خواتيم سورة القمر ومفتتح سورة الرحمن
قال سبحانه في خواتيم سورة القمر :
{ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ (55)} .
وقال تعالى في أول سورة الرحمن :
{ الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الْإِنسَانَ (3)} .
فالمليك المقتدر هو الرحمن الذي علم القرآن وخلق الإنسان ، ويكونون في مقعد الصدق إذا أطاعوا ما في القرآن .
جاء في روح المعاني (1) :
لما أبرز قوله سبحانه :
{ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ } ،
بصورة التنكير فكأن سائلا يسأل ويقول : من المتصف بهاتين الصفتين الجليلتين ؟ فقيل :
{ الرَّحْمَنُ } .
(1) روح المعاني 27/97 وأنظر البحر المحيط 8/188 .