عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-02-22, 12:51 AM
عابــر سبيــل عابــر سبيــل غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-11-27
المشاركات: 8
افتراضي مأساتي مع النصارى

[align=center]بسم الله

في البداية احترتُ أين أضع قصتي .. ,أتمنى أن أكون وُفّقتُ للمكان المناسب ..

بصراحة لستُ من هواة سرد الروايات وصنع الهالات حول أحداث حياتي الخاصة
ولكني رأيتُ أنه ربما يكون في قصتي شيء من الفائدة والعبرة لإخواني من المسلمين وخصوصاً المصريين

في طفولتي كنتُ خلوقاً ومتديناً .. أحب الصلاة ومتفوق في دراستي ويشهد لي الجميع بحسن الخلق والحمد لله
لكن كان هناك دائماً شيء ما يعكّر صفوي .. حزن ليس له سبب .. انطواء وخوف ليس له مبرر .. كوابيس غريبة .. وأحاسيس بالوحشة !
لم أكن أعلم سبب كل هذا .. لكني كنتُ أعيش به

عندما كنتُ في المرحلة الإعدادية شاء الله أن يقع في طريقي مدرّس نصراني كان يعطيني درساً خصوصياً
كان ابنه معي في نفس السن والمرحلة ، وكنا نتنافس كل عام على أعلى الدرجات
كانت منافسة بالنسبة لي بريئة .. وكنتُ أتعامل ببراءة وحسن نية مع كل الناس بما فيهم النصارى
لم أكن أتصور أنّ هناك عدو يضمر لي الكراهية .. لم أفكر قط في هذا طوال عمري لأنني كنتُ أعامل الجميع بطيبة وسذاجة وتوقعتُ أن يعاملوني بالمثل
ولم أكن أعلم أنّ هناك أناس متخصصين في الحقد والغل والكراهية !

مرت المرحلة الإعدادية بسلام .. وكانت مرحلة هادئة نوعاً ما
حتى جاء وقت الشهادة الثانوية .. الثانوية العامة .. وهي بالطبع أهم مرحلة في حياة أي طالب قبل دخوله الجامعة
شاء الله أن أحصد درجات أعلى من ابن المدرّس النصراني بقليل .. وقد كان هذا في أول سنة من الثانوية العامة

وفي هذه اللحظة بدأتْ مشكلتي الحقيقية !

ففي السنة التي تليها بدأتُ أشعر بأعراض غريبة من الخمول والحزن الشديد وبدأتْ أفكار غريبة تراودني في رأسي مثل الرغبة في ترك الدراسة والتسكع في الشوارع بلا هدف
كنتُ أستغرب لأني أفكر بهذه الأمور ولم أكن أعلم مصدرها .. لكني كنتُ مقهوراً ومندفعاً إليها لاإرادياً بطريقة غامضة وغريبة !
في هذا الوقت تركتُ الصلاة .. أفرطتُ في العادة السرية .. لم أعد متديناً ولم أعد أشعر بمحبة الله .. وكرهتُ مذاكرة دروسي أشد الكراهية !

الحمد لله لم تضيع عليّ الثانوية .. وشاء الله أن أدخل كلية الهندسة
ولكني لم أستمر فيها وتركتُها بعد معاناة طويلة

صرتُ أتخبّط بعدها من مكان لمكان ومن فكرة لفكرة ومن عقيدة لعقيدة .. فقد كان عدم الاستقرار هو صفتي الأساسية
للأسف مررتُ بفترة شكوك في الدين .. وكانت فترة عصيبة
لكن لم تكن هذه هي المشكلة وحدها .. فشخصيتي كلها تغيرتْ .. لم أشعر بأني أنا !
كنتُ إنساناً آخَر
أحياناً أتكلم بكلام لا أفهمه .. وأشعر أني منقاد رغماً عني لقوله !
وأتصرف بأفعال لا أرضاها .. رغماً عني أيضاً !
اتجهتُ للتدخين والإدمان والعلاقات .. وتدمرتْ حياتي .. وظللتُ أدور في هذه الدوامة فترة طويلة

حاولتُ التغيير للأفضل مرات عديدة وفشلتُ
كان الفشل عنواني وملمحي وصفتي .. فشل كامل يشمل كل شيء وليس الدين فقط

حتى جاء الفرج في بداية 2009
في هذا العام بدأتُ أشعر بحرب خفية تدور في حياتي من الجن والشياطين
وقد أحسستُ بهذا من خلال عدة علامات .. أهمها الكوابيس
كنتُ أرى كابوساً ثابتاً في مناسبات ثابتة
كان هذا الكابوس لا يأتيني إلا في وقت ثابت .. هو أي وقت أنوي فيه الإقدام على شيء يفيدني .. عمل .. رجوع للمذاكرة .. زواج .. وهكذا
بمجرد أن أنوي أن أنجح في شيء مفيد .. في نفس الليلة أرى هذا الكابوس
وأرى فيه ذلك المدرّس النصراني القديم يتوعدني بالفشل ويهددني ويخوّفني من الإقدام على هذه الأشياء المفيدة

تكرر هذا الأمر بنفس الصورة أكثر من مرة
وقد كان هذا بداية إحساسي بالشك تجاه هذا الرجُل الخبيث

وبعدها جلستُ مع أكثر من راقي
ولا أريد الدخول في هذه التفاصيل كثيراً
لكن المهم أنني تأكدتُّ أنني مسحور من هذا الرجُل منذ الماضي البعيد .. ولا حول ولا قوة إلا بالله

منذ هذه اللحظة أدركتُ أنّ عقلي ومشاعري وروحي لم تكن ملكي
بل كانت تحت تأثير فريق عمل متكامل من شياطين الإنس والجن .. هدفهم الوحيد إسقاطي وعدم إعطاء فرصة لي للخروج من دوامة الضلال والفشل والإحباط

لم يكن هذا لأجل سواد عيوني .. أو لأنني رجُل مهم
وإنما ما فعله هذا الرجُل النصراني معي ، هو نفسه الذي يفعله مع غيري .. وهو نفسه الذي يفعله أي نصراني عندما يتمكن من أي مسلم

بدأتُ أفهم الحرب الخفية التي يضمرها نصارى مصر على المسلمين والخطط المطروحة لذلك داخل كنائسهم

هناك السلاح المُخزّن
وهناك السحر الذي يشرف عليه أشد الكهنة والقساوسة مكراً وشراً ودهاءاً

وقد فهمتُ أنّ كل هذه المخططات إنما بدأتْ مع إنشاء (جماعة الأمة القبطية) للمجرم شنودة .. بابا النصارى الحالي

عندما علمتُ بهذا تولدت عندي كراهية شديدة لكل ما هو نصراني
حتى أنني صرتُ أجمع المال لأخصصه لغرض الحرب ضد النصارى في مصر

لكني علمتُ بعد ذلك أنّ الشعب النصراني شيء .. وقادة النصارى وقساوستهم شيء آخَر

كنتُ أكتب عن قصتي هذه باختصار في منتدى التوحيد ، فنبهني الإخوة على ألا أجمع النصارى كلهم في خانة واحدة
ولا يجرمنّكم شنآنُ قوم

وبالفعل أدركتُ أنّ هذا صحيح
فالشعب النصراني نفسه مغفل وهو أيضاً ضحية لعمليات غسل الدماغ التي استمرت طوال السنين الماضية من قِبَل الكهنة
فهم يزرعون لدى شعبهم قناعات خاطئة ومضللة عن المسلمين

ولقد وضعتُ هذه القصة حتى يعتبر بي كل من له تعامل مع النصارى
لقد سمعتُ مرة مقطع لأخ كان نصراني وأسلَم .. يقول فيه : إياك أيها المسلم أن تأمن جانب أي نصراني فهو يحوم كالفراشة ويلدع كالنحلة .. وهو لا يتورع عن قتلك وسحقك متى تمكّن من ذلك

أنا لا أدعو إلى حربهم
بل أكشف الحقيقة فقط قدر الإمكان عن الأقباط
وأحذر أي مسلم من مصادقة النصارى

سحقاً لهذه الشعارات التي يرفعون فيها الهلال مع الصليب
كيف يرضى المسلم بالدنية في دينه ؟!

أنا المسلم .. أنا الأعلى .. وإذا كان لابد أن أعامل النصراني بالعدل ودون أن أظلمه فهذا لا يعني أن أتودد إليه وأحبه وأأمن جانبه !

أتمنى أن ينتبه كل أصحاب السلطة والشأن في هذاالبلد العظيم مصر إلى خطر المخططات التي تجري داخل الكنيسة
أتمنى أن يأخذ هذا الـ شنودة جزاءه وعقابه على كل الجرائم التي ارتكبها في حق الأخوات الأسيرات
أتمنى أن تتوقف الدولة المصرية عن تجاهل مراقبة الكنيسة .. أتمنى أن تعود الكنيسة مرة أخرى جزء من الدولة المصرية وخاضعة لقوانينها ومراقبتها

أتمنى أن يحدث كل ذلك
حتى يتوقف المجرمون عند حدهم




وشكراً

محمد بن الشيشان


[/align]
__________________
ما قيمة الحياة .. إذا لم تنتهي بالشهادة في سبيل الله ؟!
رد مع اقتباس