عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 2012-12-12, 11:39 PM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 302
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة salut مشاهدة المشاركة
قصة العائلة الشيعية التي تسننت (قصة واقعية)
التأجير للعبادات سبب اهتداء عائلة بكاملها !!!!!!!
قد تحتار أيها القارئ الكريم عند قراءة العنوان وهذا ما جرى معي عندما سمعت القصة لأول مرة ( التأجير للعبادات !!!!) لكن لا تعجب فالأمر متعلق بأكذب الطوائف؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- عنهم: " إنهم من أكذب الناس في النقليات، ومن أجهل الناس في العقليات" [منهاج السنة (1/3)].

كانت الحادثة في الثمانينات من القرن الماضي، عندما كانت هناك حرب بين إيران والعراق.....
العائلة: من شيعة العراق المتشددين جدا، تتكون من ست أبناء، أم وأب
رب العائلة : ضابط في جيش صدام حسين..
أهدى صدام لهذا الضابط على غرار زملائه أفراد الجيش سيارة من آخر طراز تكريما لهم وتشجيعا على حرب إيران....
السيارة: تركها الضابط في مرأب المنزل ( الكراج) لأنه لا يجيد السياقة..

مرت الأيام... وشاءت الأقدار، أن فقدت العائلة عمود البيت، فقد قتله جيش إيران...
ترملت الزوجة، تيتم الأولاد...
الصدمة كانت قوية، فراق رب البيت أمر تتقطع له القلوب وتذرف له العيون دما لا دمعا..
حزنت العائلة حزنا شديدا، نواح وبكاء دائمين.... رحل الزوج الودود والأب العطوف...

زار العائلة شيخ شيعي "السيد" ليقدم عزاءه وليقف معهم في محنتهم (ويتخلل العزاء استرزاق منهم واستغلال لحزنهم الذي أنساهم أنفسهم)
[بدأت خدعة الربح وافتراس الضعاف، الطرفان فيها:"السيد"والعائلة المهمومة]
("السيد" يمكنك أن تتخيله في صورة الذئب الذي تنكر لذات الرداء الأحمر يطرح سؤاله مظهرا حرصه على مصير الوالد (جنة أم نار) ؟؟؟!!!)
-هل كان والدكم مقيما للصلاة؟
الأولاد (نبرة حزينة): لا، وربما صلى مرة أو مرتين في العام
السيد: مشكلة، وهل يصوم؟؟؟
الأولاد: لا، بل ربما صام في حياته مرة واحدة
السيد: والله مشكلة كبيرة ( يجب استغلالها، فتحت أبواب الرزق والربح السريع، أنا الآن أتخيله مثل سلفستر عندما يجد تويتي على أرجوحته مغمضا عينيه، وأنت ؟؟؟؟)
السيد: أحم أحم، هل تعرفون يا أحبابي (كلمات لطيفة تتخلل نص الخدعة) مصير تارك الصلاة والصوم؟
الأولاد (نبرة بريئة): لا يا سيد وما هو؟؟؟
السيد: من لا يصلي يا أبنائي.... أمممم مصيره للأسف... جهنم (أوحى إليه شيطانه)
قلوب خائفة يزيدها "السيد" خوفا، جراح نازفة يزيدها نزفا، عيون ذارفة يزيدها ذرفا....
(استغلال إجرامي لمشاعر الضعفاء)
السيد: هونوا عليكم يا أبناء، فإن بعد العسر يسرا، وثقوا أن لكل مشكلة حل
الأولاد: كيف هذا يا سيد وأنت تقول أن والدنا في" جهنم "؟؟
السيد: صحيح، لكن يمكنكم أن تؤجروا شخصا يصوم عنه كما هو وارد في ديننا السمح وطبعا أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه، وبهذا سيكون والدكم في الجنة طبعا
الأولاد: إن كان الأمر كما قلت سنفعل بإذن الله تعالى
السيد: أترككم الآن في حفظ الله وسآتي بعد أيام للاطمئنان عليكم

في هذه الأيام بحثت العائلة المسكينة عمن يقضي عن والدهم ما فوته في حياته موقنين بالجنة له بعدها... لكن لم يجدوا الأجير
عاد "السيد" كما وعدهم، أخبروه أنهم لم يجدوا أجيرا فقال (مستبشرا): في هذه الحالة يمكنكم أن "تستخدموني أجيرا عندكم أؤدي العبادات عن والدكم"
الأولاد(بحسن الظن): وخير من استأجرنا الناصح الأمين، شكرا لك وأعانك الله
[الآن بدأت مسألة جمع المال]
السيد: أيمكنكم يا أولادي أن تحددوا كم من السنوات لم يصل والدكم وكم من الرمضانات لم يصم؟؟؟
الأولاد (بمساعدة الأم): س سنة وع رمضان
السيد: سعر تأجير شخص يصلي مدة سنةx$ ولصيام رمضان y$
عملية حسابية (ضرب وجمع)
النتيجة:.....دولار (مبلغ ضخم)
اندهشت العائلة من أين لها بهذا المبلغ، لكن يجب إيجاد الحل فالمسألة جنة أو نار!!!!!
فكروا فوجدوا السيارة فسعرها يقارب ما طلبه "السيد"
أخذ "السيد" السيارة(من آخر طراز بلا جد ولا كد) وبشرهم أن والدهم في الجنة الآن (صكوك الغفران)
اطمأنت العائلة وما إن مرت أيام قليلة حتى عاد إليهم، فالطمع ما زال يدفعه لنهب الضعاف....
السيد: الآن والدكم في الجنة وهذا بعدما قضينا عنه ما بينه وبين الخالق، بقي الآن ما بينه وبين الخلق وما هذا إلا تزكية له ورفعة له في الدرجات... يعني ممكن أن يكون قد شتم هذا أو أخذ مال هذا أو أو ...
لم تستنكف العائلة أن يكون الوالد في أعلى درجات الجنة، فعمدوا إلى أثاث البيت، باعوه وأعطوا قيمته ل"السيد".

مضت شهور اندمل فيها جرح الفراق، لكن الحالة المادية تصعب يوما بعد يوم...
البلد في حرب، وبالتالي ميزانية الدولة جلها لنفقات السلاح، طبقة كبيرة من الشعب في جوع وفقر...
ترك الوالد ورثته أغنياء لولا نهب "السيد" لهم....
بدأ الندم والتحسر على تضييع السيارة يأسر القلوب...
ذات يوم، كان أحد الأبناء يمشي في الشارع مهموما، إذ به يمر على أحد مساجد السنة، شباب يظهر عليهم الصلاح يتبادلون أطراف الحديث مع إمامهم، سلم فردوا، استأذن فأذنوا له، انشرح صدره لهم وبدأ يقص عليهم ما جرى له وعائلته....
تفاعل معه الشباب، تحسروا على السيارة كأنها كانت لهم، ثم أخبروه أن التأجير للعبادات لا أصل له في الدين وانه لم يفعله لا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الأئمة الإثنا عشر من بعده وأنه مطية يستعملها المعممون ليأكلوا بها أموال أتباعهم إثما بغير حق... بينوا له بطلان دين الروافض أقنعوه أن الهدى والنجاة في التوحيد الخالص لله –جل وعلا- والاعتصام بكتابه والتمسك بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.....
اقتنع الشاب بفضل الله ذاق حلاوة "التوحيد الخالص" ورجع لأهله ليذيقهم ما ذاقه... اقتنع الإخوة وأمهم ودانوا لله بما دان له علي وأولاده وقبله رسول الهدى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
"وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا "
وأي خير أعظم من دين الهدى والنجاة، طريق الجنة بإذن الله تعالى، فالحمد لله أولا وآخرا.


بقلم: أم أمامة الجزائرية غفر الله لها ولوالديها
07 سبتمبر 2012 23:45





الحمد لله على نعمة الإسلام
بارك الله فيكي أختي أم أمامة
طرح رائع للقصة زادك الله من فضله
رد مع اقتباس