عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 2015-08-17, 10:27 AM
إسماعيل د إسماعيل د غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2015-05-27
المشاركات: 122
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبيدة أمارة مشاهدة المشاركة

وعندما يعرض المسلم على غير المسلم الثلاث خصال (الاسلام أو الجزية أو الحرب) فيختار الكافر الثالثة ؟؟ أليس هو اختار القتال وعليه فيقاتل المسلم من يقاتله ؟؟؟
مشكلة كبيرة تعترض تفاسير السنيين للأمثلة المذكورة أعلاه
1- طريقة عرض الإسلام بقول إسلم تسلم المنسوب للرسول يعني إسلم و إن لم تسلم فإنك لن تسلم يعني بعابرة أصح أسلوب التهديد ؟ أو ليس المنطقي أن ترسل في بادئ الأمر رسائل تدعوا لدراسة القرآن للتأكد من أنه كلام الله و دراسته حتى تقام على الحجة على من رفضه ؟ ثم كيف يستقيم قول اسلم تسلم مع أمر الله تعالى فمن شاء فليؤمن و من شاء فليكفر و قوله أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين و لا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ؟
2- الجزية فلو كانت هذه الأخيرة هي بالفعل ضريبة عامة لكل كتابي أوليس المنطقي أن تنزل آية تطالب أهل الكتاب بدفع الجزية سلميا قبل الأمر بقتالهم في كل زمان و مكان حتى يعطوها و كيف يعطوها ؟ يعطوها صاغرين أذلاء
تفسير ابن كثير
{ وهم صاغرون} أي ذليلون حقيرون مهانون
فما سبب إدلالهم لهذه الدرجة و كيف يستقيم هذا مع قوله تعالى
لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ
فهل هؤلاء عليهم دفع الجزية عن يد و هم صاغرون ؟
3- قتال من لا يريد الدخول في الإسلام و هذه الطامة الكبرى فعلاوة على مخالفة هذه الفكرة لعشرات الأيات من القرآن لا يوجد أي دليل عليها في نصوص القرآن
فأغلبية السنيين يستشهدون بالآية
فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
لكن المشكلة أن سواء في هذه الآية أو في آية قاتلوا الذين يالونكم من الكفار الذي ركز عليها أبو عبيدة أو في جميع آيات سورة التوبة و القرآن كله لا نجد أي دليل على أن هدف قتال المشركين هو دفعهم إلى ترك كفرهم و إعتناق الإسلام حيث ظن أن البعض أن قوله تعالى فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ هو إشارة إلى أن هدف القتال هو إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة لكن في الحقيقية هذا مجرد إسثتناء لعدم قتالهم و ليس هدف القتال و هذا مثال مشابه
إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) سورة المائدة
فالتوبة تلغي تنفيد الأحكام في حق محاربي الإسلام
فالاية لم تطالب بقتالهم حتى يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة بل جعلته إسثتناء لعدم قتلهم