عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2011-11-24, 07:49 PM
عارف الشمري عارف الشمري غير متواجد حالياً
محـــــــــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-12
المشاركات: 1,573
افتراضي رد: اسئلة عاجلة بخصوص القاديانيه

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

اقتباس:
- ماهو اعتقاد القاديانية بخصوص الجنه والنار ؟

تعتقد القاديانية بالتناسخ، وهو اعتقاد يترتب عليه إنكار الآخرة والجنة والنار، واعتقاد يرى أن الإنسان إذا مات انتقلت روحه إلى إنسان آخر أو حيوان أو نبات أو جماد، إنه اعتقاد مخالف للنقل والعقل .

لقد حاول القادياني أن يثبت نبوته من خلال فكرة التناسخ التي يعتقدها، حيث يرى أن الأنبياء تتناسخ أرواحهم وتنتقل عن طريق تقمص روح بعضهم إلى بعض وهذا واضح من قوله: " إن مراتب الوجود دائرة، وقد ولد إبراهيم بعادته وفطرته ومشابهته القلبية بعد وفاته بنحو ألفي سنة وخمسين في بيت عبد الله بن عبد المطلب وسُمي محمداً . [ القادياني والقاديانية ، ص80 . ] .



ويريد القادياني أن يصل من خلال قوله هذا إلى أن روح محمد صلى الله عليه وسلم قد حلت فيه فيقول: " وتحل الحقيقة المحمدية وتتجلى في منبع كامل، وقد مضى مئات من الأفراد وتحققت فيهم الحقيقة المحمدية، وكانوا يسمون عند الله عن طريق الظل محمداً وأحمداً ". [ القادياني والقاديانية ، ص80 .] .



ثم يتابع معتقده هذا بقوله: " إن الله أرسل رجلاً كان أنموذجاً لروحانية عيسى، وقد ظهر في مظهره، وسمي المسيح الموعود، لأن الحقيقة العيسوية قد حلت فيه، ومعنى ذلك أن الحقيقة العيسوية قد اتحدت به ". [ القادياني والقاديانية ، ص80 . ] .

وهكذا يريد القادياني أن يصل إلى أنه المهدي المنتظر والمسيح الموعود والنبي الموجود، كبر مقتاً عند الله تعالى ما يقول هذا الأفاك .

وبناءً على اعتقاد القاديانية بالتناسخ أنكرت اليوم الآخر وما فيه من نعيم وعذاب أو جنة أو نار، وساروا على نهج الباطنية في التعامل مع النصوص، فاعتقدوا أن لكل ظاهر باطناً، ولكل تنزيل تأويلاً، فأولوا النصوص القرآنية حسب أهوائهم ومعتقداتهم ومن تأويلات القادياني :

- إنكـار جسمانيـة الجنـة والنـار وحقيقتهمـا فيقـول فـي تأويل قولـه تعالـى: {وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ} . [ سورة البقرة : الآية 25 . ] .

" إن الله تعالى قـد شبـه هـنا الإيمـان بالجنـة التـي تجـري مـن تحتهـا الأنهـار … بـل إن جنـة الإنسان تنشأ من باطن الإنسان نفسـه، وإن جنة المرء إنما هي إيمانه وأعماله الصالحات التي يبدأ بالتلذذ بها في نفس هذا العالم " . [ فلسفة تعاليم الإسلام للقادياني ، ص85 . ] .

وأما قوله تعالى: {أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلاً أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ} . [ سورة الصافات : الآيات 62-64 . ] .



يقول القادياني في تفسيره لهذه الآيات في كتابه فلسفة تعاليم الإسلام: " إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم، أي تنشأ من الكبر والزهو لأنهما جذور جهنم … خلاصة القول إن الله تعالى مثل كلمة الكفر التي هي في هذه الدنيا بالزقوم واعتبرها شجرة الجحيم، كما مثل كلمة الإيمان التي هي في هذه الدنيا بالجنة المثمرة ". [ فلسفة تعاليم الإسلام ، ص87-88 . ] .

ثم يؤكد على روحانية الجنة والنار وعدم جسمانيتها بقوله: " لقد تبين من جميع هذه الآيات أن الجنة والجحيم – بحسب كلام الله القدس – ليستا ماديتين كهذا العالم الجسماني، وإنما منشأهما أمور روحانية سوف تشاهد بأشكال متجسمة في عالم الآخرة، ومع ذلك لن تكون من هذا العالم المادي ". [ فلسفة تعاليم الإسلام ، ص 89 ].



ثم يقول مصرحاً عـن اعتقاده بوضوح: " إننا لا نؤمن بجنة هي عبارة عن أشجـار مغروسة غرساً ظاهريـاً، ولا نؤمن بجحيم فيها أحجار من كبريت مادي، بل الجنـة والجحيم هما انعكاسات للأعمال التي يعملها الإنسان في الحياة الدنيا ". [ فلسفة تعاليم الإسلام ، ص111 ].



يتضح من كلام القادياني أنه ينكر الجنة والنار التي يعتقد بهما أهل السنة والجماعة كما جاءت في كتاب الله تعالى وسنة رسوله، وبهذا يكون القادياني ومن تبعه في اعتقاده قد أنكر معلوماً من الدين بالضرورة، وحكم من يفعل ذلك الكفر بإجماع علماء المسلمين .


تفضل هذا الرابط

http://uqu.edu.sa/page/ar/185819
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48
وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
(من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065
رد مع اقتباس