[زهرة الإسلام]

أفضل أيام الدنيا

إنها العشر التى اقسم الله بها فى كتابه " والفجر * وليالٍ العشر" [الفجر1،2 ]
إنها الأيام المعلومات التى شرع الله فيها ذكره "ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات" [الفجر28] إنها أفضل أيام الدنيا يقول النبى صلوات الله وسلامه عليه (أفضل أيام الدنيا أيام العشر) صححه الألبانى. فما من أيام يحب فيها أكثر من هذة الأيام . يقول الرسول صلوات الله وسلامه عليه (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذة الأيام) يعنى أيام العشر قالو يا رسول الله : "ولا الجهاد فى سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجلا خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشئ" رواه البخارى
إنها العشر التى بها يوم عرفه ، ذلك اليوم الذى يدنو الله فيه ثم يباهى بأهل الموقف ملائكتة السماء ، فما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفه، صيامه لغير الحاج يكفر سنتين السنة الماضية والقابلة.
فاختم عامك أيها المسلم بخير فإن العبرة بالخواتيم ...بالخواتيم ...بالخواتيم
تذكر ... إنك فى موسم فاق العمل الصالح فيه - حباً من الله - الجهاد فى سبيل الله مع إن الجهاد ذروة سنام الدين، فالمحروم من ضيع الفرصة والتى قد لا تعود

أنواع العمل الصالح فى هذه العشر

أولاً: التوبة النصوح

وذلك بالإقلاع عن الذنوب والمعاصى والندم على ما مضى والعزم على الا يعود وأن تكون خالصة لله .

ثانياً: الحرص على أداء الصلاة جماعة

وأن تحرص على إدراك تكبيرة الإحرام وأداء السنن الرواتب والنوافل المطلقة وأن تعود إلى قيام الليل يا من تركته بعد رمضان وليعلم المسلم أن أفضل ما انشغل به مسلم أن يقف بين يدى الله مصلياً.

ثالثاً أداء الحج والعمرة

وليذكر المسلم أن الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، ةأن جائزة أهل عرفات أن يقال لهم انصرفوا مغفوراً لكم .

وأنت يا من تركت الحج مع استطاعتك خوفاً من الزحام والحر... تذكر زحام المحشر وحر جهنم . وتذكر أن الحج باب لنفى الفقر والذنوب... والبخيل من بخل على نفسه.

رابعاً: صيام تسعة أيام من هذه الغشر أو ما تيسر وخاصة يوم عرفة

يقول النبى صلوات الله وسلامه عليه (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والتى بعده)
تذكر أن من صام يوماً فى سبيل الله باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً

فصوم هذه الأيام مستحب فأحرص على هذه القربة.

خامساً: التكبير والذكر فى كل وقت

فهو شعار أهل الإيمان فى هذه الأيام ةلا يمنعك الخجل أيها المسلم من الجهر بالتكبير فقد كان أصحاب النبى صلوات الله وسلامه عليه ومنهم ابن عمر - وأبوهريرة - يخرجان إلى الأسواق لا لحاجة الشراء وإنما لإحياء السنة وهى التكبير
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

سادساً: الصدقة والإحسان إلى الخلقق

وتذكر أخى إنك تحسن إلى نفسك قبل إحسانك للمحتاجين تصدق فى كل يوم من هذه الأيام ولوبالقليل أو اليسير عسى أن ترفع إلى السماء "اللهم أعطى منفقاً خلفا"

سابعاً: الأضحية

فإن أحب الأعمال إلى الله يوم النحر "العاشر من ذى الحجة" إهراق الدم. فإن للمضحى بكل شعرة حسنة ، فطب بها نفساً ، وأحذر من البخل وأعلم إنها سنة مؤكدة.
ومن أراد الأضحية فليمسك عن شعره وظفره وبشرته أيام العشر ، وأعلم أن من أخذ شيئاً من ذلك فإن ذلك لا يمنعه من الأضحية وعليه التوبة.

ثامناً: الأستزادة من الأعمال الصالحة

فأحرص أخى ...وأختى على إدراك تكبيرة الإحرام ، تلاوة القرأن و حاول أن تختم القرأن مرة، أحرص أخى ..أختى على قيام الليل ، وعلى البر وصلة الرحم ، ولا تهاون فى أداء صلاة العيد فإنها من إقامة ذكر الله.

وتذكرو أخوتى ... أن الأجور فى هذا الموسم تتضاعف، فاجعلها نقطة الانطلاق إلى رحاب الإيمان وميادين المسابقة فى الخيرات

واحذر...احذر...احذر
من إنتهاك حرمات الله

بلغنا الله وإياكم مواسم الخير دائماً

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين