[أبو عبيدة أمارة]

أريد أن أضيف ملاحظة مهمة ودقيقة !
فالمشرك هو الذي يؤمن بوجود الله تعالى ! ولكنه يشرك مع الله ومع مقام الربوبية شركاء !
فهو لم يكفر بالله بتاتا ! ولكنه أشرك مع الله وبظلم وقلة خوف وحياء شركاء !
أما الكافر فهو يعرف بوجود الله ولكنه يكفر بهذه الحقيقة ! يغطيها ويطمسها ! ويظهر مكانها الكفر (الغطاء) وكل تصرفات وفكر الكافرين ! والمستهترين بسخط الله وجبروته وربوبيته والاستكبار في الأرض والركون إلى متاع الغرور .
فالكافر -والذي مات على كفرهمصرا عليه - فلن ينال رحمة الله بتاتا !!!!!!!!
من الذي وهو المحتمل أن ينال رحمة الله تعالى ! فهو المؤمن بالله (وبدليل عدم الشرك معه) ! ولكنه لم يسارع للعمل الصالح ! وربما قارف معاصي ! وربما قارف ذنوبا كبيرة وظلم وهدر لحقوق غيره !! متفاوت !!!!
ولكن هذا الرجل يعلم ويوقن بربوبية الله ! وهذا الشخص يبقى في قلبه آثار من ندم واستشناع لما فعل ! وهو مقر بذنوبه ! ولكنه لم يبادر لتوبة نصوح ! ولم يفعل صالحا مكفرا للذنوب !
وقد يكون له بعض الأعمال الصالحة ! وتلك السجية الموقرة والمعظمة لله !
على كل فقصد هذه المشاركة ! أن الكافر لا يدخل الجنة بتاتا !!!
ولكن المؤمن بالله دون شرك معه ! فقد يغفر الله ذنوبه ! وهذا راجع لرحمة الله ومشيئته !