الموضوع: الكتاب والحكمه
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2011-07-01, 09:28 AM
نبيل الجزائري نبيل الجزائري غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2008-07-10
المشاركات: 51
افتراضي

بسم الله

أولا- يقول الأخ :
اقتباس:
نعم حتى وان كانت الحكمه هي التقسيرأو الفقه ففي الآيات حجه على منكري السنه أن الحكمه ليست القرآن
ثم بعد أسطر عديدة نجده يقول :
اقتباس:
نعم الحكمه في آية سورة الإسراء هي القرآن.
وقد قال قبل أسطر عديدة :
اقتباس:
أين تجد هذه الحكمه؟ الحكمه هي أمر آخر غير القرآن
ثانيا - بشأن تعدد تفسيرات العلماء للحكمة وعدم اجماعها على أنها السنة نجد الأخ وضع كل التفسيرات في سلة واحدة واعتبر أنها كلها تدل على السنة - ولنلاحظ أن من بين هذه التفسيرات أن الحكمة هي الكتاب نفسه كما أورد ذلك الآلوسي - وبالتالي اتسع مفهوم السنة لدى الأخ إلى كل ما بلغه النبي - عليه الصلاة والسلام - بحيث أصبح الكتاب نفسه جزءا من السنة بهذا الفهم الواسع لكونه مما بلغه النبي . وهذا الفهم الواسع يبقى كما تفسيره للحكمة بأنها السنة مجرد رأي وتفسير لا تقوم به حجة على أحد ، فهو لا يزال يحاجج القرآنيين ويلزمهم بتفسير ورأي من بين تفسيرات وآراء . إنما الحجة آية محكمة واضحة لا لبس فيها . اما آية تحتمل أوجه فهم عديدة نجدها لدى علماء السنة أنفسهم ، ثم يختار الأخ من التفسيرات الموجودة تفسيرا يراه ملزما فهذا ما لا تقوم به حجة على أحد إلا أحدا ألزم نفسه بحجية العلماء الذين قالوا بأن الحكمة هي السنة . ولا احد من القرآنيين يقول بحجية احد منهم . فكيف تلزمهم تفسيراتهم وكيف تكون حجة عليهم ؟
ثالثا - بشأن وجود آيات من الحكمة ضمن الكتاب كما في سورة الإسراء ، والتي لم ينكر الأخ أنها حكمة وبالتالي ينقض كلامه بتغاير الكتاب والحكمة ، نجده يتحجج بقوله :
اقتباس:
الكلمات في القرآن تتأتي ولها معان كثيره بمعنى هنا و معنى آخر هناك مختلف وهذا لا يحتاج الى دليل ولو حاولنا تقصي ذلك واثباته لكنا كمن يحاول اثبات شروق الشمس.
وهذا تماما ما يقوله له القرآنيون ، يقولون بأن الحكمة تعني السنة إنما هي معنى من معانيها العديدة المتحملة وليس المعنى الوحيد ، فكيف تكون الحكمة = السنة حجة على أحد أيا كان وكأنها واضحة بذاتها لا اختلاف حولها ؟ إنما الحكمة هي السنة هو معنى من معاني الحكمة ولا يلزم إلا من تبناه . ويقول الأخ في نفس السياق :
اقتباس:
الله يقول "وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ" فهل آتاه الله القرآن. ? بالتأكيد. فالحكمه هنا ليست القرآن بالتأكيد
نعم هذا صحيح ، وبالتأكيد ليست السنة أيضا .
رابعا - بشأن مسألة : وَمَا أَنزَلَ عَلَيْكُمْ مِّنَ الْكِتَابِ وَالْحِكْمَةِ يَعِظُكُم بِهِ . نجد الأخ يرد عليها بقوله :
اقتباس:
الضمائر موضوع و اسع جدا وقد يأتي المفرد و يعني الجمع و يعني المثنى و ليست بحجه اطلاقا و اليك مثال قال فيه به و لم يقل بهم على الرغم من أن الحديث ليس عن شيء واحد "قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ
نعم وهذا صحيح لكنه لا يرد على ما يورده القرآنيون، لأنه كلام عام ، فالآية تقول يعظكم به مشيرة للكتاب والحكمة معا بضمير يفيد كونهما شيئا واحدا لا شيئان متغايران ، السؤال هنا الموجه للأخ هو إن كنت تزعم بتغايرهما فكيف تفسر هذه الإحالة والإشارة إلى أنهما شيء واحد ؟؟ فمسألة كون الضمائر بحث واسع لا ينفي الإشكال الذي تواجه به الآية زعم الأخ بتغاير الكتاب والحكمة بما هي السنة حسب فهمه للحكمة.
وبنفس المنطق نضيف: إن كان باب الضمائر بابا واسعا لا تقوم به حجة، فإن معاني الحكمة في الكتاب معان واسعة ولا يقوم معنى منها (الحكمة = السنة) بحجة على أحد .

الخلاصة أن الحكمة هي السنة إنما هو تفسير من بين تفسيرات وليس حجة إلا على من تبناه .

والحمد لله
رد مع اقتباس