأرقام المرتبطة بآيات الغابرين أن الرقم 7 يكاد يكون ملازمًا لها.. كيف؟!
ذكرت لك أن كلمة { الْغَابِرِينَ } وردت في القرآن 7 مرّات!
وجاءت كلمة { الْغَابِرِينَ } للمرّة الأولى في سورة الأعراف، وهي السورة رقم 7 في المصحف!
وكلمة { الْغَابِرِينَ } نفسها تتشكّل من 7 أحرف من الحروف الهجائية!
مجموع الحروف من بداية سورة الفيل حتى نهاية المصحف 791 حرفًا، أي 114 × 7 – 7
كلمة { الْفِيلِ } هي الكلمة رقم 7 من بداية سورة الفيل!
تكرّرت أحرف { الْغَابِرِينَ } السبعة في سورة الفيل 49 مرّة، وهذا العدد = 7 × 7

تأمّل..
كلمة 49 مرّة، وهذا العدد = 7 × 7 تتشكّل من 7 أحرف هجائية (ا، ل، غ، ب، ر، ي، ن).
لفظ { أَصْحَابِ الْفِيلِ } يتشكّل من 7 أحرف هجائية (ا، ص، ح، ب، ل، ف، ي).
أحرف { أَصْحَابِ الْفِيلِ } تكرّرت في آيات الغابرين السبع 141 مرّة!
ماذا يعني لك هذا العدد؟
تأمّل السور التي وردت فيها كلمة { الْغَابِرِينَ }:

السورة/ترتيبها/لفظ ربّ

الأعراف/ 65/7
الحجر/9/15
الشعراء/ 26/ 36
النمل/12/27
العنكبوت/29/ 5
الصافات/ 37/ 14

المجموع/141/141

تكرّرت أحرف { أَصْحَابِ الْفِيلِ } في آيات الغابرين 141 مرّة!
وردت كلمة { الْغَابِرِينَ } في ست سور مجموع تراتيبها في المصحف = 141
ورد لفظ { رَبّ } في هذه السور نفسها ومقصود به ربّ العزّة سبحانه 141 مرّة!
ولكن لماذا تكرّر لفظ { رَبّ } في سور الغابرين 141 مرّة؟
تأمّل الآية الأولى من سورة الفيل:

{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (1)}

وكما ترى فإن عدد كلماتها 7 كلمات بعدد تكرار لفظ { الْغَابِرِينَ } في القرآن!!

العدد 47
أحرف { أَصْحَابِ الْفِيلِ } تكرّرت في آيات الغابرين السبع 141 مرّة، وهذا العدد = 47 × 3
مجموع الترتيب الهجائي لأحرف { أَصْحَابِ الْفِيلِ } هو 94، وهذا العدد = 47 × 2
سبحان من هذا نظمه وبيانه!

من عجائب { أَوْحَيْنا } !!
عدد أعوام الوحي 23 عامًا.
ومولد النبي -صلى الله عليه وسلّم- كان في عام 571 ميلادية.
حاصل ضرب 571 × 23 يساوي 13133
ما رأيك أن نبحث الآن عن الكلمة التي ترتيبها رقم 13133 من بداية المصحف!
فماذا تتوقَّع أن تكون هذه الكلمة؟! وماذا يجيش في خاطرك الآن؟!
هل تتوقَّع أن نجد في انتظارنا اسم { مُحمَّد } -صلى الله عليه وسلّم-؟
أم هل تتوقَّع أن نجد صفة من صفاته -صلى الله عليه وسلّم-؟!
أم هل يا ترى سوف نجد في انتظارنا لفظ الحياة أو الموت؟!
لا شيء من ذلك كلّه!! بل سوف نجد في انتظارنا كلمة ما أظنك توقعتها!
وقد يصعب عليك أن تصدِّق أن الكلمة التي ترتيبها رقم 13133 من بداية المصحف هي كلمة { أَوْحَيْنا }!!
نعم.. إنها كلمة { أَوْحَيْنا } الأولى في هذه الآية من سورة النساء!

{ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّيْنَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا (163)}

لقد ورد لفظ { أَوْحَيْنا } في هذه الآية ثلاث مرّات!
{ أَوْحَيْنا } الأولى مقصود بها الوحي إلى النبي -صلى الله عليه وسلّم-!
{ أَوْحَيْنا } الثانية مقصود بها الوحي إلى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ!
{ أَوْحَيْنا } الثالثة مقصود بها الوحي إلى:
إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ!!

يا للعجب!!
تأمّل هذه الدقة! صدِّق أو لا تصدِّق!! إنها الحقيقة الثابتة التي لا يستطيع أن ينكرها أحد!!
{ أَوْحَيْنا } الأولى هي التي ترتيبها رقم 13133 من بداية المصحف، وهذا العدد = 571 × 23
بل إذا تأمّلت { أَوْحَيْنا } الأولى نفسها تجدها تأتي قبل 23 كلمة من نهاية الآية!
ولا تنسَ أن هذه الآية هي أكثر آية تكرّر فيها لفظ الوحي في القرآن!
هذه الآية ورد فيها ذكر 11 من الأنبياء!
ولذلك جاء عدد كلمات هذه الآية 25 كلمة، بعدد الأنبياء الذين ذُكروا في القرآن!
تأمّل كيف خُتمت الآية بكتاب من الكتب السماوية { زَبُورًا }!
فأين القرآن!! لم يرد ذكره صراحة في هذه الآية!
ولكننا تعودنا من المنظومة الرقمية القرآنية أن ما سكتت عنه الألفاظ أفصحت عنه الأرقام!
هذه قاعدة عامة على امتداد القرآن كلّه!!

الآن تأمّل..
كلمة { أَوْحَيْنا } الأولى في الآية ترتيبها رقم 13133 من بداية المصحف، وهذا العدد = 571 × 23
571 عدد أوَّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 105
23 عدد أوَّليّ ترتيبه في قائمة الأعداد الأوّليّة رقم 9
مجموع ترتيب العددين في قائمة الأعداد الأوّليّة = 114، وهذا هو عدد سور القرآن!
مجموع العددين 571 + 23 يساوي 594، وهذا العدد هو 99 × 6
99 هو عدد أسماء اللَّه الحسنى!
حاصل جمع 99 + 6 يساوي 105
105 هو ترتيب العدد 571 في قائمة الأعداد الأوّليّة!
سورة الفيل التي أرَّخت لحادثة الفيل التي وقعت عام 571 ترتيبها في المصحف رقم 105
وهكذا عدنا إلى نقطة البداية!

تأمّل هذا التشابك في النسيج الرقمي القرآني!
وتأمّل كيف يوظِّف القرآن خصائص الأعداد الأوّليّة!
فهل كان مُحمَّد -صلى الله عليه وسلّم- عالم رياضيات بارعًا لهذه الدرجة؟
ومن براعته أنه كان يعلم خصائص الأعداد الأوّليّة وترتيبها؟
ولذلك حرص على أن يوظفها في تعزيز معاني القرآن؟
وكيف فعل ذلك كلّه في عصر وفي مجتمع بدوي غالبيته الساحقة من الأميّين؟!
كيف فعل ذلك في عصر لم تكن متاحة فيه أي أداة من أدوات التقنية المتاحة لدينا الآن؟!
لماذا فعل كل ذلك؟ ولمن فعل ذلك؟ ولماذا لم يخبرنا عنه شيئًا؟!
وكيف فعل ذلك والبشر جميعهم عجزوا عن فهم سلوك الأعداد الأوّليّة الصمّاء؟!
لا مجال للإجابة إلا إجابة واحدة فقط لا غير..

{ قُلْ أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ غَفُورًا رحِيمًا (6)} [الفرقان].
----------------------------------------------------------------
المصدر:
مصحف المدينة المنوّرة برواية حفص عن عاصم (وكلماته بحسب قواعد الإملاء الحديثة).

انتهى القسم الرابع والأخير

بتصرف بسيط عن موقع طريق القرآن
رد مع اقتباس