الموضوع: سنة أولى إلحاد
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2009-12-06, 02:05 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,400
افتراضي

أجبته :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو جهاد الأنصاري
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين
####
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عذراً لتأخرى
وعذراً لاختصارى فى الرد لضيق الوقت الشديد
دعنى أبدأ معك من محورك الأول حين قلت :
اقتباس:
كيف يعقل أن يخلق الله -جل وعلا- الانسان ثم يغرز فيه الشهوات الفتن النفس الامارة بالسوء والشيطان لكي يضله ثم يعدبه...........
اعلم أخى يرحمك الله ، أن كل أفعال الله سبحانه تدور بين العدل والفضل. فإن رحم أحداً ففضل منه سبحانه ،وإن عذب أحداً فبعدله سبحانه.
واعلم أن الله خالق كل شئ : الخير والشر. ولكن الإنسان مخير فى اختياره غير مجبر.
ومن يعصى الله فإنه يفعل هذا بمحض اختياره وليس مغصوباً عليه.
والله لم يخلق فى الإنسان الفتنة ولم يزرع فيه الشر ، هو فقط عرض عليه الخير والشر كليهما ، فمن أطاعه استحق الجنة ، ومن عصاه استحق النار.
والنفس هى التى تختار ، وفى هذا يقول النبى الكريم صلى الله عليه وسلم كما فى صحيح مسلم :
(( تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء حتى تصير على قلبين على أبيض مثل الصفا فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض والآخر أسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه )).
ولاشك أن من مقتضى العدل ، أن يخير الإنسان فى فعله بين أن يطيع فيثاب أو بين أن يعصى فيعاقب.
إذن الخير كل الخير من الله ، خلق الخير ، وهدانا إليه.
والشر خلقه الله ، ولكنه كرهه لنا ونهانا عنه وحذرنا منه وعرفنا بعواقبه الوخيمة ، ولكن من أراده وأصر عليه فهل من العدل أن يتساوى هذا المسرف مع من جاهد نفسه علىترك المعصية حباً لله ، ورغبةً فيما عند الله.
الملاحدةواللادينيون هؤلاء يحبون الشوات والشبهات ،ويريدون أن ينهلوا منها قدر استطاعتهم ، دون رقيب ولا عتيد ، ودون وازع ولا رادع ، تماماً كالبهائم بل هم أضل ، ثم تجدهم يتنطعون ويتطاولون ويقولون لماذا يخلق الله فينا الشهوة ثم يعاقبنا عليها.
وهنا نقول لهم : وهل أجبركم الله على اقترافها!؟
ونقول لهم : ولماذا دائماً تنظرون دائماً إلى الجانب المظلم للحقيقة ؟
تنظرون إلى الجزء الفارغ من الكوب.
تقولون : لماذا خلق الله فينا الشهوة والشر؟
ولم نسمع منهم أحد قال لماذا خلق الله الخير؟
لماذا لا يذكرون الخير؟
إن الله لم يخلق فيك - يا أخى - نفساً أمارة بالسوء فحسب.
ولكنه سبحانه خلق فيك نفساً لوامة كذلك. وهى التى أقسم الله بها : ( لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة) وذلك لعظم قدرها عند الله.
ومعنى النفس اللوامة أى التى تلوم صاحبها بعد اقتراف المعصية ، إذن اقتراف المعصية شئ وارد جداً ، ولكن المعصية ذاتها ليست هى القضية ،ولكن هناك قضية اخطر من ذلك ، ألا وهى حب المعصية والإصرار عليها ، ومحاربة الفضيلة ، وكره الحق.
بل إن للأمر بعد آخر أكثر أهمية ، وأعجب حكمةً ولكن لمن يتدبر ، ساقول لك شيئاً عجيباً : هل تعلم أن خلق الشهوة والمعصية رحمة ومنحة وكرم وفضل من الله؟
كيف هذا؟
هذا سيكون إن شاء الله موضوع رسالتى التالية بعدما أرى تعليقك على ما قدمت.
والسلام عليكم
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس