خواتيم سورة مريم و مفتتح سورة طه
1 ـ قال سبحانه في خواتيم سورة مريم :
{ فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا (97)} .
وقال في بداية سورة طه :
{ طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3)} .
فالكلام في كل الموقعين على القرآن .
2 ـ وقال تعالى في خواتيم سورة مريم :
{ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا (93)} .
وقال في بدايات سورة طه :
{ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} .
فله ما فيهما وكل منهما عباده .
3 ـ قال عزّ وجل في آخر سورة مريم :
{ وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُم مِّنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزًا (98) } .
وضرب لنا مثلا في من أهلكهم بفرعون وجنوده في بداية سورة طه :
{ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)..} .
وقد ذكر قصة موسى مع فرعون إلى أن أهلك فرعون وجنوده وذلك قوله :
{ فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُم مِّنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ (78)} .
جاء في روح المعاني :
وجه ربط أول سورة طه بآخر سورة مريم أنه سبحانه ذكر في آخر سورة مريم تيسير القرآن بلسان الرسول عليه الصلاة والسلام معللاً بتبشير المتقين وانذار المعاندين .
وذكر تعالى في بداية سورة طه ماله نوع من تأكيد ذلك (1) .
(1) روح المعاني 16/147