عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2009-03-14, 03:30 PM
عبدالحميد عبدالحميد غير متواجد حالياً
شيعــى
 
تاريخ التسجيل: 2008-12-27
المشاركات: 26
افتراضي رد: تساؤلات شيعى إلى أهل السنة

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكريم أبوجهاد الأنصاري,
شكرا لردكم, واعلم انني ما أرسلت هذه التساؤلات الا حسب طلب من منتداكم, ففهمنا من جوابكم عدم الرغبة في تبيان ما اشتبه. ولكن هذه تساؤلات طرحتها لتبيان أن شيعة آل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم لهم حجج قوية وثابته من القرآن والسنة النبويه.
وعليه بما أن الأمر كذلك فإنه لا يجوز الاتهام بالبدعه وغيرها حتى لا تحدث تفريقا بين المسلمين. وهو ما صرح به أيضا مشايخ كثر من السنة وعلى رأسهم مفتي مصر.

أما قولكم:
اقتباس:
لماذا حولتم الإسلام ذلك الدين العظيم إلى مجرد ولاية وإمارة وسياسة ونزاع على الحكم؟
أقول: هذا ما حدث من قبل من يرى ان الدين العظيم هو ولاية وإماره ونزاع على الحكم...فما أن توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى هرعوا إلى السقيفة يتنازعون فيما بينهم ويشتم بعضهم بعضا ويوطأ آخرون...والنبي لم يدفن بعد.
أما ولاية المسلمين, كما أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم, فهي من الدين ويجب المعرفة لأنها مانعة من الضلال, ولذلك كان السؤال لرد ما اشتبه.

أما قياسكم بأن:
اقتباس:
مات النبىيا أخى وهو خير البشر ، فهل توقفت الدنيا؟! هل ضاع الإسلام؟! أبداً ، بل عاش الإسلام ، واتسعت رقعة الدولة الإسلامية أكثر مما كانت عليه على عهد النبى بل كان أكثر اتساعها فى عهد الأمويين


يقول الله سبحانه:
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)

وتذكر أن (الدين هو أن نعبد الله سبحانه كما أراد, وليس كما تريد)
وأذكرك بقولك لي (لماذا حولتم الإسلام ذلك الدين العظيم إلى مجرد ولاية وإمارة وسياسة ونزاع على الحكم؟) أي أن الدين ليس كم وصلة سلطة الحكم, بل هو اتباع ما أراده الله.
فأرجو ان يكون تعريف الدين واضحاً.
إذاً, لا يقاس الدين بهذه الأمور. الدين ليس فتوحات وحكم وإمارة. بل هو منهج رباني يجب أن نسير عليه "دون أن يكون لنا الخيرة في ذلك. وما يدريك كيف كانت ستسير الأمور لو اتبع ولاية آل البيت. أهل العلم والحكمه.
الله أعلم كم خسر المسلمون بسبب ذلك...
والله أمر بالتمسك بأمرين يمنعان الضلال. كتاب الله وعترته. ولا يحق لنا رد ذلك لأنه وحي من الله ((وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))
لماذا لا يجوز الأخذ برأي من هو دونه؟ لأن الله سبحانه أعلم بمصلحة المسلمين وهكذا أمر الله, وليس لنا أن نعبده كما نشاء نحن. وعليه يكون الميزان والحساب.

لأنه لو كان الأمر بالتوسعة والإمارة, فإن أكثر الأمم توسعا وانتشارا هم من المشركين. فهل منهجهم هو الحق؟!!

وقد سأل مثل ذلك أحدهم (هل يعقل أن يكون فلان على باطل), فأجابه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (الحق لا يعرف بالرجال. ولكن إعرف الحق تعرف أهله).

كما أن المشركين احتجوا بنفس ما ذكرتم, ورد الله عليهم بأنه ليس هكذا الميزان.(وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَامًا وَأَحْسَنُ نَدِيًّا. وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَرِئْيًا )

أما قولك:
اقتباس:
(وفى عهد معاوية, أفلا تحسب هذه من مناقبه؟ ألا نأخذ درساً من هذا؟!)

ولكن النبي يحذرنا منهم ويقول ((هلكة أمتي على يدي غلمة من قريش)) -
فقال أبو هريرة: لو شئت أن أقول: بني فلان وبني فلان لفعلت. فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشأم، فإذا رآهم غلماناً أحداثاً قال لنا: عسى هؤلاء أن يكونوا منهم؟ قلنا: أنت أعلم.) البخاري
ويكفيه قتاله لأمير المؤمنين علي عليه السلام, وقتله لكثير من المسلمين. ومنهم أخو السيدة عائشة محمد بن أبي بكر الذي حرقه في جوف حمار بسبب ولائه للإمام علي عليه السلام. وأخاها الآخر عبدالرحمن بن أبي بكر حيث دفنه حيا. فغضبت عليه. فلا توجد منقبه.

واعلم أن جميع الخير الذي حصل للأمة هو من فضل النبي وآل بيته, فهم سبب كل خير وما أنقذ الأمة من النار إلا محمد صلى الله عليه وآله وسلم. والذي لم يترك الأمة بعدها هملا بل دلها على ما يمنعها من الضلال(إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به فلن تضلوا بعدها أبدا, كتاب الله وعترتي أهل بيتي)
إذاً المتمسك بهما فلن يضل. أما غيره فقد ضل لا محاله (هذا قول من لا ينطق عن الهوى).
وأمر النبي بكتابتها كوصية عند وفاته (آتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا)
فشغب عليه من أراد الدين للسلطة, فسبب الضلال في الأمة.
من هنا أفترقنا, فمتبع لأمر النبي الذي هو من الله, وآخرون قالوا "يكفينا كتاب الله". فابحث أيها المنصف عن ما أمر به النبي تجدها طي الكتب وفي فلتات ألسنة جاحديها.
وقولك :
لماذا يظل يجترون فى الباطل؟! وكأن النبى ما أُرسل ولا القرآن ما أُنزل إلا لكى يتقلد سيدنا علي الولاية من بعده؟!!!!!
وهل قول النبي باطل عندما أمر بخلافة آل بيته الأعلم والأقدر على توجيه الأمة الوجهة الربانية.
وإني على يقين لو ترك الأمر كما أمر به النبي لكانت الأمه في مقام يشار اليها بالبنان ويؤخذ منها العلم الرباني والدنيوي الذي يفوق ما اسسه اهل الكتاب وغيرهم من المشركين.
وتقول:
اقتباس:
يا أخى الإسلام عاش وسيعيش بسيدنا علي وبدونه ، بل وبدون النبى نفسه ، فالله هو الذى يحفظ دينه ، لا الأولياء ولا الأوصياء ولا الأئمة؟!! هذا يا أخى دين وليس تركة ، هذا يا أخى دين وليس حزباً سياسياً فانتبه.
لو كلامك صحيح, فلماذا إختلاف الأمة, وأنها تنقسم 73 فرقة, واحدة فقط في الجنة؟؟ الا يحتاج الأمر بحثاً؟ ولماذا هوان الأمة النظر اليها بالتخلف.
وتذكر قول النبي (سيعود الاسلام غريبا كما بدأ غريبا)
لا أعرف ماهو الدين من وجهة نظرك؟
بل الإسلام هو منهج أمر به الله ورسوله ليمنع الضلال وليس للتسلط والحكم. ويجب السير على هذا المنهج وأن نعبد الله كما أراد وليس كما نشاء نحن.

ولو كان لأحد فضل فهو لله ورسوله وآل بيت النبي.
وهم الذين تذكرهم في تشهد صلاتك.

وأقول لكم و للأخ mhd-siam ... (الحكمة ضالة المؤمن)
والحق لا يعرف بالرجال.