عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2009-03-16, 03:35 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,401
افتراضي رد: أخواني اريد جواب على سؤالي من فضلكم

بخصوص سيدنا عمار بن ياسر إليك هذا الاقتباس :
اقتباس:
فإن عمار بن ياسر رضي الله عنه قتل في صفين، وهو يقاتل مع جيش عليّ رضي الله عنه، حيث حمل عليه ابن جوى السكسكي وأبو الغادية الفزاري من جند الشام، فأما أبو الغادية فطعنه، وأما ابن جوى فاحتز رأسه، وكان هذان الرجلان ضمن جيش معاوية رضي الله عنه.
أما بالنسبة لما حصل بين الصحابة من قتال، فإن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن كلتا الطائفتين اجتهدت، فمن أصاب فله أجران، ومن أخطأ فله أجر، ولكن من كان المصيب منهما؟ اختلف أهل السنة في ذلك على أقوال ذكرها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
- فقالت طائفة: المصيب علي ومن معه، ومما استدلوا به قول النبي صلى الله عليه وسلم لعمار : "تقتلك الفئة الباغية" رواه أحمد وغيره، وجاء عن جماعة من الصحابة منهم عمار وعبد الله بن عمر وغيرهما.
- وقالت طائفة: إن المصيب من اعتزل القتال كابن عمر وسعد بن أبي وقاص ومحمد بن مسلمة واستدلوا بالأحاديث التي تأمر بالاعتزال عند الفتن، ومال إلى هذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
- وقالت طائفة: المصيب أحد الفريقين غير معين.
وعلى العموم، فإننا نعتقد أن كلاً من الفريقين مأجور معذور، وعنده من الحسنات ما يمحو الله به ما قد يحصل من ذلك، وكما قال شيخ الإسلام: فلنصن ألسنتنا عما حصل بينهم، كما صان الله أيدينا عن ذلك.
والله أعلم

ولننظر إلى عبارة ( الفئة الباغية ) فإنه مقتبس من قوله تعالى : فإن بغت إحداهما على الأخرى والبغى هو التعدى ، ولنتأمل نجد أن الآية لم تصف المعتدين بالكفر ولم تزل عنهم صفة الإيمان.
كذلك تأمل قول النبى لعمار حين قال : ( تقتله الفئة الباغية ) وتفسير الباغية كما سبق أن ذكرنا أنها التى تعدت ، فهذا "وصف" وليس "حكم" أى وصف بأنها التى تعدت وأخطأت فى مقابل الفئة المحقة الأخرى ، وليس هذا بحكم عليها بأنها فى النار ، ولكن الذى فى النار خصصه النبى من هذه الفئة بقوله : ( قاتله وسالبه في النار ) هذا هو الحكم ، فقط على القاتل والسالب ، فكلاهما فى النار ، وليس كل الفئة.
أعيد فأذكر : البغى حكم دنيوى وليس حكم أخروى.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس