عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 2010-04-29, 12:53 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

اقتباس:
الشفاعة
مًنذ الصغر وأنا أستمع من أجدادى وأبائى والعلماء بأن الرسول صلوات الله عليه بأنه يشفع للمسلمين!!!!

هذا يثبت أن أمر الشفاعة موضع إجماع من العوام والخواص ، وأنه أصبح معلوماً من الدين بالضرورة.

اقتباس:
وقد تحددت الشفاعة فى أن الأنسان المُسلم فقط دون سائر البشر هو من سوف يفوز بتلك الشفاعة !!!!
ولماذا إستئسار اُمة مُحمد فقط !!

ليست أمة النبى محمد فقط التى لها شفاعة بل كل أمة لها شفاعة ، وكل نبى شفيع أمته.
وهناك شفعاء كثيرون : الأنبياء شفعاء ، والملائكة منهم شفعاء ، والصالحون يشفعون لمن دونهم من الصلاح ، قال تعالى : وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)

اقتباس:
وهل مُؤمن من أيام آدم أو نوح أو إلياس مُحتاج أيضاً ألا يدخل الجنّة إلا بشفاعة مُحمد !!

بل سيشفع له نبيه ، ولكن دخول أمة محمد الجنة مقدم على من دونهم.


اقتباس:
وكان سؤالى الأول لماذا أختص الله برسوله فقط دون الأنيياء عامة مع أن الرسول إبراهيم كان الأجدر بأن يشفع لآمته لرُفع درجته فكان وصف الله تعالى له بأنه (أُمة للنّاس ) وفى نفس الوقت آمر رسُولهُ مُحمد بأِتباع
إبراهيم !!!!! فكان المتبوع أجدر منّ التابع !!

من المتبوع؟ أإبراهيم ؟ لا ، أعد قراءة الآية جيداً : وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا (125) وقال تعالى : ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) اتبع ملة إبراهيم ، وليس إبراهيم ذاته ، وملة إبراهيم ليست من عند إبراهيم بل هى من عند الله فنحن نتبع شرع الله.
وشرع الله الذى نزل على محمد مقدم على شرع الله الذى نزل على إبراهيم لأسباب منها : أن شرع محمد هو الآخر وهو الخاتم وهو الباقى وهو المحفوظ ، بل إننا لم نعرف شرع إبراهيم إلا بمعرفتنا لشرع محمد ولا تعارض بين أصول الشريعتين ، أما الاختلاف فهو فى بعض الأحكام العملية ، وهذه يكون شرع نبينا هو المقدم فيها لأنه الشرع الخاتم المحفوظ.

اقتباس:
مع أنّ هنّاك آمر إلهى بعدم التفرقة بين الرسل بعضهم البعض

قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) لا تفرقة بينهم جميعاً فى تأييد كل منهم بالوحى من عند الله ، ولكن هناك درجات ثابتة بين كل منهم بنص القرآن الكريم تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ فكيف نأخذ بآية ونترك الأخرى ، ولا تناقض فكل منهما تخبر بحال بختلف عن الأخرى. وطالما قد ثبت بالقرآن أن الله قد فضل بعض أنبياءه على بعض ، فما الغضاضة أن نعتقد أن الله قد فضل نبينا بالشفاعة؟؟

اقتباس:
وفى ذات الأيام وهذا مُنذ زمنٌ بعيد ومع نقاش بينى وبين إخوةً آمثالكم قلت لهم لحظة هل آبا بكر أو عُمر أو أى صحابىّ من صحابة رسول الله هل سوف ينتظر ويقف يوم القيامة ينتظر شفاعة الرسول !!!!!!!!!!!!

أحاديث الشفاعة بلغتنا عن طريق أبى بكر وعمر وعثمان وعلى أقصد يعنى عن طريق الصحابة عموماً ، ولو كانوا فى غنى عنها لما أخبرونا ولا حدثونا بأحاديث الشفاعة!!!

اقتباس:
الحديث : والله لو جاؤنى من كل طريق وأستفتحوا عليّا من كل باب لن يدخلوا إلا خلفك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


أحتاج أولاً أتثبت من صحة إسناد الحديث، ولو ثبت ضعفه فإن معناه صحيح بدليل القرآن الكريم :
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27)
رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165)

اقتباس:
فهل يسمح الله لرجل مثل أبو بكر أو عُمر أن ينتظرا بأذن الرسول لهم بالشفاعة وهم من ساعدوا الرسول فى تكوين دولة الأسلام وبذلوا ما بذلوا من تضحية بالنفس والمال والأولاد !!!!

شرف لأبى بكر ما فعل ، وشرف لعمر ما عمل ، وهما وغيرهما بل النبى نفسه لن يدخل الجنة بعمله إلا أن يتغمده الله برحمته ، وليس لأحد فضل على الإسلام بل فضل افسلام على الجميع يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (17)


اقتباس:
وهل وصل الأمر أن الله سبحانه وتعالى أن يضع محمدا شرطاً لدخول الجنّة إلا بعد شفاعتهِ !!!!!

وهل تنكر قدر النبى ؟؟!!
الله هو الذى اذن لمحمد أن يشفع ولولا إذن الله لما شفع النبى وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) وشفاعة النبى منّة من الله على هذه الأمة ، وتكريم للنبى و لاتعارض مقام الألوهية فالله هو الذى أذن بها ، ولو لم ياذن لما كانت ، ولا تحط من قدر النبوة ، بل هى من باب التكريم لهذا النبى - ولكل نبى - لأنهم أخلص البشر فى تبليغ الرسالة الإلهية للبشر.

اقتباس:
فأذا سلمنّا هذا الأمر لصحابتهِ ومن عاصروه !!!! فكيف يشفع لأُنّاس هو لم يعرفهم !!!! وأيضاً الذين آمنّوا قبلهِ !!!!

الذين آمنوا قبله ، يشفع لهم أنبياؤهم.
والنبى يشفع لأمته جميعاً يأتون يوم القيامة يعرفهم الله له بسيماهم غر محجلين من أثر الوضوء فيعرفهم ، ويعرفهم الله له - إنه على كل شئ قدير - فيشفع لهم بعد أن ياذن الله له أن يشفع.


اقتباس:
ثم ياليت الأمر أستقر على ذلك بل وصل اآمر أن الرسول سوف تمتدّ شفاعته بأن يخرج العصاة من أُمته من النّار !!! مع أن العاقل لا بد أن يفهّم جيداً أن العصاة .................. هم من عصوا اللة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فهل وصل الأمر أن الرسول يستهين بالذين عصوّا الله ثم تمتد يد مُحمد بأن يخرجهم ( عصاة الله) من جهنّم !!!!! إن هذا شئ عجيب !! أى عقل مُسلم لا يقبل ذلك !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

1- لن يتقدم النبى للشفاعة إلا بعد أن يأذن الله ولمن يشاء ويرضى.
2- وعصاة الموحدين لن يخلدوا فى النار : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ .
3- فهم سيخرجون سيخرجون ، ولكن خروجهم بشفاعة النبى وكل نبى ، هذا إعلاء وإعلان لفوز شرع الله على ما عداه ، على رؤوس الشهاد يوم القيامة ، ليبين أن سبيل الرسول هو الأولى بالاتباع من غيره. فمن اتبع سبيل الرسول حلت فى حقه شفاعته. وما سبيل الرسول إلا شرع الله. يعنى ربط الأسباب بالنتائج بلا تفرقة.

اقتباس:
فهل تبدل الأمر وأصبح الرسول إلها له الحرية فى أن يفعل ما يشاء فى ملكوت لا يملك منه شبراً واحداً
تحت وجود نص جامع مانع ((((( أفمن حقت عليهِ كلمة العذاب أفأنت تُنقذ من فى النّار)))))))
لابد أن هنّاك شيئاً غامضاً أنا لا أفهمه !!!!!

الأمر الغامض هو أن الشفاعة لا تتم إلا بعد أن يأذن الله ، ولولاها لما تشفع النبى حتى هذا الأمر موجود فى الدنيا فى قوله تعالى : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (113)

اقتباس:
فكيف يستقيم هذا السلوك والرسول نفسهُ يقول ( لا أملك لكم ضراً أو نفعاً )

نعم وهو الذى قال : ( يا قاطمة ، اعملى فإنى لا أغنى عنك من الله شيئاً ، يا عباس يا عم النبى اعمل فإنى لا أغنى عنك من الله شيئاً ) ولو رفض الله شفاعة النبى لما كان لها أية أهمية تذكر.

اقتباس:
فهو بهذا النص لايملك ولا يسطيع أن يُدخلنّى النّار (ضراً) أو يُدخلنىّ الجنّة (نفعاً)
وهو الذى قال أيضاً .................................. ( لا أدرى ما يُفعل بى و لا بِكم )
هو يقول لا أدرى نريد تسليط الأضواء على هذه الكلمة ماذا تعنى فى الفهم !! وما هو هذا الذى لا يُدريه ؟؟؟؟؟؟؟؟

نعم لا يدرى ما يحدث لهم من أمور قدرية فى الدنيا من موت أو حياة أو مرض ... إلخ

اقتباس:
وهل يستقيم هذا الأمر مع قول الله سبحانه وتعالى ( قل لله الشفاعة جميعا )

الشفاعة نوعان :
1- شفاعة مثبتة.
2- شفاعة منفية.
فأما المنفية فهى تكون فى حق من لا ياذن الله لهم بالشقاعة من المشركين والكافرين.
وأما المثبتة فهى للمؤمنين وعصاتهم.
وللشفاعة شروط ثلاثة:
1- رضا الله عن الشفيع.
2- رضاه عن المشفع له.
3- إذنه بالشافعة.
فإن فقد أحد هذه الشروط لم تقع الشفاعة.
نسال الله العفو والعافية.
يتبع ..
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]