عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2008-11-13, 12:29 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,398
افتراضي

السلام عليكم

كلامك يعبر عن انتقائية غير موضوعية وغير منصفة ، وعلى كل حال فإن تسليمنا بصحة الأحاديث المذكورة فى تلك الواقعة فهذا لا يعنى بالضرورة أننا نسلم لك بهذا التأويل الفاسد الذى بنيته على الروايات ، ذلك أن ما جئت به يتناقض مع ما جاءت به أحاديث أخرى شقيقة لتلك التى انتقيتها وبنيت عليها تأويلك الفاسد ، علاوة على أن هذه التأويلات الفاسدة تتناقض مع ما جاءت به آيات القرآن الكريم فى تزكية هؤلاء الأصحاب الكرام ، علاوة على أن ما اعتبرتموه أنتم ذماً ، عندما نمعن العقل نجده تشريفاً وتكريماً.

فعندما يقول سيدنا عمر رضى الله عنه : " حسبنا كتاب الله " فما معنى هذا ؟

معناه شيئان : الأول : أنه فهم قول الله تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ) .

الثانى : أنه كان - رضى الله عنه - رحيماً ورؤفاً بالنبى - صلى الله عليه وآله وسلم - فلم يرد أن يثقل عليه وهو فى مرض وفاته ، وهو يعلم أن النبى محموم وكان يأتيه المرض بقوة رجلين ، يعنى ألم مضاعف.

فهل نقول أن رجلاً بهذا الفهم وبهذا الحب يستحق الذم؟!

يؤكد هذا أن هناك طائفة من الصحابة قد أيدوا عمراً فى قوله هذا ، وإن كنت تشك فى عمر وقوله وفى الصحابة وموافقتهم له فهل تشك كذلك فى أمير المؤمنين أبى الحسن سيدنا وسيدكم علي بن ابى طالب رضى الله عنه وأرضاه؟؟؟

هل تشك فى سيدنا علي؟

أنا أعلم أنك ستجيب بالنفى ، فقل لى إذن فلماذا لم ينكر سيدنا علي على عمر قوله ، وكيف سكت عن مقولة ( يهجر ) لو أنها تعنى ما عنيت أنت؟ أم ترى أن الشيعة قد فهموا من هذه الكلمة ما لم يفهمه أبو الحسن والذى ترددون فى حقه صباح مساء الحديث الضعيف القائل أن النبى - صلى الله عليه وسلم يقول فيه : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ).

أجبنى؟ ألم يكن سيدنا علي موجوداً حين ذاك؟ أم يتطرق إلى مسامعه مقولة عمر وموقفه؟ ألم يفهم أن هذه - على زعمكم - ذم فى حق النبى ؟ فلماذا لم ينكر على عمر ؟! لماذا لم يرد عليه مقولته؟!

أم تراك ستدعى أنه قد سكت تقية ( !!!؟؟؟ ) طبعاً ستكون هذه الإجابة هى الحل السحرى لكم للتهرب من تلك الأسئلة .

__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس