عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2018-12-29, 09:20 AM
فلق الصبح فلق الصبح غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-24
المكان: السعودية
المشاركات: 454
افتراضي قوله تعالى (إنما يخشى الله من عباده العلماء)

بسم الله الرحمن الرحيم

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال: الذين يعلمون أن الله على كل شيء قدير.

رواه الطبري وابن أبي حاتم في تفسيرهما.

وعن ابن عباس قال: يريد إنما يخافني من خلقي من علم جبروتي وعزتي وسلطاني.

رواه البغوي في تفسيره.

وعن قتادة في قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال: كان يقال كفى بالرهبة علما.

رواه الطبري.

وعن صالح بن أبي الخليل رضي الله عنه في قوله: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال: أعلمهم بالله أشد له خشية.

رواه ابن أبي حاتم.

وعن الحسن رضي الله عنه قال: الإيمان من خشي الله بالغيب، ورغب فيما رغب الله فيه، وزهد فيما أسخط، ثم تلا: (إنما يخشى الله من عباده العلماء)

رواه ابن أبي حاتم.

قال أبو عبدالرحمن: وتأويل ما سبق أن العالم الحقّ هو من يخاف الله عز وجل حقّ الخوف ويرهبه أشدّ الرهبة، ولذلك تجده يراقب نفسه في حركاته وسكناته، وفي علمه، مفكّراً في أمر أخرته، لا يحسد ولا يحقد ولا يغل، ومتواضع، وهي أهم سمة للعالم الحقيقي "التواضع" كل هذا أوجده الخوف من الله والرهبة منه، وهذه الطائفة من العلماء قليل، وقليل من يهتدي إليهم، ولا يهتدي إليهم إلا من أراد الله بها خيرا.
رد مع اقتباس