عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2012-03-21, 05:29 PM
Yasir Muhammad Yasir Muhammad غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: 2011-06-06
المكان: الجزيرة العربية
المشاركات: 1,097
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري مشاهدة المشاركة

أما عن مسألة أن الحديث المكذوب قد أُدرج فى كتاب: فهذا لا يقدح فى العلماء الذين صنفوا هذه الكتب ولا وضعهم للحديث فى كتبهم. ذلك أن تلك الأحاديث كانت مشتهرة فى أيامهم اشتهاراً كبيراً وهم وضعوا فى كتبهم هذهالأحاديث لتحذير العوام منها وبيان ضعفها ووهنها. مثال ذلك أن بعض العلماء - كالعقيلى مثلاً - كان يصنف الكتاب ويسميه الضعفاء. وآخر يصنف كتاباً ويسميه المجاهيل وثالث - مثل ابن حبان - يصنف كتاباً ويسميه المجروحين وهكذا وكان كل منهم يسوق اسم الراوى ويسوق حديثاً له للدلالة على ضعفه.
وقد كان هؤلاء الرواة الضعفاء أو الكذابون مشتهرون ومعروفون فى زمانهم فكان ذكر العالم للحديث ثم يذكر بعده أن هذا الحديث تفرد به فلان أو يقول فيه فلان أو لم يروه إلا فلان فهذا يدل على أنه يبين ضعف الحديث مثال: عالم يصنف كتاباً ثم يذكر فيه حديثاً ويقول : فيه محمد بن سعيد المصلوب. وكان الناس آنذاك - حيث العلم مشتهر - يعلمون أن المصلوب هذا كذاب من الكذابين. فإذا ذكر العالم أن الحديث تفرد به المصلوب أو رواه المصلوب أو فيه إسناده المصلوب فإن فى هذا دلالة على إنكار الحديث دون الخوض فى الراوى الضعيف أو الكذاب. وهكذا وهذا مجرد مثال ..
أما عن الأحاديث الضعيفة فليس كل حديث ضعيف يعد موضوعاً بل هناك أحاديث ضعيفة يُحتاج إليها كثيراً جداً. مثال يُروى حديث لأحد الرواة الضعفاء فى كتاب من الكتب ثم يُروى حديث ضعيف لراوٍ آخر وفى كتاب آخر ومن هنا بجمع طريقى الحديث فى الكتابين حيث أن كل منهما ضعفه محتملاً يصير عندنا حديث حسن لغيره وهو فى عداد الحديث المقبول.
أما عن مسألة ذكر هؤلاء الوعاظ - ولا أقول العلماء - لمثل هذه الحديث فى خطبهم فمرده إلى أشياء نذكر منها:
1- عدم علم الواعظ بأن الحديث ضعيف.
2- أن الواعظ قد يكون غير متخصص فى علم مصطلح الحديث .
3- قد يكون الحديث ضعيفاً ولكن معناه صحيحاً وله شواهد من أحاديث أخر أو آيات قرآنية أخرى ..
4- قد يجرى الواعظ الحديث مجرى الحكمة والقول الحسن.
5- يتساهل بعض الدعاة فى ذكر الأحاديث الضعيفة التى يكون لها تأثير على العامة من ترقيق القلوب وما شابه. بهدف الوصول إلى الغاية النهائية من الشريعة ألا وهى تقوى الله سبحانه والإخلاص والعمل.
جزاك الله كل خير شيخنا .
لكني حسب رؤيتي أرى أن أغلب مافي هذا النص لا يتعارض مع الأحاديث الصحيحة بغض النظر فيمن قال هذ النص .
أي ولو كان النص مكذوباً وملفقاً إلا انه يحمل الكثير من الحقيقة .
أي ربما يكون قول عالم حديث أو ماشابه ذلك .

عموماً هذا ليس تخصصي ,أترك لك الرأي الأصح .
لكن كان لي وجهة نظر ,وهباك الله الفردوس الأعلى من الجنة على ماتقدمه وماتبذله من جهد .
__________________
- ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ) [الأنبياء : 18]
- ( وَقُلْ جَاء الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا ) [الإسراء : 81 ]
( قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) [التوبة : 24 ]

اللهم سيفٌ لكَ ,ودرعٌ لنبيكَ صلى الله عليه وسلم

مدونتي الخاصة
صفحة الله أكبر على الفيس بوك
رد مع اقتباس