عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2022-11-16, 01:43 PM
معاوية فهمي إبراهيم مصطفى معاوية فهمي إبراهيم مصطفى غير متواجد حالياً
مشرف قسمي العيادة الصحية والمجتمع المسلم
 
تاريخ التسجيل: 2018-02-05
المشاركات: 2,734
افتراضي فضل الاجتماع في المسجد لمُدَارسة العلم والقرآن

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( فضل الاجتماع في المسجد لمُدَارسة العلم والقرآن ))

وهذا فيه من الفضل الكبير، والخير العميم، والأجر العظيم.
1- فمن اجتمع في المسجد لمدارسة القرآن، فإنه تَحفه الملائكة، وتغشاه الرحمة، ويذكره الله فيمن عنده.

فقد أخرج الإمام مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغَشِيتهم الرحمة وحفَّتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده.

2- الاجتماع في المسجد لتعلم وتعليم القرآن خير من متاع الدنيا:

فقد أخرج الإمام مسلم عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: "خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صل الله عليه وسلم وَنَحْنُ فِي الصُّفَّةِ، فَقَالَ:" أَيُّكُمْ يُحِبُّ أَنْ يَغْدُوَ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى بُطْحَانَ، أَوْ إِلَى الْعَقِيقِ، فَيَأْتِيَ مِنْهُ بِنَاقَتَيْنِ كَوْمَاوَيْنِ فِي غَيْرِ إِثْمٍ، ولا قَطْعِ رَحِمٍ؟، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ نُحِبُّ ذَلِكَ، قَالَ: أفلا يَغْدُو أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَسْجِدِ فَيَعْلَمُ، أَوْ يَقْرَأُ آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، خَيْرٌ لَهُ مِنْ نَاقَتَيْنِ، وَثَلاثٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلَاثٍ، وَأَرْبَعٌ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَرْبَعٍ، وَمِنْ أَعْدَادِهِنَّ مِنَ الإبل".

3- الاجتماع في المسجد لطلب العلم يعدل أجر حجة:

فقد أخرج الطبراني والحاكم من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم: " من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يعلمه، كان كأجر حاج تامًّا حجته"-


4- الاجتماع في المسجد لطلب العلم والإقبال عليه يجعل الإنسان في حفظ الله وكلائه ورعايته، فقد أخرج البخاري من حديث أبي واقد الليثي رضي الله عنه قال: أن رسول الله صل الله عليه وسلم بينما هو جالس في المسجد، والناس معه، إذ أقبل ثلاثة نفر، فأقبل اثنان إلى رسول صل الله عليه وسلم وذهب واحد، قال: فوقف على رسول الله صل الله عليه وسلم، فأما أحدهما فرأى فرجة في الحلقة فجلس فيها، وأما الآخر فجلس خلفهم، وأما الثالث فأدبر ذاهبًا، فلما فرغ رسول الله صل الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم عن النفر الثلاثة؟ أما أحدهم فأوى إلى الله فآواه الله، وأما الآخر فاستحيا فاستحيا الله منه، وأما الآخر فأعرض، فأعرض الله عنه".

5- ومدارسة العلم في المسجد هو ميراث النبي - صل الله عليه وسلم-، فقد أخرج الطبراني عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه مر بسوق المدينة فوقف عليها فقال: "يا أهل السوق، ما أعجزكم، قالوا: وما ذاك يا أبا هريرة، قال: ذاك ميراث النبي صل الله عليه وسلم يقسم وأنتم ها هنا، ألا تذهبون، فتأخذوا نصيبكم منه، قالوا: وأين هو؟ قال: في المسجد فخرجوا سراعًا، ووقف أبو هريرة لم يبرح مكانه حتى رجعوا، فقال لهم: ما لكم؟ فقالوا يا أبا هريرة فقد أتينا المسجد، فدخلنا فلم نر فيه شيئًا يقسم، فقال لهم أبو هريرة رضي الله عنه: وما رأيتم في المسجد أحدًا؟ قالوا: بلى رأينا قومًا يصلون وقومًا يقرؤون القرآن، وقومًا يتذاكرون الحلال والحرام، فقال لهم أبو هريرة رضي الله عنه: ويحكم فذاك ميراث محمد صل الله عليه وسلم".

كما كان التعليم يمارس في المساجد في كل البلاد الإسلامية قرونًا قبل أن تُبنى المدارس في القرن الخامس الهجري، وحلقات مالك في الحرم المدني ومسلم بن خالد الزنجي في الحرم المكي، والحسن البصري، وأجلة العلماء في مصر بجامع عمرو بن العاص، وبالأزهر كلها معرفة مشهورة؛ انظر: وظيفة المسجد في المجتمع المعاصر، ص346 .
§§§§§§§§§§§§§§§§§
رد مع اقتباس