عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2008-06-08, 02:59 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
الإخوان المسلمون

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،
جاءنا السؤال التالى :

اقتباس:
(الاخوان المسلمين يعتبرون انفسهم جماعه المسلمين التى اشار اليها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عليك بجماعه المسلمين وعلى ذلك هم يعتبرون من لم يدخل جماعتهم فهو اثم وكذلك من كان معهم وخرج منهم ارجو افادتى وجزاكم الله خيرا)

فنقول وبالله التوفيق:
جماعة " الأخوان المسلمون " التى أسسها حسن البنا قامت منذ يومها الأول على أسس مخالفة لشرع الله ، فنشأتها صوفية ، ووسائلها سياسية ، وأهدافها دنيوية ، تلتحف بالدين من أجل الوصول إلى الحكم.
وفى خضم هذا نسى أو تناسى أو تغاضى مؤسسوها ومسيروا شؤونها أن يعلموا المسلمين دينهم الصحيح ، ولم يهتموا بمحاربة الشركيات ولا البدع ، بل انصب كل اهتمامهم نحو تعبئة شباب الأمة – ممن ينتهجون نهجهم – لبلوغ هدفهم الأسمى ومطلبهم الأعلى ألا وهو منازعة الأمر أهله وبلوغ سدة الحكم.

وهم فى خضم هذا قد تغافلوا عن الكثير من الضوابط الشرعية ، وخالفوا الكثير من الآيات القرآنية التى أمرتنا بالتزام الجماعة وطاعة ولى الأمر.

1. كقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) [ النساء : 85]


2. وقوله تعالى : (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ) [ آل عمران : 103] .[LIST=1][*]وقوله تعالى : (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ) [ الأنفال : 46]
وخالفوا الأحاديث النبوية التى تأمر بطاعة ولى أمر المسلمين ، والسمع والطاعة وإن تأمّر علينا عبد حبشى ولو كانت رأسه زبيبة. [/LIST][LIST][*]فعن عبادة بن الصامت – رضى الله عنه - قال : دعانا النبي صلى الله عليه وسلم فبايعناه ، فقال فيما أخذ علينا : أن بايعنا على السمع والطاعة ، في منشطنا ومكرهنا ، وعسرنا ويسرنا وأثرة علينا ، وأن لا ننازع الأمر أهله ، إلا أن تروا كفرا بواحا ، عندكم من الله فيه برهان .[ البخارى (7055) ، مسلم (1840) ][*]وعن عبد الله بن عمر – رضى الله عنه قال – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : ( السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ، ما لم يؤمر بمعصية ، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة ) [ البخارى (7144) ، مسلم (1839) ][*]وعن العرباض بن سارية – رضى الله عنه – قال : صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم ، ثم أقبل علينا ، فوعظنا موعظة بليغة ، ذرفت منها العيون ، ووجلت منها القلوب . فقال قائل : يا رسول الله ! كأن هذه موعظة مودع ، فما تعهد إليها ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : ( أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها ، وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة) [ أبو داود (4607) والترمذى (2676) ][*]وعن الحارث الأشعرى – رضى الله عنه قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – (من فارق الجماعة قيد شبر ، فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يراجع) . [ الترمذى (2863) ][/LIST][LIST][*]وعن عبد الله بن عمر – رضى الله عنه – قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( من خلع يدا من طاعة ، لقي الله يوم القيامة ، لا حجة له . ومن مات وليس في عنقه بيعة ، مات ميتة جاهلية ) [ مسلم (1851)][*]وعن حذيفة بن اليمان – رضى الله عنه – قال : قلت : يا رسول الله ! إنا كنا بشر . فجاء الله بخير . فنحن فيه . فهل من وراء هذا الخير شر ؟ قال ( نعم ) قلت : هل من وراء ذلك الشر خير ؟ قال ( نعم ) قلت : فهل من وراء ذلك الخير شر ؟ قال ( نعم ) قلت : كيف ؟ قال ( يكون بعدي أئمة لا يهتدون بهداي ، ولا يستنون بسنتي . وسيقوم فيهم رجال قلوبهم قلوب الشياطين في جثمان إنس ) قال قلت : كيف أصنع ؟ يا رسول الله ! إن أدركت ذلك ؟ قال ( تسمع وتطيع للأمير . وإن ضرب ظهرك . وأخذ مالك . فاسمع وأطع ) [ أخرجه مسلم (1847) ]
إضافة إلى كل هذا فقد قّعّد مؤسسوا جماعة الأخوان مجموعة قواعد فاسدة باطلة وجعلوا منها أسساً قامت عليها جماعتهم منها قولهم : ( جماعة الأخوان المسلمين هى جماعة المسلمين ) وهذا قول باطل معناه أن كل من لم ينضم إلى جماعتهم فهو كافر كفراً أكبر وخارج من الملة وأنه سوف يخلد فى النار.[/LIST]وهذا مخالف لما نزل به جبريل على قلب الحبيب المصطفى – صلى الله عليه وسلم – الذى نهى أن نرمى مسلماً بالكفر دون برهان وحجة دامغة .
فعن عبد الله بن عمر – رضى الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إلا أن يكون كما قال) [أخرجه ابن عساكر فى معجم الشيوخ (2/1156) ]

وعن أنس بن مالك- رضى الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم : (من صلى صلاتنا ، و استقبل قبلتنا ، و أكل ذبيحتنا ، فذاكم المسلم له ذمة الله ، و ذمة رسوله ، فلا تخفروا الله في ذمته)
وغير ذلك من الأحاديث التى يصعب حصرها فكيف إذن يستسيغ لهم أن يكفروا المسلمين ، وكيف جعلوا من أنفسهم أوصياء على هذا الدين ؟

ولاشك أن هذا المبدأ الفاسد قد ضرب بمعوله فى جسد الأمة وأصابها بجراح عظيمة من ذلك أن خرجت من عباءة جماعة الأخوان المسلمين من سموا أنفسهم بجماعة التكفير والهجرة الذى كفروا المسلمين وسفكوا دماءهم واستحلوا أموالهم وانتشر فى العالم جميعاً أن الإسلام هو دين الإرهاب والقتل والعدوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

أما بخصوص قولهم أنهم هم جماعة المسلمين ، فهذا ما لم يأتوا عليه بدليل ، ولم يقيموا عليه برهان ، ولم يظهروا له حجة.

ونحن نسألهم : إن ادعيتم أنكم أنتم جماعة المسلمين ، فيا ترى الذين كانوا قبلكم من المسلمين ، تعدونهم فى عداد المسلمين أم فى عداد الكافرين ؟
فإن قلتم : هم من المسلمين ، فقد ناقضتم قولكم بأنكم أنتم جماعة المسلمين.
وإن قلتم : أنهم ليسوا بمسلمين.
فنقول لكم : وكيف تأخذون دينكم عن كفار!؟
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]