لاحظت الخلاف الكبير حول مفهوم الشهور بين السنيين والقرأنيين و سأحاول توضيح مفهومها الحقيقي بدقة من القرأن
وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ
هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ
لاحظوا جيدا لتعلموا عدد السنين و ليس عدد الشهور فمفهوم الدورة القمرية في القرأن هو السنة و ليس الشهر
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ
هذه الأية ليس هدفها تبيان عمر نوح بل الفرق بين مفهوم السنة و العام فقبل الطوفان كان الأنسان البدائي يعد الوقت بالسنين اي الدورات القمرية فعاش نوح عليه السلام 1000 دورة قمرية تقريبا 80 عام و بعد الطوفان لأول مرة في تاريخ البشرية بدأ الحساب بالعام الشمسي فأكمل 50 عام و توفي عن عمر 130 وهو عمر منطقي و ليس 950 عام الذي كان شبهة كبيرة في وجه الأديان عامة وليس الأسلام فقط
لا يمكن أن نصف شيئين بنفس الصفة فلا يمكن أن نطلق اسم الشهر على ظاهرتين طبيعيتين مختلفتين
لو نضرنا الى الصلاة سنجد لها أوقات معينة لا يجب أن تزيغ عليها فلا يمكن أن نصلي صلاة الصبح بعد المغرب فلماذا يغير الله سبحانه هذا المنطق و نصوم رمضان في أوقات مغايرة و حتى من الناحية الصحية خلق الله سبحانه الثمرات حسب الفصول لكل فاكهة منافع في فصل معين كذلك الصيام قد لا يكون ذو منفعة صحية سوى في فصول معينة بل حتى في العبادات الليل القصير لا يسمح بالقيام مثل الليل الطويل
ملاحظة أخيرة هناك اعجاز عددي في القرأن بتكرر كلمة يوم 365 مرة فيه ما يعادل السنة الشمسية و ليس 354 يوم مقدار ما يسمى بالسنة الهجرية أليست هذه أشارة واضحة لأتباع العام الشمسي
و أرتباطا مع الصيام مقابل المغرب هو الشروق و مقابل الفجر هو العشاء فلماذا التناقض في وقت الأفطار أذا اردنا الأفطار مع الغروب فيجب الأمساك مع الشروق و اذا أمسكنا مع الفجر فيجب الأفطار مع العشاء و هذا هو الأنسب مصداقا لقوله و أتمو الصيام حتى الليل ولكن بعدما تلاعبوا بالشهور و اصبحوا يصومون في فصول أيامها جد طويلة أضطروا للتلاعب أيضا في وقت الأفطار
و بعد كل هذه الدلائل سياتي شخص و يقول الحديث كذا يقول ...
|