عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 2012-07-26, 02:53 PM
الفارابي الفارابي غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-07-20
المشاركات: 148
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المستقيم مشاهدة المشاركة
الحقيقة أوالحق المطلق هوالله ودونه نسبي
في ميدان العقيدة والشرع ليس هناك نسبية لأنهما من الحق المطلق عزجلاله
أما فيما خلاف ذلك فكل شئ نسبي
إذن أنتم تتجادلان في لاشئ، عودوا للموضوع منهج السنة والجماعة
المسألة أعمق من ذلك ...

يمكن بناء النظرية الإسلامية بالاعتماد على مستويين :

المستوى الأول : منظومة المسلمات
-- المسلمة الأولى : الله حق وهو أصل الأصول ... ثم ندعم هذه المسلمة بأربع مسلمات أقل درجة وهي كالآتي :
-- المسلمة الثانية : صدق الرسالة هذه المسلمة تمثل الإعجاز العقلي
-- المسلمة الثالثة : الآيات الكونية هذه المسلمة تمثل الاعجاز المادي
-- المسلمة الرابعة : الآيات النفسية الباطنية هذه المسلمة تمثل الاعجاز النفسي
-- المسلمة الخامسة والأخيرة : الفطرة وهي تمثل العقل السليم القادر على التعامل مع المسلمات الخمس.

هذه المنظومة تكون وحدة متماسكة تقوم على أساسها النظرية الإسلامية ... وهي منظومة متكاملة وشاملة ... فإذا اختلت مسلمة واحدة تفقد المنظومة الكونية والمنظومة الأخلاقية اختلالها وتحل الفوضى والعشوائية ...
فقوة الإسلام تتمثل في استحواذه على المسلمات الخمس ... وهو مالايجتمع ومالن يجتمع في أي إيديولوجية أو ديانة أخرى ... وهذه هي قوتنا وقوة فكرنا التي يجب أن تبهر العالم ... هذا مايجعل الإسلام ينسجم مع النظرية العلمية الحديثة ويتعارض مع الفكر الخرافي الذي ينبني على وهم اسمه الحقائق المطلقة ...


المستوى الثاني : المناهج

المناهج هي مجموع المحاولات البشرية للتعامل مع المسلمات الخمس ...

إذن فالمنهج هو محاولة بشرية لفهم واستخلاص شرع الله انطلاقا من المسلمات الخمس ...

وهنا تكمل الخطورة حيث تحولت بعض المناهج البشرية من مجرد محاولات لفهم شرع الله إلى أبعد من ذلك حيث تقمصت الدور وأصبحت تعتبر نفسها شرع الله بذاته ... فأضفت على نفسها قدسية وبدأت تتصارع فيما بينها ... وهذه هي المعضلة والخطيئة التي وقع فيها المسلمون والتي جعلتهم يتخلفون على سلم الحضارة ...

في حين المنهج السليم يجب أن يأسس لنفسه آلية ديناميكية للنقد الذاتي ... لتمنعه من الجمود الفكري والتقديس ... فالمنهج مجرد إنتاج بشري ... وكل إنتاج بشري يجب أن يخضع في استمرار لميزان العقل ...


فمثلا المذهب القرآني ولاأتحدث عن القرآنيين ... فهناك قرآنيون متمذهبون وهناك قرآنيون غير متمذهبين ... فهذا المذهب القرآني أغفل التجربة الإنسانية في التعامل مع النص الإلهي ... مع أن طاعة الرسول تكررت في مواطن متعددة ... حيث أن التجربة الإنسانية ضرورية كتطبيق مباشر للنص الإلهي ... وهذا مايتطابق مع النظرية العلمية الحديثة ... فأنت مثلا مضطر عند تقديم رسالة الدكتوراة مثلا أن تقدمها في شطرين : شطر نظري وشطر تطبيقي


أما معضلة المذهب السني فقد وقع في نقيض ماذهب إليه المذهب القرآني حيث أضفى المذهب السني قدسية على التجربة الإنسانية ورفعها إلى درجة النص الإلهي ... والسبب في ذلك يرجع بالأساس لاعتمادعهم على علوم غير موضوعية على رأسها علم مصطلح الحديث الذي لايرتكز على أسس علمية موضوعية ...


أرحب بأي تعليق ... وأنا مستعد لمناقشة أي نقطة إشكال مع من له الرغبة في ذلك ...


.....
رد مع اقتباس