عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2019-06-18, 01:33 PM
Nabil Nabil غير متواجد حالياً
مشرف قسم التاريخ الإسلامى
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-07
المشاركات: 3,061
افتراضي رد: التناسب بين سور القرآن الكريم في الخواتيم والمفتتح /د. فاضل السامرائي

خواتيم سورة الأنفال ومفتتح سورة التوبة

1 ـ أواخر سورة الأنفال هي في القتال قال تعالى :
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ... (65)} .
بل أغلب السورة إنما هي في القتال .
وقال في أوائل التوبة :
{ فَإِذَا انسَلَخَ الأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ... (5)} .

2 ـ وقال سبحانه في أواخر الأنفال :
{ ... وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ... (72)} .
وقال في أول سورة التوبة :
{ بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1)} ... { إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4)} .
فكلتاهما في حفظ المواثيق والعهود .

3 ـ آخر الأنفال في الجهاد في اكثر من موقع وذلك قوله عزّ وجل :
{ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ... (72)} .
وقوله :
{ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ ... (74)} .
وقوله في آخر آية :
{ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مِن بَعْدُ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ مَعَكُمْ ... (75)} .
سورة التوبة في الجهاد على العموم .

جاء في روح المعاني :
إنه سبحانه ختم سورة الأنفال بإيجاب أن يوالي المؤمنين بعضهم بعضا وأن يكونوا منقطعين عن الكفار بالكلية (1) .
وصرح جلّ شأنه في سورة التوبة بهذا المعنى بقوله تبارك وتعالى :
{ بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1)} ... إلخ
إلى غير ذلك من وجوه المناسبة (2) .

الهوامش:
(1) أنظر الآيات 72 إلى 75
(2) روح المعاني 10/40

آخر تعديل بواسطة Nabil ، 2019-10-25 الساعة 10:10 PM
رد مع اقتباس