عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 2014-10-18, 10:21 PM
صوت الرعد صوت الرعد غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-10
المشاركات: 312
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الانصاري مشاهدة المشاركة
هل اعتبر هذه مراوغة حوارية لقلب الطاولة ؟
لا يا صاحب الاستنباط لن تنفعك محاولتك هنا لان هذا الموضوع هو دليل على انه لا ينفع الاستنباط بعيدا عن اسباب النزول
فاستنبط و اجب على الاسئلة
الأخ أبوخالد الأنصاري..
ليست محاولة لقلب الطاولة .. فعلا أنا معجب جدا بالملاحظة التي ذكرت في هذه الاية ولم أنتبه لها قبلا .. وهذا بالضبط ما أبحث عنه هنا اللمحات القرانية التي يمكنني أن استعين بها في استنباطه. ليس هدفي الحط من قدر أهل السنة وانما هدفي أن أثبت القدرات البيانية للقران الكريم والقادرة على تفصيل كل شيء كنص مستقل الا ما اعتمد على نص التوراة والانجيل.
سأقول لك ما تبادر الى ذهني عند فهمي لسؤالك واعتذر عن عدم فهمي له مسبقا..
تبادر الى ذهني أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتبع القبلة التي كان أهل الكتاب عليها .. وقوله تعالى: "وماجعلنا القبلة التي كنت عليها" تعني انه جعلها في كتاب سابق وهو إما التوراة واما الانجيل(وليس بالضرورة وحي خارج القران الكريم)ولا يوجد في النص ما يفيد أنه جعلها بأمر منه اليه ولا ما ينفي أن الرسول كان يأخذ من التوراة لقوله تعالى: {قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [القصص : 49] يعني أن الرسول كان يتبع الكتابين, الكتاب الذي أنزل اليه والكتاب الذي أنزل من قبل. ولقوله تعالى: "فبهداهم اقتده".
ثم يأتي قوله تعالى : "الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه " المقصود في رأيي هنا من يتبع الرسول في أمر تغيير القبلة لأنه تعالى يقول : "وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله" لأن من كانوا من المؤمنين من الأنصار هم في رأيي كانوا من أهل الكتاب ولذلك هم من ءامنوا بالرسول وصدقوه أكثر من قومه في مكه لقوله تعالى: "وكذب به قومك وهو الحق" ولقوله تعالى:{قُلْ آمِنُوا بِهِ أَوْ لَا تُؤْمِنُوا إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا} [الإسراء : 107] يدل هذا على أن الخطاب لقوم الرسول من الأميين أما الأنصار فقد كانوا من أهل الكتاب وهم الذين أوتوا العلم من قبله. وكونهم كانوا على قبلة التوراة او الانجيل فقد كبر على بعضهم أمر تغيير القبلة.
ثم نأتي الى قوله تعالى: "وان الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم" .. ما دخل أهل الكتاب بهذه المسألة؟ هذا يؤكد أن الخطاب متعلق بقبلتهم.
سيقول قائل ولكن قوله تعالى:{..وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ ..} [البقرة : 145] قد يدل على أنه لم يكن على قبلتهم والاجابة هنا أن صيغة فاعل في تابع قد تعنى الاستقبال أما ما قبله فقد يكون أنه كان على قبلتهم.
الأمر أيضا يشبه قوله تعالى: "اليوم أحل لكم الطيبات" فأين كان تحريم الطيبات كي تحل اليوم؟؟ الجواب في رأيي في قوله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا} [النساء : 160] والخطاب هنا أيضا موجه للمؤمنين الذين ءامنوا من قبل وكانوا أصحاب كتاب فقد أحل لهم اليوم ما كان محرما عليهم.
غير أن ما جعلني في حيرة ولا أجد جوابا حتى اللحظة هو قوله تعالى: "قد نرى تقلب وجهك في السماء" وقد كنت فهمتها أنه لم يكن له قبلة معينة وفي نفس الوقت "القبلة التي كنت عليها" يعني كان له قبلة معينة هذا يدعو الى مزيد من التأمل.
تذكر أنه ليس الهدف الحط من شأن منهج أهل السنة بل التأمل في بيان القران الكريم مجردا عن أي تأثيرات خارجه. ولا أقول أن المحاورين هنا ممن يؤمنون بالسنة أقل اخلاصا لدينهم مني ولكني أريد أن نفرق بين ما ءامنا به بسبب ولادتنا من أبوين مسلمين وما ءامنا به بعقلية متجرده وعن تفكير لا تأثير للمحيط فيه.
رد مع اقتباس