[صاحب الغار]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد

{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً }الأحزاب6

كثيرا ما يقول الشيعة بأن الحكمة من جعل الله سبحانه لأزواج الرسول عليه الصلاة والسلام أمهاتا للمؤمنين هو فقط لحرمة الزواج منهن وليس لتكريمهن
والرد على هذا الادعاء: ....بكل اختصار....
الله سبحانه وتعالى قال (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم...)
لاحظوا الله سبحانه وتعالى قال (المؤمنين)
وكلنا نعرف الفرق بين المؤمن والمسلم
{قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الحجرات14

فهل الله سبحانه وتعالى حرم أزواج النبي عليه الصلاة والسلام على المؤمنين فقط؟؟؟ وهل هذا يعني بأن زواج المسلم (الذي لم يدخل الايمان في قلبه) محلل من أزواج النبي عليه الصلاة والسلام؟؟ والعياذ بالله

إنما الله سبحانه وتعالى كرمهن وحرمهن على الرجال بنفس الوقت

ثم إن: الإيمان أعلى درجة من الإسلام
فإذا كانت أمومة أزواج النبي عليه الصلاة والسلام للمؤمنين هي فقط للتحريم فلماذا الله سبحانه وتعالى لم يقل بأنهن (أمهات الرجال مثلا) أو حتى أمهات المسلمين ليكون اللفظ شامل
ولكن....الله سبحانه وتعالى ...(كرم)....كل مؤمن بأن يكن أزواج النبي عليه الصلاة والسلام أمهاته ..وبنفس الوقت...إن كفر... فإنهن لسن أمهاته
أليس بهذا شرف عظيم وتقدير لأزواج النبي عليه وآله الصلاة والسلام؟

مثال بسيط لتقريب الفكرة من عقول (أحجار) الرافضة:
أيها الرافضي...إذا قلت لك....إن كنت حسن الخلق فأنا صديقك...وإن ساء خلقك .. فأنا لست بصديقك
أوليس هذا تشريف لي بأن لا أكون صديقا إلا لذوي الأخلاق الحسنة؟؟؟

هذا المثال قياس على أمومة أمهات المؤمنين رضي الله عنهن للمؤمنين

والحمدلله رب العالمين