عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2022-01-05, 10:02 AM
د حسن عمر د حسن عمر غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-04-27
المكان: مصر
المشاركات: 4,254
افتراضي رد: الإفتراء والتجرئ على منسك الحجّ

لقد رصّد القرآن أن بعض الحجيج مِن بعض البلاد يأتون موسم الحجّ مُبكراً ؟
حتى لا يفوتهم حضور منّاسك الحجّ كاملةً ! وحِرصاً قى التمتع بِشريعة الحجّ وما يحدث فيها مِن احداث عظيمة ومُقابلات مع تنّوع مِن البشر الذى يأتون مِن جميع بٌلدان العالم أجمع .
وكان بعض مِن الذين يأتون قاصدين الحجّ مِنهم مُغرمون بِحرفة الصيد .! وكانت تِلك الحِرفة مُنتشرة على شكل واسع فى بلاد السعودية وما حولها مِن الدول . فإذا أتى الحاجّ مُبكراً فلا ينشعل إلا بِهواية الصيد فلها عِدة فوائد سواء كانت تحصيل طعام أو رياضة ترفيهية أو ضّياع وقت حتى لا يتسرب الملل إليهم ؟

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ [المائدة:1]

وكان هذا النّص القرآنى بِمثابة تحذير صريح وواضح مِن الله للمؤمنين بِعدم القيام بأى نشاط مُخالف لشعيرة الحجّ ذاتها ؟ فطالما جاء الحاجّ لهدف الحجّ ذاتهُ فلا ينشغل بِغير ما آتى مِن اجلهِ .
والأغرب والأعجب أن فى آخر هذا النّص القرآنى يقول الله فيهِ (إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ مَا يُرِيدُ)* ؟
حُكم واضح وجّلى ولا يسع المؤمن إلا الإمتثال والطاعة المُطلقة ........ وهكذا على جميع ما آمر بهِ الله أو ما نّهى عنهُ سبحانه وتعالى .

فهل الله اراد مِن الحاجّ عدم الإنشغال إلا بِمنّاسك الحجّ فقط ؟
وقد ذكّر الله فى سورة البقرة قولهُ
أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ [البقرة:184]
فى آية الصيام فكلمة معدودات تعنى مُحددة بِشهر مُعين وبِمدة أيضا مُعينة .

هنّا يسقط فهم كل مُتدبّر أقر أن الحجّ يجوز فى خلال 4 أشهر الحُرم !!!!!! قول باطل باطل باطل .


والبقية تأتى إن شاء الله .

__________________
فهم شرع الله آمر سهل وهين .ولكن تسبقهُ تقوى لا بد مِن المرور عليها .فإطلبها مِن الله دائِماً
رد مع اقتباس