عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2021-06-15, 03:28 AM
موحد مسلم موحد مسلم غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2018-07-19
المشاركات: 1,564
افتراضي التمثيل في عقيدة الرافضة

التمثيل في عقيدة الرافضة



في كتاب إثبات الوصية للإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
المؤلف: أبو الحسن علي بن الحسين بن علي الهذلي المسعودي

نجد النص التالي نذكره ثم نريك محل التجسيم

قال الله عز وجل (إِنِّي خالِقٌ بَشَراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ).

وكان ذلك تقدمة من الله عز وجل في آدم عليه السّلام قبل أن يخلقه ؛ احتجاجا به عليهم.

قال فاغترف ـ تبارك وتعالى ـ من ذات اليمين بيمينه غرفة من الماء العذب الفرات فصلصلها فجمدت ثم قال لها : منك أخلق النبيين والمرسلين وعبادي الصالحين الأئمة المهديين والدعاة الى الجنة وأتباعهم الى يوم القيامة ولا أبالي (ولا أسأل عما أفعل وهم يسألون) يعني خلقه.

ثم اغترف غرفة من الماء المالح الأجاج من ذات الشمال فصلصلها فجمدت فقال لها : منك أخلق الخنازير والفراعنة وأئمة الكفر والدعاة الى النار واتباعهم الى يوم القيامة.

وشرط ـ جل وعز ـ في هؤلاء البدء ثم خلط الطينتين جميعا ثم أكفاهما مثله قدام عرشه.

وروي ان الله جل وعلا فرق الطينتين ثم رفع لهما نارا فقال لهما ادخلوها ناري فدخلها اصحاب اليمين فكان أول من دخلها محمد وآل محمد عليهم السلام ثم اتبعهم أولو العزم من الرسل وأوصياؤهم واتباعهم فكانت عليهم بردا وسلاما. وأبى أصحاب الشمال أن يدخلوها ، فقال للجميع كونوا طينا باذني ثم خلق منه آدم.

قال : فمن كان من هؤلاء لا يكون من هؤلاء ومن كان من هؤلاء لا يكون من هؤلاء.

وقال العالم عليه السلام للذي حدثه من شيعته ومواليه : فما رأيت من فرق أصحابك وخلقهم ما أصاب من لطخ أصحاب الشمال ، وما رأيت من حسن سيما ووقار أعدائك ما أصاب من لطخ أصحاب اليمين.

وروي ان الله جل وعز أخذ عليهم الميثاق بالتوحيد والرسالة والامامة وثبت المعرفة في قلوبهم ونسوا الموقف وسيذكرونه. ولو لا ذلك لم يدر أحد من خالقه ورازقه.

-------
معروف ان سيدنا ادم عليه السلام خلقه الله وحده ولم يخلق معه احد، ثم اخرج الله ذريته واخذ الميثاق عليهم وهذه الرواية بخلاف ما نعرفه بما وردت به الايات التي تفسر العهد والميثاق واشهاد الله ذرية ادم على انفسهم مع ان الميثاق ذكره الله ولم يذكر فيه التوحيد اصلا ولا الرسالة او الامامة وهذه الرواية المنقولة جمعت عقائد الرافضة لكن يهمنا وجود عدة صور من التجسيم مع الخرافات الاخرى
من التجسيم
1- ان الله اوجد الطين من الماء لا يهم هنا الماء هل هو عذب ومصدره الفرات اومالح اجاج انما الذي يهم هو ان الماء صارصلصال متجمد بيد الله ، وهذا يخالف مراحل خلق ادم التي مر بها
2- وجود ماء عن يمين الرب عذب وعن يساره ماء مالح وهذا لم يرد فيه نص
3- ان الله حين اغترف الماء العذب اغترفه بيمينه والماء المالح اغترفه بيساره طبعا اليمين خلق منه الائمة واليسار خلق منه الخنازير وهذاا لنص الغرض منه اثبات ان الائمة خلقوا من طينة الانبياء اولى العزم وتناسى الرافضي ان يذكر معهم الانبياء والرسل من غير اولي العزم وهؤلاء لم يرد ذكرهم في النص اعلاه مما يعني انهم لم يخلقوا
4- الادهى من هذا ان الله خلط هذا الطين ثم جمعهما قدام العرش لكن هذا الجمع كان على صورة مثل الله والا ما معنى هذا النص: ثم خلط الطينتين جميعا ثم أكفاهما مثله قدام عرشه، وهذا اهم ما في النص اعلاه وهو التمثيل لله فالطين حينما جمعه الله قدام عرشه جمعه على صورة مثلية لله
5- عقيدة البدء هنا موجودة ولكن الله شرطها في اصحاب الشمال وهذا يعني انها لا يمكن ان يكون في اصحاب اليمين ومنهم الائمة بدء وهذا الشرط يهدم معتقدهم في موسى بن جعفر بعدما مات اسماعيل فقال جعفر كما نقل الكليني : (بدا لله في أبي محمد بعد أبي جعفر ما لم يعرف له، كما بدا له في موسى بعد مضي إسماعيل ما كشف به عن حاله وهو كما حدثتك نفسك وإن كره المبطلون. وأبو محمد ابني الخلف من بعدي وعنده علم ما يحتاج إليه ومعه آلة الإمامة) (1).
والبدء عند الرافضة تكرر مرتان في الائمة وهذا يخالف الشرط الذي وضعه الله في اصحاب الشمال

الخرافات
يحتوي النص على عقيدة البدء ، اضافة الى اختبار الله لهم بالنار التي دخلها محمد وال محمد ثم بعدهم الرسل اولي العزم اضافة الى عقائد الرافضة ومنها الامامة المخترعة واعتبارها من الميثاق الذي اخذه الله على ذرية ادم اضافة الى تلطخ اصحاب اليمين بصفات اصحاب اليسار وتلطخ اصحاب اليسار بصفات اصحاب اليمين
رد مع اقتباس