عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2014-07-10, 12:04 AM
الباحث عن الخير للجميع الباحث عن الخير للجميع غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2014-02-28
المشاركات: 388
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
في البداية أود أن أقول أن المتعة هي من الأمور نادرة الوقوع والهدف من حليتها هو الحاجة المطلقة
فهذا الحكم ليس سهلاً ويترتب عليه أمور كثيرة وهو زواج مثل الزواج العادي ولكن و لفترة محدد (كما تسمونه بنية الطلاق)
ويجب أن يكتب ويوثق فالزوج يجب عليه كل ما يجب عليه إن كان زواجاً عادياً مثل النفقة وتبعات الزواج كأن يحصل له ولد منها ، فهو ينسب إليه وإلا ضاعت الأنساب والأولاد

وهذا الزواج قد أحله النبي للصحابة ، وكون النبي قد أحل شيئاً فلا يمكن لمسلم أن يسمي هذا الزواج زنا
قال إبن مسعود: « كنا نغزو مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وليس معنا نساء فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ذلك ، ورخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلي أجل>>

فهذا الحكم ليس كالخمر ، كان حلالاً في بداية الإسلام ثم حرم تدريجياً
ومن ناحية أخرى لمن يستنكر هذا الزواج أقول: يوجد حكم أخر قد تستنكره أكثر ، هو ما ملكت يمينك والجواري و الإماء
قال تعالى ((وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ))
فالجواري كن يبعن ويتزوج بهن وهو جائز

ولو فرضنا أن حكمه نسخ فأين الآية الناسخة لقوله تعالى ((والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة ولا جناح عليكم فيما تراضيتم به من بعد الفريضة إن الله كان عليما حكيما))

أقول أنه معروف الحكمة من المتعة وهو قضاء وطر المحتاجين ولكن مالحكمة والدليل على نسخها وتحريمها
هل كان الصحابة الذين هم أقرب إلى رسول الله بحاجة إليها بينما في زمننا الحالي انتفت الحاجة؟
ومالذي نشهده هذه الأيام من جهاد الكاح والمسيار والمسفار وانتشار الفواحش!

ذلك أنكم اتبعتم سنة عمر فهو مرشدكم وليس النبي صل الله عليه وآله

ثبت عن عمر أنه قال: متعتان كانتا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. أنا أنهى عنهما متعة النساء ومتعة الحج . فقد رواه البيهقي في السنن الكبرى ج 7 ص 206

فعمر هو من نهى عن المتعة وليس النبي وأتحداكم أن تأتوا بحديث صحيح عن النبي يحرم فيه المتعة

أخيراً : رغم أننا لا نحتاج المتعة وأيضاً لم أكن أهتم لأحكامها لأني لم أكن أفكر فيها

حدثني يعقوب بن إبراهيم قال : حدثنا هشيم قال : أخبرنا أبو بشر ، عن سعيد بن جبير : وأن تصبروا خير لكم ، قال : عن نكاح الأمة

ونحن نقول الصبر والصوم أفضل من نكاح المتعة ونكاح الأمة

وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
رد مع اقتباس